حقق ​باريس سان جيرمان​ لقب ​كأس السوبر الفرنسي​ بعدما فاز على ​ستاد رين​ 2-1 في المباراة التي جمعتهما على ملعب شنزين يونيفيرسياد سبورت. المدير الفني لباريس سان جيرمان ​توماس توخيل​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​كافاني​، ​سارابيا​ و​مبابي​ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لستاد رين ​جوليان ستيفان​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​أدريان هونوي​ كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

الفريق الباريسي حاول السيطرة منذ البداية على الملعب ووسط الميدان مع سعي لبناء الهجمة المنظمة من الخلف ومحاصرة رين في مناطقه والذي اعتمد على التنظيم الدفاعي في الخلف ثم لعب الهجمات المرتدة لينجح عند الدقيقة 13 في تسجيل هدف التقدم عبر هونوي مستغلا خطأ في التغطية الدفاعية بعمق الفريق الباريسي. بعدها حاول باريس سان جيرمان الضغط أكثر على مناطق رين مع تفعيل طرفي الملعب وتقدم أظهرة الفريق بيرنات ومونييه لعكس الكرات العرضية بجانب اعتماد خيار التسديد من وسط الملعب مع تقدم ثلاثي خط الوسط للمساندة الهجومية لكن فريق رين بدا منظما في الخلف وتحمل العبء الدفاعي للمباراة حيث كان متراجعا في الخلف دون أي ظهور هجومي عبر الهجمات المرتدة مع استمرار الباريسيين في إضاعة الفرص السهلة وغياب التركيز أمام المرمى على الرغم من التنويع الهجومي الجيد واعتماد الكرات الساقطة أحيانا خلف مدافعي رين مستغلين سرعة مبابي وكافاني لكن الأمور لم تتغير لينتهي الشوط الأول بتقدم رين 1-0.

الشوط الثاني:

بين الشوطين، دفع مدرب رين بساشا بوي مكان هونوي في خط الهجوم ليبدأ الفرق الباريسي مهاجما كما أنهى الشوط الأول وعلى الرغم من محاولة رين تنظيم صفوفه الدفاعية لكنه استمر يعاني في الكرات الساقطة خلف رباعي الدفاع وهو ما سمح لمبابي في تعديل النتيجة بعد كرة عرضية من سارابيا. توماس توخيل مدرب باريس سان جيرمان زاد من الضغط الهجومي لفريقه مع دخول أنخيل دي ماريا مكان أندير هيريرا والتحول إلى طريقة اللعب 4-2-1-3 مع تراجع أداء رين بشكل واضح وتفكك خطوط الفريق مع مساحات كبيرة بين خطي الوسط والدفاع مع تراجع بدني واضح لرين مقابل زيادة البي أس جي في ضغطه الهجومي وهو ما سمح لدي ماريا في تسجيل هدف التقدم لفريقه 2-1 عند الدقيقة 73 في ظل غياب الفعالية الهجومية للفريق وعدم القدرة على مبادرة هجومية ليكون الباريسيون هم المتحكمون بإيقاع اللعب بشكل كلي مع تسيير المباراة كما يجب لمصلحتهم لكن على الرغم من الهدوء النسبي في آخر الدقائق غير أن رين كاد أن يستغل خطأ دفاعيا ساذجا من مدافعي البي أس جي ليعدل النتيجة وهذا لم يحصل وانتهت الأمور بفوز باريسي 2-1 وحصدهم للقب السوبر الفرنسي.

ملاحظات عامة:

لم يكن ستاد رين خصما سهلا إذ نجح في الوقوف في وجه الفريق الباريسي مع بداية جيدة لكن الفريق تراجع بشكل كبير في الشوط الثاني حيث افتقد للثقة بنفسه وبالغ في اللعب الدفاعي والإنكفاء إلى الخلف ما جعل الباريسيين يعدلوا النتيجة ثم يسجلوا هدف الفوز قبل حوالي ربع ساعة من النهاية بعدما سيطروا على زمام الأمور كليا وهذا يتحمله بدرجة كبيرة مدرب رين جوليان ستيفان الذي حضر فريقه كما يجب قبل بداية اللقاء لكن لم يكن حاضرا كما يجب في الشوط الثاني، شوط المدربين مع تفكك تكتيكي وبدني واضح.

يحسب للمدرب الألماني توماس توخيل تعامله مع الشوط الثاني وتبديلاته الموفقة حيث نجح في تدارك الأمور والعودة بالنتيجة مع تجنب خسارة في بداية الموسم كانت ستزيد كثيرا من الضغوط عليه خاصة أن الجميع في فرنسا لا ينتظر منه حصد الألقاب المحلية مع البي أس جي بل العين ستكون على قدرة المدرب الألماني في قيادة الفريق الفرنسي للقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.