أعماله
في أواخر الستينيات وبدايات السبعينيات كان لـ سعيد صالح مشاركات في السينما والدراما والمسرح أيضاً، فقدم شخصية إسماعيل لطيف في فيلم "قصر الشوق"، ومن أفلامه أيضاً "الدخيل" و"إضراب الشحاتين" و"كيف تسرق مليونير" و"الحرامي" و"ورد وشوك" و"ربع دستة اشرار" و"شقة مفروشة" و"لعبة كل يوم" و"العذاب فوق شفاه تبتسم" و"أجمل أيام حياتي" و"الرصاصة لا تزال في جيبي" و"آنسات وسيدات" و"بمبة كشر" و"حتى آخر العمر" و"الرداء الأبيض" و"هذا أحبه وهذا أريده" و"بيت بلا حنان" و"قمر الزمان" و"شوق" و"الحب قبل الخبز أحياناً" و"صانع النجوم" و"البنت الحلوة الكدابة" و"شفاه لا تعرف الكذب" و"الحب وحده لا يكفي" و"لن اغفر ابداً" و"المحاكمة والسادة المرتشون ولكن شيئا ما يبقى" ،وقدم اعمالاً من بطولته لم تحقق النجاح المتوقع، منها "المحظوظ" و"مسعود سعيد ليه" و"المتشردان" و"اضراب المجانين" و"المشاغبون في الجيش"، كما شارك جيل الشباب في افلام منها "بالألوان الطبيعية" و"متعب" و"شادية" و"بحر النجوم" و"جواز بقرار جمهوري" و"فل الفل".
ومن مسرحياته أيضاً "ذات البيجاما الحمراء" و"القاهرة في ألف عام" و"هاللو شلبي" و"كباريه" و"قصة الحي الغربي"، ومن أشهر مسرحياته "العيال كبرت" والتي حققت نجاحاً منقطع النظير ، وفي الدراما قدم بطولة مسلسل الجاسوسية في "السقوط في بئر سبع" وهو العمل الذي تخلى من خلاله عن الكوميديا وقدم شخصية الجاسوس، ومن مسلسلاته أيضاً "رجل بلا ماضي" و"يا مولاي كما خلقتني" و"أحلام مؤجلة" و"السيف الوردي" و"صبيان وبنات" و"دموع في حضن الجبل"، وآخر مسلسل ظهر به كان "المرافعة" وقدم أيضاً "فرح العمدة".
صداقته القوية بعادل امام
صداقة قوية جمعت بين سعيد صالح و عادل إمام ، وقد شكلا ثنائياً سينمائياً رائعاً في العديد من الأعمال، أهمها مسرحية "مدرسة المشاغبين"، وأيضاً فيلم "سلام يا صاحبي" و"المشبوه" و"رجب فوق صفيح ساخن" و"أنا اللي قتلت الحنش" و"بخيت وعديلة" و"الواد محروس بتاع الوزير"، كما ظهر في آخر افلام عادل إمام منها "أمير الظلام" و"زهايمر"، حتى أن سعيد صالح ليلة وفاة والدته ظل مع عادل إمام حتى الصباح، ووقف على خشبة المسرح بعد أن إنتهى من دفنها.
سجن لأسباب سياسية وتعاطي المخدرات
دخل سعيد صالح السجن ثلاث مرات، فأثناء عرض مسرحيته "لعبة اسمها الفلوس" وفي جملة خارجة عن النص حيث قال (امي اتجوزت 3 مرات الأول أكلنا المش والتاني علمنا الغش والتالت لا بيهش ولا بينش) في اسقاط سياسي على رؤساء مصر جمال عبد الناصر والسادات وحسني مبارك، اتُهم بالسخرية من رؤساء مصر وحُكم عليه بالسجن 6 اشهر وغرامة خمسين جنيه وذلك عام 1981، وكان اول حكم على فنان حيث اثارت القضية جدلاً كبيراً، فقضى سعيد صالح 7 ايام في الحبس الاحتياطي وتنحّى القاضي وقتها، ثم اصدر القاضي الذي تولى القضية قراراً بالإفراج عن سعيد صالح بضمان مالي قدره 100 جنيه، وقد انهار باكياً بعد الحكم بالافراج عنه، وفي حوار أجراه سعيد صالح لاحقاً قال إن السبب الحقيقي هو سخريته من أحد حضور المسرحية والذي تبين في ما بعد أنه قاضٍ.
وفي عام 1991 تعرض سعيد صالح للسجن مرة أخرى بتهمة تعاطي مخدر الحشيش، ورغم الإفراج عنه لعدم كفاية الأدلة ظلت هذا الخبر الاشهر، ولكن في عام 1996 عاد مرة أخرى للسجن بالتهمة نفسها .
خلافات زوجته الثانية مع إبنته والأخيرة منعتها من حضور العزاء
وقع سعيد صالح في الحب لأول مرة وهو في عمر التسع سنوات، فأُغرم بطفلة اسمها نجاة، ولكن العلاقة انتهت بعد أن انتهى من دراسته بالشهادة الإبتدائية.
وبعدها في عمر الـ19 عاماً، أحب راقصة في فرقة فنون شعبية لكن العلاقة أيضاً انتهت سريعاً، وأحب بعدها أكثر من مرة وكان يعترف بأنه لا يمكنه العيش بدون حب.
وتزوج سعيد صالح لأول مرة من نادية التي أنجبت ابنته الوحيدة هند، وكان يرفض الإنجاب مجدداً وكان يقول مازحاً "أنا عيل" ولكن بعد فترة إنفصلا. فعاد ليتزوج من فتاة تصغره بأعوام كثيرة وهي شيماء فرغلي، والتي طلب يدها للزواج أثناء عرض مسرحي شاركت فيه ليتزوجا في عام 2008، والتي إتهمتها ابنته في ما بعد بأنها تقوم بضربه وتهينه وتمنعه من رؤية إبنته، كما رفضت إبنته هند وجودها أثناء العزاء، وبعدها قالت شيماء أيضاً في تصريحات صحفية إنه نقل لها ملكية شقة الإسكندرية، وستطالب بحقوقها في الميراث بحسب الشرع ولن تخاف من ابنته وطليقته.
أزمات صحية ووفاته بعد يوم ميلاده وعادل إمام فقد صديق عمره
في عام 2005 تعرض سعيد صالح لآلام حادة في القلب، بسبب ضيق في ثلاثة شرايين قام بتغييرهم بعد أن أجرى عملية جراحية، كما كان يعاني من السكري والإلتهاب الرئوي وبعض المشاكل في القلب.
وفي صباح الأول من شهر آب/أغسطس عام 2014 توفي سعيد صالح ، بعد أن أتم الـ76 عاماً بيوم واحد، وذلك بعد صراع طويل مع المرض، نتيجة أزمة قلبية حادة ودفن في مسقط رأسه بقرية مجيريا بالمنوفية، وقد صرح وقتها عادل إمام إنه فقد صديق عمره الوحيد. وقد أثار عادل إمام الجدل لعدم حضوره الجنازة، حيث كان في الساحل ولم يتمكن من الحضور، لكنه حضر العزاء ليكذب الشائعات التي إنتشرت وقتها وقد بدا عليه الحزن الشديد.