بالأمس...غفا التاريخ هانئا مطمئنا، وارتاحت لوحة الجلاء بعد عناء حمل سنين من الصمود والتعب. فقد بات على كتفها الحجر الذي رذله المتآمرون، وصار راس الزاوية لبناء الوطن.
بالامس شهد نفق نهر الكلب مرور قوافل التيارين الذين جاؤوا ليشهدوا على بناء بيتهم، بل بيت الوطن كل الوطن.
وهل هناك فخر أكثر من ان يكون بيت التيار قبالة شواطئ لبنان ليروي للاجيال أن جميع الدخلاء الطامعين بنا رحلوا ونحن باقون هنا متجذرين في هذه الارض المقدسة؟
هل ثمة مهابة وجلالة ارفع من ان تنام شمس المغيب كل يوم على مخدة ارث تاريخي لفخامة المؤسس العماد ميشال عون، وتياره السيادي؟
بالامس لم نكن نحتفل بذكرى ٧ آب، ولم نضع حجر أساس لمبنى... بالامس حفرنا صفحة خالدة مشرفة في سجل الوطن، عنوانها " انتماؤنا للبنان لا لغيره" وقعناها بحبر النضال والوفاء لفخامة المؤسس. ونحن على يقين أن التاريخ سينصفنا لاننا ابناء حق وقضية وطنية اطلق شعلتها فخامة العماد وسنحافظ عليها مشعة تعمي عيون الطامعين والمخادعين والمتآمرين طالما فينا عرق بنبض بحب الوطن وفخامة عماده.