كتب روي أبو زيد في صحيفة “نداء الوطن”:
“بكرا بتشرق شمس العيد”، هكذا افتتحت ملكة الإحساس إليسا حفلتها في “أعياد بيروت” لتختتم الدورة الثامنة للمهرجانات على وقع أغنيات قديمة وحديثة لم يسمح لها الجمهور بغنائها، بل وهبها صوته وحماسته وحبّه الكبير! امتلأت مدرجات واجهة بيروت البحرية ليل الجمعة الفائت بأكثر من 5000 شخص حضروا من المناطق اللبنانية كافة ومن بعض الدول العربية للغناء والرقص مع إليسا، وإذ لم يتمكّن العشرات من حجز البطاقات نظراً لنفادها، قرّروا الوقوف على الطريق خارج المهرجان والاستماع الى صوتها والتفاعل مع أغانيها. أجواء صاخبة ورومنسية قدّمتها في قلب العاصمة بيروت، فأطلّت على المسرح بفستان فضيّ لافت وجميل. وبكلمات مفعمة بالمحبة أعربت عن “سعادتها بالوقوف على مسرح أعياد بيروت للمرة السابعة على التوالي”، مرحّبة بالفنان ناصيف زيتون الذي “ردّ لها الزيارة”.
حضرت الحفلة وجوه فنية وإعلامية، فقدّمت إليسا باقة من أغنياتها الخاصة، استهلّتها بـ “إلى كل اللي بحبوني”، “وحشتوني” للراحلة وردة الجزائرية، “لو فيي” للفنانة عايدة شلهوب، وتابعت مع “نفسي أقوله”، “كرهني” و”أنا وحيدة”، من ألبومها الأخير، “مكتوبة ليك”، “حالة حب”، “أيامي بيك” و”سألتك حبيبي” للسيدة فيروز. كما غنّت “كرمالك”، “عايشالك و”سلملي عليه” التي أهدتها خصيصاً لوالدتها.
كذلك شاركتها غناء “يا مرايتي” الفنانة ماريتا الحلاني بعدما دعتها إليسا للصعود على المسرح قائلةً: “وعدت إمك إنك رح تغنّي معي”، وقدّمت مع ناصيف زيتون أغنية “عبالي حبيبي” ليعرب الأخير “عن فرحته وفخره بالغناء معها”، مضيفاً: “يقبرني الله”!