هكذا تمّت تصفية بلال العرقوب في عين الحلوة
2019-08-06 07:31:43
أشارت صحيفة "الجمهورية"، إلى أن "أزمة الملف الفلسطيني في لبنان، تشعّبت وامتدت لتتخذ شكلاً عنفياً بإقدام احد العناصر على اغتيال حسن علاءالدين الملقب بـ"الخميني" في مخيم عين الحلوة.
وفي معلومات ترويها مصادر فلسطينية أنّ "بعض الحركات والأصوات المحرّضة من داخل المخيمات بدأت تظهر من خارج السلطة الرسمية الفلسطينية نتيجة الانقسامات الفلسطينية الداخلية، فتعمد الى نوع من المزايدة مثل الدعوة الى تظاهرات وخطاب تهجّمي على الوزير كميل ابوسليمان والجهة التي ينتمي لها، والذهاب أبعد من حقيقة المشكلة التي تنحصر فقط في إطارها القانوني حول استثناء العامل الفلسطيني من هذا القرار".
وتتابع، "وقابل ذلك، او كان رد فعل على أصوات من الطرف الآخر دعت الى "حرق الفلسطينيين في أفران هتلر"، ما زاد في تأجيج الصراع ومهّد لدخول طرف ثالث على خط الازمة، فكان اول من استشعر بوجوده اللواء اشرف ريفي بعد أن زار السفارة الفلسطينية ووزير العمل اللبناني وسمع من الطرفين كلاماً مغايراً عن الشحن العنصري والطائفي في الشارع".
وتشير المصادر الى أنّ وجود هذه المجموعات السلفية داخل المخيم هدفه إثارة التوتر كل فترة بالاغتيالات أو التفجيرات أو إثارة مشاكل مع الجيش اللبناني تحت عناوين ذات غطاء إسلامي جهادي، في الظاهر معاد لـ "حزب الله"، لكنّ المثير للريبة أنّ هذه المجموعات تتلقى الدعم المباشر من تنظيم كبير داخل المخيم يدعى "انصار الله" موالٍ لـ "حزب الله" تاريخياً، وهو ما حال دون اجتثاث الظاهرة "العرقوبية" التي سبّبت معظم المشاكل للمخيم وللسكان وللدولة.
وتضيف المصادر أنّ العرقوب شكّل فصيلاً كان يتحرّك بإيعاز من مخابرات شقيقة بشكل مباشر، لأنه في كل مرة يتمّ الاتّفاق للتخلص منه يأتي قرارٌ خفي عبر طحزب الله" بعدم المساس بهذه القوة، و كان آخرها في مخيم المية ومية حين تمّ إخراج تنظيم "أنصار الله" (جمال سليمان) الى سوريا، بحماية وإشراف "حزب الله"، بعد معارك دامية في المخيم استمرت ثلاثة ايام، فبدلاً من تسليمه للدولة ومحاكمته امام القضاء اللبناني، أرسل الى الأراضي السورية بطلب من المخابرات السورية مباشرة.
وكالات