- سامر الحسينيفي عز الاشتباك السياسي بين رئيس التيار الوطني الحر ورئيس تكتل لبنان القوي وزير الخارجية جبران باسيل مع نواب ووزراء الحزب التقدمي الاشتراكي ، اراد​ النائب ميشال ضاهر ​ تكريم احد صقور الحزب التقدمي الاشتراكي وزير الصناعة وائل ابو فاعور​ في حفل غذاء اقيم في وادي زحلة.ياتي هذا التكريم الذي يحمل توقيع كما يقال عنه عضو تكتل لبنان القوي علما ان الضاهر في كل مجالسه ولقاءاته لا يقبل بان تورد هذه الصفة قبل اسمه، ليزيد من التساؤلات حول ما يقوم به ضاهر من تمايز عن تكتل لبنان القوي وعن رئيسه الوزير جبران باسيل الذي يقف محتارا امام القلبات السياسية​ التي دأب عليها ضاهر في الفترة الاخيرة ، بدءا من تصاريحه المعاكسة تماما لكل توجهاته والترويج لفكرة الانهيار المالي والافلاس الاقتصادي الى انهيار الليرة، وصولا الى امتناعه عن التصويت لموازنة العهد الاولى كما تصنف، انتهاءا بالتكريم الذي حمل امتعاضا كبيرا من كوادر التيار الوطني الحر الذين هالهم ان يشاهدوا ابو فاعور وهو يستمع للكثير من عبارات الاطراء والمديح الذي كررها مرارا النائب ضاهر.يقال ان الوزير ابو فاعور وفي جلسات المديح والاطراء كان يبتسم وكأنه يقول في سره انا هنا في زحلة​ يا باسيل في المدينة التي لاتفارقها والتي شهدت برنامج حافل في الاسبوع الماضي من انشطة رعاها الرئيس ميشال عون وبحضورك والاهم انه تكريم من قبل احد نواب تكتلك.ويشار الى ان الضاهر لم يكتف بتنظيم الجولة الصناعية للوزير ابو فاعور في معامله واصراره على رعايته حفل افتتاح خط انتاج جديد من معامل الشوكولا بل اصر على التكريم وفي زحلة وبحضور مختلف الفعاليات رؤوساء البلديات والصناعيين.وفي كلمته ​ وصف النائب ضاهر الوزير ​ابو فاعور بالوزير الديناميكي.هو تكريم ​ لايحمل الا عنواناً واحداً وهو استكمال مسيرة الانقلاب السياسي التي تحمل توقيع ضاهر والتكريم يكرس الانفصال المتوقع، وكأنه بذلك يرد ميشال ضاهر على باسيل ووزرائه الذين يقفلون باب الخدمات في وزاراتهم امامه، والاكثر من ذلك اراد ضاهر من ابو فاعور ان يعيد المنطقة الصناعية التي اعلنها باسيل في اراضي عنجر الى اراضي تربل رغم المعارضة الشديدة من اهلها، والمفارقة ان كل طروحات رئيس التكتل جبران باسيل لاتتوافق مع مصالح النائب ميشال ضاهر، وهذا ما يفسر شكوى النائب ضاهر من اقفال باب الخدمات الوزارية امامه من قبل وزراء تكتل لبنان القوي.هو تكريم لن يكون ما قبله كما ما بعده، وبانتظار انقلاب اخر.