على جري العادة، ولأسباب معروفة، يتكرر الهجوم على الأداء الالكتروني للتيار الوطني الحر، على وقع معزوفة اتهامات باستخدام الأموال، واعتماد البرامج التي تسمح للهاشتاغ الذي يعمل له شباب التيار بإحراز ارقام كبيرة، وهو ما لا يمت الى الحقيقة بصلة بطبيعة الحال، علما ان اداء التيار في هذا المجال يثبت فاعليته وتفوقه أكثر وأكثر يوماً بعد يوم، وآخر التجارب الناجحة أتت تزامناً مع حلقة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أمس عبر الـ MTV.
وفي هذا الاطار، وكرد فعل على مواقف جعجع التي استفزت ناشطي التيار، نظرا لما تضمنته من ازدواجية، استطاعت المجموعة الالكترونية العونية امس من اخراج هاشتاغ الMTV وبرنامج "صار الوقت" من قائمة الMost Trending، حيث اعتبر الناشطون انهم اوصلوا الرسالة الى المحطة والى الضيف في آن معا.
كذلك، وفي عملية لم يشهد تويتر لبنان مثيلاً لها من قبل، تمكنت مجموعة التيار من اخراج الهاشتاغ الذي اعتمده ناشطو القوات اللبنانية لأكثر من عشرين دقيقة، على رغم التجييش الكبير واستخدام الحسابات الحزبية والاعلامية الضخمة.
مع الاشارة الى ان المنافسة احتمدت مراراً بين الجيشين الإلكترونيين للتيار والقوات... وفي غياب استخدام الحسابات الكبيرة الموجهة التابعة للسياسيين والمؤسسات الإعلامية، كانت الغلبة دائماً لمصلحة شباب التيار. هذا مع العلم ان المقاربة التقنية للمقارنة بين الهاشتاغ المعتمد من التيار وذاك المعتمد من القوات، تثبت بشكل شبه دائم، أنه عند استبعاد الحسابات الضخمة المذكورة تلك، والتي تجيش للدعم، لا يتجاوز هاشتاغ القوات المرتبة الثالثة في احسن الاحوال.
اذا، الهدف امس كان ايصال رسالة فقط لا غير، وهي وصلت. أما لو كان الهدف الغاء الهاشتاغ الرئيسي للقوات اللبنانية، فهو كان محققاً كما تؤكده الصورة المرفقة.