تحتفل مستشفى ألبير هيكل اليوم بيوبيلها الذهبي حيث ابصرت النور قبل نصف قرن وانطلقت في مسيرة من العطاء والإنسانية تحت إشراف الراحل الدكتور البير هيكل عام 1969.
لطالما شكلت مستشفى هيكل على مدار العقود الماضية حاجة طبية لكل مناطق الشمال ولبنان، وهي اليوم وبعد التوسع الذي شهدته والتطور الذي بلغته والخدمات الطبية التي تقدمها على كل المستويات تحولت الى ضرورة، فأضحت صرحا طبيا واستشفائيا يلفت الأنظار بما يمتلك من امكانات يضعها جميعها في خدمة المجتمع.
تقول مدير عام مستشفى البير هيكل الدكتورة نسرين بازرباشي: ان بلوغ المستشفى اليوبيل الذهبي هو تجسيد ل 50 عاما من مسيرة العطاء التي بدأها الراحل الدكتور ألبير هيكل عام 69 مع زوجته السيدة ميلا هيكل.
ومن وقتها وحتى يومنا هذا توسعت المستشفى وأضيفت إليها أقسام وخدمات متعددة بحيث أصبحت اليوم تضم 160 سريرا بالإضافة إلى الأقسام والعيادات الخارجية.
وتماشياً مع التوسع في المباني والتحديث في الآلات، اغتنى الفريق المعالج في المستشفى بإضافة عدد من خيرة الأطباء الأخصائيين والعاملين التقنيين والفنيين والإداريين، بحيث أصبح الفريق المعالج يضم ما يفوق ال200 طبيبا وال450 عاملاً من كافة الإختصاصات. إن هذا التوسع لم يكن يوماً عشوائياً بل كان وما يزال يتماشى مع الخطة الإستراتيجية للمستشفى التي تعتمد المعايير العالمية إن من ناحية الأبنية والصيانة أو العناية الطبية بالمريض إذ أصبحت ثقافة سلامة المريض جزءً لا يتجزأ من الأهداف الإستراتجية للمستشفى والفريق المعالج معاً.
وتضيف الدكتورة بازرباشي: إذا كان الهدف الأسمى للمستشفى هو تقديم العناية الطبية للمريض ومواكبة ذويه خلال تقديم هذه العناية، فحري بهذا الصرح الإهتمام بالمجتمع المحيط به إن من ناحية الصحة الوقائية أو فرز ومعالجة النفايات الطبية والمياه المبتذلة. فنكون بذلك أدينا دورنا ورسالتنا مع مجتمعنا وبيئتنا التي تحيط بنا.
وبالطبع كل الخطط الإستراتيجية، السياسات والأهداف تكفل النزاهة المهنية وتحافظ على الأخلاقيات الطبية والإنسانية.
وتختم بازرباشي: د.ألبير هيكل، إرقد بسلام فمستشفى هيكل بكامل فريقها المعالج تواصل رسالة ومسيرة النزاهة الثقافية والإبداع التي بدأتها.
وهنيئاً لمستشفى هيكل:
50 عاماً من العطاء والتفاني
50 عاماً من الثقافة
50 عاماً من المهنية المبدعة
50 عاماً من الثقة التي أودعها إياها مرضاها وذووهم.