كانت مصر من أوائل بلاد العالم التي عرفت الفن السينمائي عام 1896، بالإسكندرية، وفي العام نفسه قدم أول عرض سينمائي في حديقة الأزبكية بالقاهرة.

وبدأ أول تصوير سينمائي مصري قامت به محلات عزر ودوريس بالإسكندرية عام 1907، وتم إنتاج أول فيلم روائي طويل عام 1923، وهو فيلم «في بلاد توت عنخ آمون»، والذي نفذ وصور في مصر.

تأسست شركة مصر للتمثيل والسينما عام 1925، بعد أن كانت قسما للسينما تابعا لشركة مصر للإعلانات كإحدى شركات بنك مصر، الذي أسسه طلعت حرب، وكانت نقطة التحول في هذه الصناعة، تشييد استوديو مصر عام 1934، حيث توالى إنتاج الأفلام المصرية، وتعتبر مرحلة الأربعينيات مرحلة انتعاش الفيلم المصري، حيث ارتفع معدل الإنتاج السينمائي.

بدأت علاقة مصر بالسينما في نفس الوقت الذي بدأت في العالم، فالمعروف أن أول عرض سينمائي تجاري في العالم كان في ديسمبر 1895 في باريس وتحديدا الصالون الهندي بالمقهى الكبير «الغراند كافيه» الكائن بشارع كابوسين بالعاصمة الفرنسية باريس، وكان فيلما صامتا للأخوين «لوميير»، وبعد هذا التاريخ بأيام قدم أول عرض سينمائي في مصر في مقهى «زواني» بمدينة الإسكندرية في يناير 1896، وتبعه أول عرض سينمائي بمدينة القاهرة في 28 يناير 1896 بسينما «سانتي»، ثم كان العرض السينمائي الثالث بمدينة بورسعيد في عام 1898.

افتتحت أول «سينما توغرافي» للوميير بالإسكندرية وذلك في منتصف يناير 1897، وحصل على حق الامتياز «هنري ديللو سترولوجو»، حيث قام بإعداد موقع فسيح لتركيب آلاته، واستقر علي المكان الواقع بين بورصة طوسون وتياترو الهمبرا، ووصل إلى الإسكندرية المصور الأول لدار لوميير «بروميو» الذي تمكن من تصوير «ميدان القناصل» بالإسكندرية وميدان محمد علي، ويعد هذا أول تصوير سينمائي لبعض المناظر المصرية تم عرضها بدار سينما لوميير، واعتبر 20 يونيو 1907 هو بداية الإنتاج السينمائي المصري.

و كان فيلم «العزيمة» في عام 1939 محطة هامة في تلك الفترة، وكذلك فقد ظهرت جريدة «مصر السينمائية» أو «الجريدة الناطقة» التي لا تزال تصدر حتى الآن.

وبعد الحرب العالمية الثانية تضاعف عدد الأفلام المصرية من 16 فيلما عام 1944 إلى 67 فيلما عام 1946، ولمع في هذه الفترة عدد من المخرجين مثل أحمد بدرخان وهنري بركات وحسن الإمام وإبراهيم عمارة وأحمد كامل مرسي وحلمي رفلة وكمال الشيخ وحسن الصيفي وصلاح أبو سيف وكامل التلمساني وعز الدين ذو الفقار، كذلك أنور وجدي الذي قدم سلسلة من الأفلام الاستعراضية الناجحة، وأيضا الفنانات مثل: ليلى مراد، شادية، فاتن حمامة، ماجدة الصباحي، مريم فخر الدين، تحية كاريوكا، نادية لطفي، هند رستم، والفنانون: عمر الشريف، يحيى شاهين، إستفان روستي، فريد شوقي، أحمد رمزي، صلاح ذو الفقار، أنور وجدي.

وأعلن عدد من الفنانين ومسؤولي وزارة الثقافة المصرية عن خشيتهم من اختفاء أصول السينما المصرية نتيجة بيعها من مالكيها المصريين وشرائها بأسعار كبيرة من شركات فنية أو قنوات فضائية عربية وبمبالغ طائلة، كذلك تتم دبلجة مجموعة من الأفلام الكلاسيكية المصرية غير الملونة باللغات الفرنسية والألمانية والإيطالية لتعرض على قنوات خاصة تابعة لشبكات تلفزيونية أوروبية ومنها أفلام لفاتن حمامة، عمر الشريف، وليلى مراد.