كرم البيت الزغرتاوي، الزميلة فيرا يمين، ضمن نشاط أسبوع المغترب، برعاية بلدية زغرتا اهدن، خلال احتفال أقيم في مبنى الكبرى الاثري في اهدن التي غصت باحتها بالمشاركين، في حضور السيدة ريما سليمان فرنجيه الى جانب الوزير يوسف فنيانوس والوزيرين السابقين يوسف سعادة وروني عريجي، رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير، رئيس بلدية زغرتا اهدن أنطونيو فرنجيه، الرئيس السابق للبلدية الدكتور سيزار باسيم، السيد اسعد كرم، المغترب سركيس يمين وعائلة المحتفى بها وعدد من الفاعليات الاجتماعية والسياسية والاعلامية وحشد من الأهالي.

بداية مع النشيد الوطني وكلمة للاعلامية جويس عقيقي التي رأت أن “من يزور إهدن لا يشعر بأنه غريب أو مغترب اذ تتمتع هذه البلدة بميزة غريبة وفيها قطعة من قلبي”، وتحدثت عن المكرمة وعملها منذ العام 2008 على ملف الاغتراب وإطلاقها قريبا “أكاديمية المهارات القيادية”.

ثم ألقى رئيس بلدية زغرتا اهدن انطونيو فرنجيه كلمة شدد فيها على أن “البيت الزغرتاوي يجمعنا دوما في مناسبات سعيدة، واليوم نجتمع مرة جديدة لنكرم وجها من وجوه زغرتا اللامعة والمضيئة”، لافتا الى ان “يمين من الاوائل الذين تجرأوا على خوض معترك السياسة والفن والاعلام وفي مجالات عديدة وباتت مثالا لنساء كثيرات بحنكتها وجدارتها، وهي حملت تاريخ عائلتها والمبادىء التي نشأت عليها في منطقتها من صلابة وثبات وايمان ورسوخ وعشق للارض وهذا ما ساعدها في مسيرتها”.

وتحدث رئيس البيت الزغرتاوي أنطونيو يمين عن مسيرة المكرمة في “إذاعة لبنان الحر الموحد” و”تلفزيون اهدن”، والمسرح.

وكان عرض فيلم وثائقي أعدته الدكتورة حياة حريري واخرجه لقمان نصرالدين عن مسيرة يمين السياسية والمهنية تحدث فيه مقربون منها. ثم قدم التينور غبريال عبدالنور مقاطع اغنيات لفيروز عن فلسطين ودمشق متوجها الى يمين بالقول: “وجودي اليوم في تكريمك ما هو الا تكريم لي وتكريم لكل لبنان المجروح من أزماته، وأعتقد ان بلدنا ينهض بأناس مثلك”.

وقدمت أسرة البيت الزغرتاوي بمشاركة الحضور الرسمي الى يمين، درعا تذكارية وعباءة مطرزة ليختتم الاحتفال بكلمة للمكرمة اكدت فيها أن “أصعب كلام هو الذي يأتي من القلب الى القلب”، وشكرت كل من شارك في التكريم”. وقالت: “تكرمت في معظم مدن العالم انما تكريمي اليوم أحرجني وكسر مقولة ان لا أحد يكرم في وطنه لأن اهدن هي الأقدر على استيعاب الجميع واحتضان الجميع ولأن الله أكرمنا بها”. وقالت: “اهدن بحبا كتير اهدن بعبدا” قالها جورج يمين وتبنيناها واعتنقناها، وعلى بعد امتار منا تمثال مكرمنا اليوم وقديسنا غدا وفخرنا دائما البطريرك اسطفان الدويهي وتمثال العلماني العروبي الذي اعتق المسيحية المشرقية من كل ارتباط ومارسها في عروبتها بطل لبنان يوسف بك كرم، ونحن في هذا المبنى الاثري، وهو معلم من معالم اهدن التي هي كلها معلم أثري، نفض الغبار عنه وأعاد الضوء اليه من دون منة كما رمم معظم المعالم والكنائس وحفظ الارض وصان الحجر ووقف الى جانب البشر، له تليق صفة القيادة رئيس “تيار المرده” سليمان فرنجيه الذي أعاد الى الكبرى الحياة حجرا واعادت اليه بشرا حينما اطلقت منه للمرة الأولى اهدنيات ريما فرنجيه، ومن اهدنيات عادت الى الكبرى الحياة. فخرنا اننا نكرم اليوم في شهر الاغتراب و”لحم كتافنا بزغرتا من الاغتراب، التراب يقلب دهب بين ايديكن”.

أضافت: “لا تدعوا مؤتمرات الطاقة تغريكم في الاعلام فالاغتراب حاجة ليس في المواسم الانتخابية بل في كل موسم زرع نحن بحاجة له لنثمر فكرا وابداعا في بقاع الارض”.

وشكرت عائلتها الصغيرة وعائلتها الكبيرة “المرده” و”الحضن الاكبر اهدن ومن اهدن لكل لبنان”.

وختمت يمين بقصيدة عن إهدن.