وضعت السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترمب زوجها الرئيس في مواجهة عاصفة من الجدل دون أن تدري، بعد أن نشرت صورة لهما مع طفل فقد والديه في مذبحة إل باسو أثناء زيارتهما إلى المدينة.
وأصبحت صورة ترمب، وهو يبتسم ابتسامة عريضة ويرفع إبهامه، في الوقت الذي كانت زوجته ميلانيا تحتضن الرضيع، مثار حديث وسائل التواصل الاجتماعي.
والتقطت الصورة يوم الأربعاء في مركز إل باسو الطبي الجامعي، أثناء زيارة ترامب لتلك المدينة الحدودية بغرب تكساس مع مسعفين وأطباء وأشخاص نجوا من تلك الجريمة التي وقعت يوم السبت في متجر لوول مارت.
وسافر الرئيس وزوجته في وقت سابق من ذلك اليوم إلى دايتون بولاية أوهايو في زيارة مماثلة لمستشفى من أجل المواساة في أعقاب جريمة إطلاق نار عشوائي دامية بعد 13 ساعة فقط من جريمة إل باسو.
وأدت الجريمتان معا إلى سقوط 32 قتيلا من بينهم المسلح الذي ارتكب مذبحة دايتون.
وتفادي ترمب الصحافة خلال زيارتيه للمستشفيين واللتين لم يسمح لوسائل الإعلام بتغطيتهما، ولكن البيت الأبيض بث فيما بعد شريطا مصورا قصيرا للزيارتين.
ونشرت السيدة الأولى أيضا عدة صور على حسابها عبر "تويتر" للزيارة، من بينها صورة ظهرت فيها وهي تقف أمام شعار لمركز إل باسو الطبي الجامعي محتضنة رضيعا عمره شهران قُتل والداه في هجوم وول مارت أثناء حمايتهما له من الرصاص وفقا لما قالته تقارير.
I met many incredible people in Dayton, Ohio & El Paso, Texas yesterday. Their communities are strong and unbreakable. @potus and I stand with you! pic.twitter.com/SHzV6zcVKR
— Melania Trump (@FLOTUS)
August 8, 2019 ووقف ترمب بجوار السيدة الأولى مبتسما ورافعا إبهامه. ووقف على الطرفين عمة وعم الطفل الذي كان مبتسما أيضا، ووضع ذراعه على كتف ترمب أثناء وقوف الأربعة لالتقاط الصورة.
ورأي كثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي الصورة، على أنها إظهار لعدم تعاطف أو احترام الرئيس لوقار هذه المناسبة.