كيف ترى مشاركتك بفيلمين بمواجهة بعضهما في المنافسة وفي موسم واحد وهو عيد الفطر؟
لم أشعر بأي قلق في طرح فيلمي "كازابلانكا" و"الممر" في موسم واحد، بل أعتبر نفسي الأوفر حظاً في الموسم لأني تواجدت في فيلمين تصدرا شباك التذاكر وحققا ايرادات ضخمة جداً، فالأول تخطى الـ 70 مليون جنيه والثاني تخطى الـ 60 مليون جنيه، وهذه أرقام ضخمة للغاية كما أن مسألة طرح الأفلام في موعد محدد ليس أنا من أختارها، وإنما هناك شركة انتاج وأيضاً شركة توزيع تحدد الوقت الأنسب لطرح الفيلم الذي تقف على انتاجه.
ولكن تواجد الفيلمين في وقت واحد قد يؤثر عليك بالسلب اذا حقق فيلم نجاحاً أكثر من الآخر؟
من حسن حظي أن الفيلمين لقيا نجاحاً كبيراً، ولكني لن أستطيع تقييم نفسي في الدورين اللذين قدمتهما، فالجمهور هو من يستطيع التقييم، وأعتقد أن هناك من يحب دوري في "كازابلانكا" والآخر في "الممر" أو في الاثنين معاً، كما أن كل فيلم له أهميته فـ"الممر" له قيمة وطنية و"كازابلانكا" فيلم جماهيري مميز له جمهوره الذي يحب هذا النوع من الأفلام، وحاولت في الفيلمين التفريق بين الشخصيات بشكل كبير، من ناحية الشكل والأداء، حتى لا يشعر الجمهور بالملل.
كيف ترى تقديمك لدور ضابط اسرائيلي في فيلم "الممر" الذي أثار اندهاش الجمهور كونك أردنياً؟
حقيقة إن الأمر كان صعباً جداً في البداية، فإضافة إلى كوني أردنياً، من أصول فلسطينية وتربيت على قضيتهم وفكرة العدو الاسرائيلي، أرى أن الجمهور العربي بات قادراً على الفصل بين الدور الذي يجسده الممثل وحقيقته كإنسان، وعندما قرأت الفيلم اعتبرت شخصية ديفيد تحدٍّ كبير ومغامرة مني، لأنه حتّم عليّ جعل الجمهور يكره هذه الشخصية وبالفعل نجحت في ذلك لأني وجدت ردود الأفعال كما أريد، فلقد كره الجمهور ديفيد.
هل قرار طرح فيلم بطبيعة "الممر" في موسم جماهيري مثل عيد الفطر كانت به مغامرة؟
مغامرة بالفعل ولكنها محسوبة والدليل أن ايرادات الفيلم تخطت الـ 60 مليون جنيه في موسم جماهيري كما في عيد الفطر، رغم أنه فيلم حربي له طابع خاص، وأرى أن "الممر" فيلم مهم جداً للتاريخ، يتناول واحدة من الحروب التي حدثت خلف خطوط العدو في حرب الاستنزاف، ويؤرخ لمرحلة مهمة جداً كانت تحتاج لإلقاء الضوء عليها، خاصة بعد غياب هذه النوعية من الأفلام الحربية منذ فترة طويلة، فالفيلم يشارك في تثقيف جيل جديد عن حروب وبطولات كانت مهمة لتحقيق النصر، وخلق حالة من الانتماء، التي نحتاجها كشعوب عربية لنخرج من كبوتنا.
وما تقييمك لتجربتك في فيلم "كازابلانكا"؟
فيلم "كازابلانكا" تجربة مختلفة بالنسبة لي، فهو يضعني في منطقة جديدة على خارطة السينما، واقصد هنا أنه ينتمي لنوعية أفلام الأكشن والأفلام التجارية القريبة من الشباب، والتي تستهدف قطاعاً عريضاً من الجمهور، وتقربني بالتالي منهم. وهذه النوعية من الأفلام مهمة جدًا في صناعة السينما وبالفعل حقق الفيلم أعلى ايرادات في تاريخ السينما المصرية، وهذا شيء ايجابي للغاية، وأيضاً حصد إشادات من الجمهور والنقاد حول طبيعته كعمل فني مميز.
تغيبت عن الدراما في عام 2018 وأيضاً عام 2019 فهل قررت العودة من جديد؟
اخترت الغياب في العامين الماضيين بإرادتي بعد نجاح آخر أعمالي في الدراما في مسلسل "هذا المساء"، وبعدها تلقيت العديد من العروض السينمائية المميزة وقلت حينها أن الوقت قد حان للتركيز على السينما بشكل أكبر ووضع قدمي فيها بقوة مثل الدراما وهذا ما حدث بالفعل، لكني في الوقت نفسه لم أغب كثيراً لأني اصور حالياً مسلسلاً جديداً بعنوان "حواديت الشانزليزيه" من 45 حلقة للعرض في الموسم الشتوي، ولكن بالنسبة لرمضان 2020 لم أحسم أمري حتى الآن فالأمر ما زال مبكراً للحديث عنه.