"لا يمكن اللعب بمصيري".. صحفي تركي شهير يتنازل عن جنسيته!
2019-08-08 17:19:17
كشف الصحافي التركي البارز، أحمد نيسين، عن "إرساله طلباً" إلى القنصلية التركية في مدينة جنيف السويسرية، معلناً فيه عن "تنازله عن الجنسية التركية"، رغم أنه لا يحمل جنسية أي بلد آخر، وذلك بعد أيام من إعلانه عن رغبته بالتنازل عن جنسيته "احتجاجاً على غياب حرية الصحافة" في بلاده في ظل حكم الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال نيسين في مقابلة مع "العربية.نت": "لقد قمت بإرسال عريضة إلى القنصلية التركية في جنيف وطلبت منهم تجريدي من الجنسية"، مضيفاً: "رغم أن الأمور لا تسير بهذا الشكل والجميع يعرف أنه لا يمكن لأي شخص التنازل عن جنسيته إن لم يكن مواطناً في بلد آخر"، مستشهداً بحكاية الشاعر التركي الشهير، ناظم حكمت، الذي تم تجريده من الجنسية رغم أنه لم يكن مواطناً في بلد آخر عندما حدث ذلك.
وأشار في هذا الصدد إلى أن "العديد من أصدقائي حُرموا من الجنسية بعد انقلاب 12 أيلول عام 1980".
وتابع الصحافي: "هدفي من تنازلي عن الجنسية هو أن تدرك الحكومة التركية أنه لا يمكن لها اللعب بمصيري. وعندما أتنازل عن الجنسية بالفعل، ينبغي على الحكومة إعادتها لي مع هويتي وجواز سفري قبل أن تفتح تحقيقاً ضدي. ولكن إن لم تفعل ذلك، فلا يمكن القبول بأحكامها. الدولة ليست لعبة يمكن لأردوغان أن يديرها كيفما شاء، لكنه للأسف يعتقد ذلك".
وكان نيسين قد حصل على اللجوء السياسي في فرنسا عام 2003 بعد وصول حزب "العدالة والتنمية"، الذي يقوده أردوغان، إلى الحكم، لكنه قام بعد ذلك، عام 2009 بتغيير نوع إقامته الفرنسية ومن ثم قام بزيارة تركيا مرات عدة.
وعلق على ذلك بالقول: "لقد أوضحت آنذاك أسباب لجوئي في فرنسا بشكل خطي وشفاهي أيضاً، واعتبرت أن أردوغان وحزبه آفة ومشكلة في تركيا، وعلى العالم أن يدرك ذلك قبل فوات الأوان".
وكالات