اكتشف علماء الآثار في إثيوبيا أقدم مستوطنة بشرية في منطقة جبلية مرتفعة سكنها الإنسان قبل 45 ألف عام، وفق تقرير نشره موقع “ساينس أليرت” المتخصص بالأخبار العلمية.
وبحسب الاكتشافات الجديدة، يبدو أن الإنسان القديم في تلك الفترة التي شهدت نقصا بالمياه في الوديان، اضطر إلى تسلق جبال بالي، التي تقع حاليا في محمية جبال بالي الوطنية في أوروميا، وشربوا من الأنهار الجليدية بعد ذوبانها وأكلوا الفئران التي عاشت هناك.
وطبقا للأبحاث التي أجراها فريق دولي في المنطقة، فإن أسلافنا لم يتضايقوا من المرتفعات حيث أقاموا مخيمات أو مستوطنات في الجبال خلال فترة العصر الحجري القديم.
وبعد التحليلات الأثرية والجيوكيميائية للتربة، والتسلسل الزمني الجليدي والتوزيع الجغرافي للحيوانات في ملاذ صخري يدعى “فينشا هابيرا” إلى جانب 5 ينابيع، توصل فريق الباحثين إلى أن المنطقة المعنية في إثيوبيا تشكل أقدم استيطان بشري مرتفع في العالم، مشيرين إلى أن الوجود البشري في تلك المنطقة المرتفعة كان على فترات وأن البشر استغلوا النظام البيئي الجليدي في أفريقيا.
وأظهرت التحليلات والاكتشافات الأثرية في تلك المنطقة أدلة كافية على استقرار طويل الأجل للإنسان القديم في منطقة “فينشا هابيرا” في الماضي، حيث عثر الفريق على عدد من القطع الأثرية الحجرية وشظايا الفخار وشظايا عظام القوارض وبيض النعام وخرزات زجاجية.