بيروت - بولين فاضل
تجزم الفنانة اليسا بأن حديثها اليوم عن مرحلة المرض والعلاج التي عرفتها لا تسبب لها الضيق على الإطلاق لكونها تجربة ومرت وبالتالي الإتيان على ذكرها سواء في سرها أو في العلن لا يحزنها أو يزعجها، وتقول: «المرض صار ورائي، والحمد لله إني تخطيته وشهدت على محبة الناس حتى خارج اطار العالم العربي، وأنا سعيدة لكوني ومن باب تجربتي استطعت توعية الكثيرات على أهمية الكشف المبكر للمرض».
وأكدت اليسا أنها لطالما كانت من النوع الحريص على إجراء الفحوصات الدورية ومن هنا كانت دعوتها لكل النساء في الأربعينيات بشكل خاص لإجراء ما يلزم من فحص ذاتي وفحص لدى الطبيب من أجل الكشف المبكر على سرطان الثدي وعلاجه وهو في مراحله الأولى.
وأقرت بأن اللحظة التي علمت فيها بإصابتها بسرطان الثدي كانت الأصعب في كل مراحل المرض والعلاج لأن كلمة سرطان لا تزال تثير الريبة للوهلة الأولى رغم ان الحديث عن هذا المرض في العالم العربي ما عاد من «التابوهات» بل أصبح من الأمور الطبيعية والمألوفة.
وتعترف بأنها شعرت بالضعف في أوقات معينة لكنها لم تستلم ولم تلازم المنزل في مرحلة العلاج بل حاولت تقوية نفسها بالعمل وبأشخاص من حولها لذا لحظات الضعف كانت قليلة نسبيا.
وتشير اليسا، التي تحيط نفسها دوما بأشخاص إيجابيين، إلا أنها تنأى بنفسها عن السلبيين لكونها إيجابية بطبعها ومقتنعة بأن الإنسان يأتي الحياة مرة واحدة وتكفيه مشاكلها كي لا يختار من حوله سوى أصحاب الطاقة الإيجابية، وتجزم بأن الفن لم يسرقها من الزواج والحياة العائلية وبالتالي هي ليست نادمة على عدم الزواج لقناعتها بأن الناس لا يخلقون جميعا للزواج والإنجاب، وبالتالي ثمة أهداف كثيرة يمكن ان تنجزها الواحدة في الحياة غير العائلة والأولاد، وتقول: «لا عقدة نقص لدي لناحية الأمومة علما بأني قبل سنوات كنت أحب فكرة أن أصبح أما، حاليا أرى ان الطريق التي سلكتها كانت صائبة ولولاها لما بلغت ما بلغته اليوم، لذا أحمد الله على كل شيء».
على الخط الفني، تنتظر اليسا ان تنتهي من حفلاتها وإجازتها الصيفية لتبدأ ورشة انهاء ألبومها الجديد والتركيز على عملية التوزيع الموسيقي، علما بأن 80% من أغنياته باتت جاهزة لكنها ليست أكيدة بعد ما إذا كان طرحه سيتم قبل حلول العام الجديد.
وعن كليبها الأخير «اكرهني» وخلوه من أي قضية اجتماعية خلافا لما حدث حين اضاءت على العنف ضد النساء في كليب «يا مرايتي» وقضية الانتحار في كليب «عكس اللي شايفينها» فضلا عن تجربتها الشخصية مع المرض في كليب «إلى كل اللي بحبوني»، تلفت اليسا الى أنها شاءت هذه المرة عدم البكاء على الاطلال والعودة في الكليب إلى اللون الرومانسي الذي عرفت ولمعت فيه، وبالتالي القول إنها تخطت مرحلة المرض وعادت إلى قواعدها سالمة.
الجدير بالذكر أن هذا الحوار هو آخر حوار صحافي مع المطربة إليسا قبل إعلانها اعتزال الغناء من خلال حسابها في «تويتر».