"بالرغم من أن وزارة البيئة تعاني من أعباء كثيرة تستوجب وجود موازنة كافية ،ورغم عدم وجود تكافؤ بين الموازنة الضعيفة للوزارة وبين الأعباء، يبذل وزير البيئة "فادي جريصاتي" جهودا جبارة معتمدا على بعض المساعدات والهبات ويسعى بكل تصميم لتطبيق خطة لمعالجة المشاكل البيئية( مع ادخال بعض التعديلات) وضعها الوزير "يعقوب الصراف" عندما كان وزيرا للبيئة و سبق ان عُرقلت واوقفت ولو انها اُنجزت ولو جُزئيا ، لم نكن لنصل الى وضعنا الحاليّ.
علينا أن نتعلم درسا من الماضي ونكف عن العرقلة لنتمكن من تطبيق الحلول المناسبة وصولا إلى التخلص من النفايات في المستقبل. فلا وجود لعصا سحرية تحل مشاكل البيئة المتراكمة منذ زمن طويل والتي تعتبر من أصعب المشاكل التي يعاني منها المواطنون..
تولى الوزير جريصاتي هذه الوزارة في ظل تراكم مشاكل شبه مستعصية وهو يحاول جاهدا وضع قطار الحل على السكة الصحيحة ولا بد من خطوة أولى على أن تليها خطوات مدروسة للوصول إلى الحل المستدام وهذا الأمر يحتاج إلى جهد كبير وعمل متواصل كما يحتاج إلى تعاون المسؤولين والمواطنين.
يجول جريصاتي ويفاوض ويطلق ويشارك في الحملات المختلفة، يحاول ان يعاين ويسمع الآراء كافة قبل ايجاد الحلّ الامثل للمشاكل البيئية التي لا تنتهي ناشراً ثقافة على كل لبنانيّ امتلاكها..
من هنا، لا اريد ان استفيض واشرح الانعكاسات السلبية والتاثيرات الخطيرة للنفايات والتلوث ؛ لكني اريد ان اقول لجميع المصطادين في المياه العكرة ان الخطة مدروسة ودقيقة وانشاء مطامر وفق الاصول وفي مواقع مناسبة هو أمر طبيعي؛ فلا يمكننا ارسال نفاياتنا الى بُعدٍ آخر، وليس هناك كبسة زر لنتخلص منها الى الابد ، ليس بعد...
ابعدوا ملفّ النفايات والمطامر عن الطوائف والاديان والتجاذبات السياسية والمصالح الضيقة ودعوا الرجلّ يعمل ما في مقدوره ليخلصنا من مشكلتنا قبل ان يغرق الوطن اكثر في بحر من النفايات".