احتـفلت المنظمة الدولية للتنمية الاجتماعية "قرى الأطفال SOS" الأسبوع الماضي بمرور 50 عاماً على نشاطها في لبنان، وذلك في حفل حضرته السيدة الأولى في لبنان ناديا عون، والسيد سيدهارتا كول، رئيس منظمة قرى الأطفال SOS الدولية.



وعلى مدى يوم كامل، استضافت قرية الأطفال SOS بحرصاف هذا الحدث الاحتفالي في بكفيا، حيث تم تسليط الضوء على العقود الخمسة الماضية في الشرق الأوسط. وتخلل الحفل كلمات مؤثرة ومعبّرة، منها كلمة سفير النمسا في لبنان ماريان وربا، والذي أشاد بالمنظمة التي تأسست في النمسا، ومدى تأثيرها المستدام على الأطفال المحتاجين في لبنان.



وقد تمت دعوة الأطفال من جميع قرى الأطفال SOS في لبنان للانضمام إلى الحدث والاستمتاع بيوم حقيقي من الاحتفالات الموسيقية، حيث شارك خريجو قرى الأطفال SOS قصصاً واقعية ومثيرة من حياتهم الشخصية، بالإضافة إلى تقديم عروض فنية من أداء فرقة كورال الأطفال.



وقال السيد سيدهارتا كول، رئيس قرى الأطفال SOS الدولية: "يشرفنا أنه على مدار الخمسين عاماً الماضية، حظيت عائلة SOS في لبنان بدعم الأصدقاء من جميع أنحاء العالم. إن قرى الأطفال SOS تتخطى حدود جميع الأديان، والأنظمة السياسية، والأنظمة الاجتماعية - إذ أنها ترتكز على حقيقة واحدة وبسيطة تتمثّل في أن كل طفل يحتاج إلى أم".



وتوفر المنظمة غير الربحية مأوى آمناً ومليئاً بمشاعر الحب والحنان لحوالي 9,953 طفل في 25 موقعاً وتسع دول في أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتتبنى قرى الأطفال SOS نهجاً يتمحور في أساسه حول الطفل واحتياجاته، ويحرص على تمكين الشباب وتثقيفهم، لا سيما مع التحاق 11,339 من الأطفال والشباب ببرامجها التعليمية في شتى أرجاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.



وقالت السيدة عفيفة أرسانيوس، الرئيسة الفخرية وعضو مجلس إدارة قرى الأطفال SOS لبنان: "كانت قرى SOS لبنان واحدة من أوائل القرى التي تنفذ برنامج تعزيز الأسرة، والذي يدعم المرأة ويرسّخ فيها جوانب الثقة والمعرفة والمهارات. وقد تم تنفيذ هذه البرامج في 134 دولة أخرى حول العالم، مما ساعد على تحسين حياة الأطفال والمجتمعات والبلدان، وبالتالي الحد من ظاهرة العائلات المتفككة".



ويصادف هذا العام أيضاً مرور 70 سنة على انطلاق قرى الأطفال SOS على مستوى العالم، والتي أسّسها هيرمان غماينر في إمست بالنمسا في العام 1949. ويبيّن تقرير المنظمة بعنوان "70 عاماً من التأثير" كيف أنها ساهمت في تغيير حياة أربعة ملايين شخص منذ تأسيسها في 1949، وذلك من خلال دعم الأطفال والشباب لينمو في بيئة عائلية آمنة ومُحبة.