فادي سعد لـ باسيل تفوق على نفسه بمستوى الانحدار بخطابه السياسي وخصم سطحي مثله قوّينا لا يضعفنا
2019-08-10 08:10:40
اعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي سعد أن اللقاء الذي عقد في بعبدا لتمهيد الطريق امام عودة جلسات الحكومة، لا شك أنه لن يحل كل مشاكل البلد، لكنه على الأقل سيعيد دوران عجلة مجلس الوزراء الذي لم يعد يحتمل اي تعطيل من اي نوع كان لأننا حقيقة على شفير الهاوية، لافتا الى انه بغض النظر اذا كانت المصالحة عميقة أم لا، الا انها تجعلنا نتخطى الأزمة الراهنة، فلم يعد يجوز أن نُغرق البلد بالشلل ونعرض اقتصادنا للاهتزاز، فالوضع خطير والمطلوب التعامل معه بكثير من المسؤولية.
ورأى سعد في حديث أن ما حصل من لقاء في بعبدا لتجاوز الأزمة كان يجب ان يحصل منذ زمن، علما انه بنظرنا فانّ الازمة الناتجة عن حادثة قبرشمون ما وجب ان تحصل. وقال: أسموها حكومة الى العمل لكنها حتى الساعة لا تقوم بعملها كما يلزم، واذا بقيت وتيرة عملها على ما هو عليه، فسنكون محكومين لا شك بالفشل الذريع والانهيار.
وأشار الى ان حزب القوات صوّت ضد موازنة العام 2019 رغم كل المجهود الذي بذل فيها لأننا اعتبرنا أنها غير كافية اصلاح الوضع والمطلوب الانكباب على عمل جدي أكثر في كل المجالات، موضحا انه حين تمت الموافقة على تشكيل حكومة ائتلاف وطني كان التفاهم على الاّ يتم تعطيلها، مع قناعتنا بأن المطلوب حكومة أكثريّة تحكم وأقليّة تعارض، وقال: لكن منذ تشكّلت هذه الحكومة هناك خلفيّة تعطيليّة، سواء من خلال المطالبة بالثلث المعطل او الاصرار على حقائب معينة وعلى تحجيم مكونات اساسية.
وردا على سؤال عن الخطاب الذي ألقاه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل خلال احتفال وضع الحجر الاساس لـبيت التيار، قال سعد: باسيل وصل الى مستوى لم يصل له من قبل، فهو تفوّق على نفسه بمستوى الانحدار بخطابه السياسي بشكل غير مسبوق، معتبرا ان مشكلته مع نفسه قبل أن تكون مع أي أحد آخر، وقد تبين وبما لا يقبل الشك انه غير متصالح مع ذاته.
وشدّد سعد على ان كلام باسيل لا يؤذينا على الاطلاق، فأن يكون خصمك سطحي فهذا يقوّينا ولا يضعفنا، وأضاف: المواطن ينتظر منا شيئا مختلفا، فهو بالنهاية أساس هذه الدولة. لكن للاسف لا احد يتعامل معه من هذا المنطلق، ولعل ما سبق وتلا حادثة قبرشمون اكبر دليل على ذلك.
وأكد سعد أن من يفشل العهد الحالي هم جماعته وليس اي طرف آخر، وتساءل: هل نحن كقوّات لبنانيّة من عطّلنا حكومات واختلقنا مشاكل وفتن في كل المناطق ونبشنا القبور؟. وقال: لا شك أن القواعد العونيّة غير راضية على الاطلاق على خطاب باسيل وبعض مسؤولي التيار الذين يعادون كل المكوّنات. أصلا كيف لعهد ما أن ينجح اذا كان يعادي كل الفرقاء، واذا كان رئيس الجمهورية يخرج احيانا بتصاريح تؤكد انه طرف وليس حكما.
وشدّد سعد على عدم السماح بهزّ المصالحة المسيحيّة او غيرها من المصالحات، فالمصالحة لم نوقّعها مع باسيل انما مع التيّار، ونحن لا ننتظر منه على الاطلاق ان يعطينا فرصة ونؤكد له اننا لن ننجرّ الى ملعبه.
النشرة