كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:
لا يمكن لأحد نكران حقيقة أنّ مذاق غالبية الأطباق يصبح ألذ بكثير عندما نضيف الأجبان إليها! لكن إذا كنتم تراقبون معدل وزنكم وجرعة الصوديوم المستهلكة، عليكم إذاً الحذر من الأنواع التي تضعونها في عربة التسوّق. فهل تعلمون أيّ أجبان هي الأقل دسامة وملوحة؟
عند البحث عن وسيلة طبيعية لتعزيز جرعة معدن الكالسيوم في الغذاء، فإنّ الأجبان هي أوّل ما يخطر في بالكم. وتعليقاً على ذلك، قالت اختصاصية التغذية جوزيان الغزال لـ«الجمهورية» إنّ «مشتقات الحليب هذه تُعتبر مصدر فائق الأهمّية للكالسيوم، ولكن في الوقت ذاته لا بدّ من الانتباه إلى أمرين أساسيين: مجموع سعراتها الحرارية من جهة، وكمية الصوديوم فيها من جهة أخرى».
وتحدثت أولاً عن الكالوريهات، فأشارت إلى أنّ الأجبان تنقسم إلى 3 أنواع:
العالية الدهون
تؤمّن 100 كالوري أو أكثر في كل 30 غ من الجبنة، وتتضمّن تحديداً الحلّوم، والعكاوي، والبرميزان، والقشقوان، والتشيدر، والغرويير، والأجبان الفرنسية مثل البري والروكفور والجبنة الزرقاء، وكل الأجبان العادية الليّنة التي يمكن مَرغها.
الأمر الجيّد في الأجبان العالية الدهون أنه كلما زادت دسامةً وقابلية لِلمَرغ، احتوَت على جرعة أعلى من الكالسيوم. يعني ذلك أنّ الأشخاص الذين لا يشكون من ارتفاع مستويات الكولسترول الضارّ، والذين لا يتّبعون حمية غذائية معيّنة للتخلّص من وزنهم الزائد، يمكنهم تناول هذه الأجبان باعتدال من دون أي مشكلة لتزويد أجسامهم بالكالسيوم، خصوصاً البارميزان والقشقوان والتشيدر والغرويير التي تحتوي على نحو 240 ملغ من الكالسيوم في كل 30 غ.
أمّا الحلّوم والعكاوي فيحتويان على نسبة أقل بقليل، في حين أنّ الأجبان الفرنسية لا تؤمّن سوى كمية قليلة من هذا المعدن مقارنةً بالكَمّ الهائل من الكالوري الموجود فيها، لذلك لا يُنصح بها كثيراً.
كذلك لا يمكن غَضّ النظر عن جبنة التوفو أو الصويا التي تُعتبر عالية الدهون وقليلة الكالسيوم (30 ملغ في كل 30 غ)، لذلك لا يُنصح بتناولها من ناحية قيمتها الغذائية.
المتوسطة والمنخفضة الدهون