شهيب: الشعبوية والهوبرة لا تفيدان
2019-07-31 07:09:53
دعا وزير التربية أكرم شهيب من مكتبه الأنيق في وزارة التربية في الاونيسكو في حديث لـ "الجمهورية" الى اعتماد الحكمة والتعقل لتجاوز مخاطر هذه المرحلة، لافتاً الى انّ "الشعبوية والهوبرة لا تفيدان، وعلى رئيس الجمهورية ان يكون فوق الجميع وحكماً بين الجميع، حتى يتمكن من الدفع في اتجاه الخروج من المأزق".ويؤكّد شهيب في حديث للكاتب عمام مرمل في مقال تحت عنوان:"ماذا طلب شهيِّب من حزب الله؟ وما رسالته الى باسيل؟"، انّ "الحزب الاشتراكي قرّر الاحتكام الى التحقيق والقضاء منذ اللحظة الاولى لوقوع حادثة قبرشون، علماً انّ حقيقة ما جرى على الارض واضحة حتى لو انّ هناك من أطلق كذبة ثم صدّقها".وينفي الاتهامات الموجّهة اليه بأنّه دبّر "كمين" قبرشمون، معتبراً انّ "الكمين ليس موجوداً سوى في مخيلة البعض، والضحايا التي سقطت هي خسارة لنا ايضاً"، مشدداً على انّه "سعى الى التهدئة وتسهيل الامور قدر المستطاع، لكن الخطاب المتشنج والمتنقل أعطى مفعولاً سلبياً وتسبّب بالمشكلة التي وقعت في الجبل، بعدما كان قد عبث بمناطق أخرى"، مستعيداً ما قيل في حق الرئيس نبيه بري والطائف والزعامات السنّية وما حدث في بشري وبعلبك.ويلفت الى أنّ خطاب الوزير جبران باسيل في دير القمر "أعادنا الى الوراء ونبَشَ قبور 1840 و1860 بلا مبرر، كأنّ هناك جهة يجب ان تتوب لتغفر لها الجهة الاخرى، بينما المغفرة والتوبة ينبغي تبادلهما". ويقول: "شعر أهل الجبل بأنّهم تعرّضوا للاهانة في دير القمر، الا اننا تجاوزناها في حينه حرصاً على الاستقرار، مع العلم انّ الكرامة هي خط أحمر بالنسبة الينا"، مشيراً الى ان "سلوك باسيل وطرحه تركا الاثر السلبي الكبير على كل المنطقة، بعدما كنا قد افترضنا انّ صفحة الماضي طويت بكل محطاتها مع الزيارة التاريخية للبطريرك نصرالله بطرس صفير الى الجبل، حيث انه منذ ذلك اليوم لم تعد اي قرية او بلدة تحيي ذكرى شهدائها، وذلك بقرار سياسي يهدف الى عدم تحريك اي حساسيات او جروح، وأقصى أمر يمكن ان يحصل هو إضاءة شمعة على قبر شهيد بمبادرة شخصية".
وكالات