أصبح من الممكن للسياح حاليا تجربة الحياة على كوكب المريخ في رحلة مماثلة للرحلة إلى الكوكب الأحمر وذلك بفضل ما يسمى محطة آريس، الخاصة بوكالة أسترولاند، التي تحاكي بيئة كوكب المريخ في كهف بشمال إسبانيا.
وعمل علماء ومهندسون معماريون ومطورون على تحويل الكهف الذي تبلغ مساحته نحو 1.5 كيلومتر مربع وارتفاعه 60 مترا قرب أريدوندو في كانتابريا لمستعمرة بشرية تماثل تلك التي ستكون ضرورية للحياة على المريخ.
ويقول المنظمون إن الافتقار إلى وجود غلاف جوي وانخفاض درجات الحرارة بشكل هائل ووجود أشعة كونية على المريخ يماثل مجتمعات جديدة ستتكون على الأرجح تحت الأرض.
ويخضع المشاركون في التجربة لدورات تدريب عبر الانترنت لمدة 26 يوما إضافة إلى تدريب مكثف في سانتاندير قبل أن يدخلوا الكهف لمدة أربعة أيام (ثلاث ليال).
وخلال فترة إقامتهم يقوم المشاركون، الذين يُطلق عليهم وصف أسترولاندرز، بجولات سير في الفضاء (على غرار السقوط) ومحاكاة الشعور بانعدام الوزن ويتعلمون كيف ينمون الطعام في مختبرات متخصصة.
ويمكن أن يشارك عشرة أشخاص على الأكثر في المهمة الواحدة، وإن كان السعر يبدو ضخما للكثيرين، حيث يبلغ أكثر من ستة آلاف اورو (6600 دولار) للشخص الواحد.
وتقول وكالة أسترولاند إن محطة آريس شهدت بالفعل مهمة ناجحة ومفتوحة حاليا للمستكشفين الذين يرغبون في محاكاة الحياة على كوكب المريخ.