يليق التكريم بالسنيور سركيس يمين…هذا المحسن الكبير الذي لا تعرف يسراه ماذا فعلت يمناه، همه الاول الطلاب واكمال دراستهم لان الوطن يزدهر بهم، اما همه الثاني فمسقط رأسه زغرتا حيث حملها معه في قلبه ووجدانه في رحلة اغترابه التي بات اليوم يقسم سنتها قسمين، نصف لاشغاله في دنيا الانتشار والنصف الاخر وهو الاحب لبلدته اهدن التي لا يوفر رعاية ودعما فيها لنشاط او احتفال ديني او ثقافي او رياضي.
اطلاق اسمه على الشارع الذي يوصل الى المعهد الفني للموسيقى في زغرتا ليس بمستغرب فهو لمستحق، كما يستحق كل محبة واحترام من ناسه واهله وابناء بلدته.
بالامس ازيحت الستارة عن الشارع الذي يحمل اسمه باحتفال حاشد شارك فيه محبوه وحشد من الفعاليات حيث مثل رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه والنائب طوني فرنجيه الوزير السابق يوسف سعادة فيما حضر النائب ميشال معوض، النائب اسطفان الدويهي ممثلا بنجله أنطوان الدويهي، عضو المكتب السياسي في “المرده” فيرا يمين، النائب البطريركي على رعية اهدن – زغرتا المطران جوزاف نفاع، رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير، رئيس بلدية زغرتا اهدن انطونيو فرنجيه، رئيس بلدية كفرحاتا جوني عون، رئيس البيت الزغرتاوي انطونيو يمين، والمحتفى به سركيس يمين وعقيلته السيدة ايفا وعائلتهما، وادارة المعهد وأساتذته وطلابه وحشد من أبناء زغرتا والزاوية.
أحيا الاحتفال أعضاء من فرقة “الكونسرفاتوار” بمشاركة رئيس المعهد بسام سابا والفنانة غادة غان وعدد من طلاب وطالبات المعهد في زغرتا، وذلك على مسرح الكونسرفاتوار الوطني كفرحاتا – زغرتا الذي توسطته يافطة كتب عليها شكرا سركيس يمين..
قدم الحفل الاديب والاعلامي محسن يمين الذي أكد على أن المحتفى به المغترب سركيس يمين “لطالما حمل لبنان في قلبه وحاول قدر الامكان ان يجسد حنينه لزغرتا واهدن وقضاء زغرتا عملا خيرا وما من مرة نودي وتوانى عن تلبية النداء واضعا امكاناته وطاقته في الخدمة”.
ثم كانت كلمة طلاب المعهد القتها الطالبة جيانا فرنجيه شكرت فيها المغترب يمين لما فعله للمعهد ولنا نحن الاطفال في مجال الموسيقى والرياضة، مؤكدة على “فخري وزملائي بأننا طلابا في هذا المعهد الذي فتح لنا آفاقا جديدة وسمح لنا أن نحقق أحلامنا”.
ثم كانت كلمة الأهل القتها غلاديس منصور قالت فيها: “اليوم يضاف عطاء آخر من عطاءاتكم يكتب بالخط العريض داخل سجل طلاب هذا الصرح المميز سطره مجموعة من خيرة الأساتذة”، شاكرة “الروح الصادقة فيكم والسمو الروحي في نفوس اطفالنا من خلال تعليمكم الموسيقى فكان المعهد العالي للموسيقى في زغرتا”.
بعدها كانت كلمة اساتذة المعهد القتها جنان بارودي اشارت فيها الى انه بفضل عطاءاته تم تشييد هذا الصرح الموسيقي، وسنظل نسعى لاعلاء شأن هذا الصرح الموسيقي ونعمل على تخريج الاجيال الصاعدة ليرفعوا رؤوسهم جيلا بعد جيل”.
وكانت كلمة للمشرف على المعهد المونسنيور اسطفان فرنجيه قال فيها: “نلتقي من اجل اطفال اليوم الذين هم شباب الغد والذين نحاول أن نؤمن لهم الفرص التي تسمح لهم بتحقيق احلامهم بغد افضل عبر بناء الانسان فيهم واعدادهم خير اعداد بمواهة المستقبل وتحدياته. ان مهمة الاهل التربوية باتت صعبة في هذه الايام وسط مغريات الحياة التي توجه الامسان الى الاستهلاك والتسلية ومضيعة الوقت دون حساب. والهدف من تلك الوسائل هو جني المال دون التفكير في مستقبل اولادنا”.
أضاف :”ثلاث سنوات مرت على افتتاح المعهد الوطني العالي للموسيقى الكونسرفاتوار ولم يكن لهذا الحلم أن يتحقق دون كرم رجل انطلق من هذه الأرض، اهدن زغرتا الى دنيا الاغتراب، كافح وضحى وحقق انجازات كبيرة وبنى عائلة مثالية تفتخر فيه اليوم وهو يفتخر فيها ونحن نفتخر بهما معا”.
وتابع: “نرفع له آيات الشكر والتقدير له ولزوجته ايفا جواد سعادة وعائلتهما، وفي هذه السنة قدم لنا المحسن سركيس يمين ما يحتاجه المعهد والمكتبة العامة من كراسي وطاولات وواجهات ومقاعد وهذا المسرح”.
وختم المونسنيور فرنجيه شاكرا كل من تعب وجهد في نجاح المعهد من مدير الكونسرفاتوار سابا، النائب فرنجيه والسيدة والدته ماريان سركيس والمطران نفاع على دعمه كل النشاطات في رعيتنا اهدن زغرتا، كما شكر رئيس بلدية كفرحاتا السيد جوني عون وأعضاء المجلس البلدي على مبادرتهم من خلال تسمية الشارع على اسم المغترب سركيس يمين كعربون شكر.
كما كانت كلمة للمغترب سركيس يمين ألقاها باسمه الاعلامي محسن يمين شكر فيها “كل من حضر لمشاركته هذه المناسبة وكل من شاركه لحظات التكريم هذه منظمين وحاضرين ومشاركين واعلاميين، متمنيا “تكاتف الايدي والجهد في الحقل العمراني والمجال الانساني”، معلنا “استعداده لكل تعاون صادق في سبيل نهضة المنطقة والتفاعل البناء في درب الخير”.
بعدها تم تقديم باقات زهور، ثم كانت وصلات موسيقية غنائية لطلاب المعهد.