كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:
لا داعي لتذكيركم بالمقولة الشهيرة عن التفاح. لكن كم يبلغ مجموع السعرات الحرارية الذي يؤمّنه تحديداً، وهل هذا الطعام الذي تصطحبونه معكم دائماً إلى المدرسة ومكان العمل هو فعلاً مفيد لكم؟
عندما يتعلّق الأمر بالسناكات الصحّية، يبدو أنه لا يوجد أفضل من التفاح المليء بالفيتامينات، والذي يملك مدة صلاحية أطول من المنتجات الطبيعية الأخرى، ويسهل اصطحابه إلى أيّ مكان لتناوله كوجبة خفيفة سريعة.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت إختصاصية التغذية، ألكس كاسبيرو، من ولاية ميسوري إنّ «التفاح هو ثاني أكثر فاكهة استهلاكاً، خصوصاً أنه بخس الثمن عموماً، وسهل الحمل، وصحّي، ولذيذ».
إستناداً إلى وزارة الزراعة الأميركية، فإنّ كل تفاحة متوسطة الحجم تحتوي على 95 كالوري، و0 غ من الدهون، و25 غ من الكربوهيدرات، و19 غ من السكريات، و4 غ من الألياف، و0 غ من البروتينات.
وإذا كان مُحتوى السكر يُرعبكم، فإنّ كاسبيرو شدّدت على أنه «يختلف تماماً عن النوع الذي تحصلون عليه من لوح شوكولا».
وشرحت أنّ «الألياف هي وسيلة طبيعية للسيطرة على مستويات السكر في الدم، ولذلك فهي متوافرة في الفاكهة والخضار. إنها تساعد أيضاً على إبطاء الهضم، ما يقي من ارتفاع السكر في الدم الذي يحدث عند استهلاك جرعة مُشابهة من السكر المتوافر في الحلويات».
ولتنظيم هذا الارتفاع للسكر في الدم بشكل إضافي، نصحت كاسبيرو بـ»مزج التفاح مع الدهون أو البروتينات، مثل زبدة الفول السوداني غير المُحلّاة. هذا الخليط الذكيّ يساعد الجسم على معالجة السكر أبطأ لمنح طاقة مستدامة. واللافت أيضاً أنّ الفيتامين C في التفاح يساهم في تحسين امتصاص الحديد في زبدة المكسرات، وبالتالي تحقيق أقصى فائدة من هذا السناك».
ودعت إلى «عدم الامتناع عن تناول التفاح لمجرّد احتوائه طبيعياً على السكر والكربوهيدرات».
قيمته الغذائية
كشفت خبيرة التغذية أنّ «تناول فقط ثمرة واحدة متوسطة الحجم من التفاح سيؤمّن 14 في المئة من الاحتياجات اليومية للفيتامين A، و11 في المئة من كمية الفيتامين C الموصى بها. هذان النوعان من مضادات الأكسدة يساعدان على الوقاية من كثرة الجذور الحرّة، وبالتالي خفض الشيخوخة المُبكرة وخطر الإصابة بالأمراض».