دمشق - هدى العبود
على هامش افتتاح معرض دمشق الدولي بدورته الـ 61، التقت «الأنباء» الفنان الكبير والنجم العربي دريد لحام الذي بدأ حديثه بكلمته المعهودة التي يخاطب فيها أيا كان يتقدم للحديث معه «يا قلبي»، حيث قال: كان معرض دمشق يزخر بالفنانين الكبار على مستوى العالم «وكانت الكبيرة فيروز عنوانا لهذا المعرض الذي لا تغادره فهي تغني ليل نهار سواء من خلال مسرحياتها على مسرح المعرض، أو أغانيها التي تستقبل الزوار «شام يا ذا السيف لم يغب» أو «أحب دمشق»، كما أن الفنان ديمس روس اليوناني، غنى على مسرح معرض دمشق الدولي، وكذلك سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وعبدالحليم حافظ، ومحمد عبدالوهاب وصباح فخري وديع الصافي، هؤلاء الفنانون الكبار كانوا يحضرون ويحيون الافتتاح وليالي المعرض، وكنا نقدم مسرحياتنا على خشبته مثل «كاسك يا وطن»، «صانع المطر»، هذا على صعيد المسرح، كما كان هناك حضور للسينما الأميركية من خلال ثلاثة شاشات تعمل في نفس التوقيت، وكان ذلك في سني بدايات المعرض، وما أريد ان أوصله للقارئ من خلالكم انه «بمجرد حضور تلك الفرق، وتلك الأفلام السينمائية العالمية والهوليوودية» معناه ان معرض دمشق الدولي يتمتع بسمعة عالمية ودولية ومحلية بنفس الوقت.
وعن مشاركاته في هذا المعرض العريق قال:
كانت مشاركاتي بمعرض دمشق الدولي منذ بداياته ومن أهمها «مسرحية صانع المطر عام 1992» قدمنا الحفلة في ذلك الزمن لصالح اتحاد الصحافيين السوريين، ونظرا لنجاحها والإقبال على مشاهدتها «طلبتها الجاليات العربية والسورية» فعرضت في كندا، استراليا وأفريقيا، وأمريكا، وفي دول عديدة، وكان يحضرها المهجرون العرب بشكل كبير، وأنا لا اعترف بكلمة المهاجرين العرب، لأن الإنسان لا يترك بلده مهاجرا، بل يترك وطنه مهجر، بمعنى (البحث عن الأمن والأمان)، وربما من اجل تحسين معيشتهم للأفضل وهكذا «ووافقني على ذلك المخرج العالمي السوري مصطفى العقاد، عندما قلت له أنت ليس مهاجرا وإنما مهجر» فأجابني: لقد أصبت فلو كان في سورية والوطن العربي سينما عالمية كما هوليوود لما تركت سورية للحظة واحدة إنها وطني، كما عرضت في كافة المحافظات السورية.. وهذا المهم.
برأيك هل اختلفت أعداد زوار المعرض لهذا العام عن الأعوام السابقة؟
٭ فعلا هناك اختلاف، فإذا عدنا لعدد السكان ببداية المعرض كان عدد سكان دمشق لا يتجاوز الأربعمائة ألف نسمة، أما اليوم فيقطن دمشق وخلال السنوات العجاف التي مرت على سورية سنوات الحرب اليوم بدمشق خمسة ملايين نسمة، وبالتالي فإن الإقبال اختلف وأصبح كبيرا، ونشاهد الازدحام بيوم الافتتاح، مع العلم ان الدولة يسرت المواصلات المجانية على مدار الساعة سواء بالحافلات أو القطارات الحديثة، لا شك أن ليالي معرض دمشق الدولي توصف بأنها ليالي فرح، وفسحة للناس للاستمتاع بالمناظر وبالأغاني الجميلة، ومشاهدة الأفلام العربية والأجنبية بصالات العرض.. إنها ليالي دمشق الجميلة.