"عالجبهة"، إخراج جينو عون، وتأليف عدة كتاب، بينهم الصحافي نسيم أبو سمرا، روي عريجي، وغيرهما، وموضوعات كل حلقة منه مأخوذة من قصص واقعية لمحاربين خاضوا الحرب اللبنانية بحزافيرها، وأخبروا عن المواقف التي عاشوها والمشاعر التي اختلجتهم.
في المسلسل، سلط المؤلفون الضوء على كل القضايا التي جرت في الحرب، من الصراع المسيحي – الفلسطيني، الى قضية جيش لحد، ووضع المدنيين في تلك الفترة، كما حال الأجانب التي شاءت الصدف ان يكونوا في لبنان في تلك الفترة، وغيرها الكثير من القضايا، التي طرحت في قالب انساني و اجتماعي.
وفي لقاء خاص مع المخرج جينو عون، عن موضوع مشاركة وجوه جديدة وغير معروفة على الساحة ية، قال إنهم أصحاب مواهب تمثيلية مميزة، وتم اختيارهم بعد إجراء تجارب أداء لهم، وقد رأى أن إعطاءهم فرصة للمضي قدماً في مجال التمثيل، هو قيمة مضافة للمسلسل ولطاقم العمل أجمع، ومن الضروري دعم المواهب الشابة والجديدة.
بالإضافة إلى أن المسلسل لم يخلُ من ظهور مميز للممثل اللبناني "يوسف حداد" الذي أضاف مزيداً من الإحتراف والرونق، لكل حلقة.
أما على صعيد إختيار مواضيع كل حلقة، أوضح عون أنها مبنية على قصص حقيقية لأشخاص حاربوا، وشاركوا تجاربهم معه، ثم شارك كتّاب محترفون بتنقيح النصوص وتعديلها، لذا فالكاتب الأساسي هو صاحب القصة الحقيقي.
من جهة أخرى، التقى موقع مع الكاتب نسيم أبو سمرا وهو زميلنا في موقع ""، وتحدث عن تجربته في مجال كتابة السيناريوهات، الذي لطالما كان شغفاً له، لكن لم تسنح له الفرصة لاستغلال موهبته من قبل.
بو سمرا قال إن القصص التي تكلم عنها ، تعكس الجانب الإنساني لمحاربين أعداء، وكيف ساعدوا بعضهم البعض في ظروف معينة، رغم العداء السياسي بينهم. وأخبر عن قصة رجل يدعى أبو ميشال، خسر عائلته في الحرب، وراح يتنقل من حزب لآخر، ليجد مأوى حاضن له، وعن قصة المرأة الحامل التي وضعت طفلها على أحد الحواجز العسكرية، وما رافقها من تداعيات على الطفل، الذي اختاره القدر أن يولد تحت القصف والرصاص.