منذ أيام استحق اجراء المعاينة ودفع رسوم الميكانيك على سيارتي. فبادرت الى الاستعانة بمساعدة زميل في العمل، لاتمام المهمة. لأتفاجأ باتصال منه عند الظهر، يخبرني فيه ان سيارتي نجحت بالمعاينة، لكنه لم يتمكن من اتمام دفع رسوم الميكانيك، بسبب ضبط على السيارة.
سارعت الى اخباره بكل ثقة بأنني لم اتسلم اي رسالة، لا نصّية ولا عبر البريد المضمون بهذا الخصوص، "يعني في شي غلط"، ليخبرني بأن المسألة تتعلّق بأكثر من ضبط... "كابي، عليك دزينة ممنوع الوقوف".
هنا ازدادت المفاجأة، لأنني اركن السيارة عادة في الموقف، "ومش معقول يكون علي ضبط حدّ البيت".
الاّ ان الصورة اتضحت عندما علمت ان مسرح "مجزرة الظبوطة" بحقّي هو وسط بيروت، أي المكان الذي اقصده خلال عملي في المجلس النيابي، اذ اركن السيارة في الموقف، او اسلّمها احياناً الى ال valet parking، عند مدخل المجلس من ناحية بناية اللعاذرية.
ويبدو ان الشباب "اولاد الحلال"، يأخذون السيارة مع ١٠ الاف ليرة، ويركنونها عند جانب الطريق في مكان "ممنوع الوقوف"، فيمر الدركي ويسجّل المخالفة. ليقوم بعدها "اولاد الحلال" بتمزيق الضبط واعادة السيارة لي عندما اطلبها "ولا مين شاف ولا مين دري".
تكررت المسألة ١٢ مرة، على مدار السنة، ولم اعلم بها، الا عند استحقاق رسوم الميكانيك، لأن مثل هذا النوع من الضبط، لا يظهر الاّ حينها.
المهم، أن تنظيف سجل السيارة تطلّب النزول الى محكمة السير، مرتين، لسحب نسخ عن دزينة الظبوطة ولتسديد الرسوم، قبل التمكن من دفع رسوم الميكانيك مع غرامة تأخير وتبديل لوحة السيارة.
فيا شباب ويا صبايا،
هيدي حكايتي حكيتها حتى غيري ما يوقع بالفخ...اما قضية "اولاد الحلال" وشركة الvalet التي يعملون فيها... فستكون مدار متابعة قانونية... أخبركم بنتائجها لاحقاً