قداس لمناسبة عيد السيدة في عشقوت
2019-09-08 12:04:46
ترأس النائب البطريركي على ابرشية صربا المارونية المطران بولس روحانا، قداسا لمناسبة عيد ميلاد السيدة العذراء في كنيسة سيدة النجاة في بيت عيد - عشقوت، عاونه كاهن الرعية وخدمته جوقة الكنيسة وحضره اعضاء المجلس البلدي واعضاء لجنة الوقف وابناء البلدة وسكانها.
بعد الانجيل المقدس، القى المطران روحانا عظة تحدث فيها عن بتولية مريم وايمانها فأشار الى ان "العهد الجديد في الكتاب المقدس لا يشير الى تاريخ واضح لميلاد مريم وان انجلي لوقا ومتى يتحدثان عنها في يوم البشارة عندما بشرها الملاك جبرائيل بميلاد السيد المسيح، وردها بالقول ها انا آمة (خادمة) للرب فليكن لي بحسب قولك. فالارتباط بمريم هو ارتباط البشرى. يقول صاحب السيادة".
واضاف: "من هنا حملت مريم البشرى ورافقت بها يسوع حتى الصليب بنقاوة الحب الذي جعلها مثالا للمؤمنين وللايمان الصادق. ايمان مريم هو ايمان حقيقي كونه شراكة مع الرب ومسؤولية كبرى. هو مجده الالهي قد سكبه على امه ليملاء به بواسطتها البشرية كلها".
وتابع: "كان لا بد لطبيعة المسيح البشرية ان تكون مصدرا ومنشأ لاحياء البشرية على صورة جديدة تحمل معاني وابعادا مغايرة لما تتضمنه اي ولادة بشرية اخرى. ان المسيحية بتأكيدها حبل مريم البتولي تهدف اولا الى اعلان ايمانها بأن يسوع المسيح هو اولا واخرا ابن الله، وهذا ما يعنيه قانون الايمان في القولين: وتجسد من الروح القدس، ومن مريم العذراء ليؤكد الدور الذي تحتله البشرية في سر التجسد. فذكر بتولية مريم في قانون الايمان هو للاشارة الى ان الدور الذي ادته البشرية في التجسد هو قبول عطية الله وليس اكثر. فبأسم البشرية قبلته مريم كونه دعوة الله بقولها ها انا ذا امة الرب فليكن لي بحسب قولك. فقانون الايمان يؤكد اذن امرين جوهريين: الاول ان حياة يسوع المسيح على الارض لم تستمد معانيها الا من الله وحده، وثانيا ان مريم اسهمت في هذا الحدث بقبولها عطية الله".
وكالات