عضو مجلس الشعب السوري مهند الحاج علي لـ الغرب واعوانه لا يتعاونون مع الحكومة السورية في ملف النازحين وحكومات عربية تضع العراقيل بوجههم
2019-07-29 09:08:16
أكد عضو مجلس الشعب السوري والعضو في لجنة الامن الوطني للمجلس مهند الحاج علي أن ملف المهجرين (النازحين السوريين) كان من اولويات الدولة السوريّة التي قدمت لهم العديد من التسهيلات لعودتهم، واهمّها ان الجيش العربي السوري قام بتطهير قراهم ومدنهم من الارهاب الذي كان سبب هجرتهم، وبعدها قامت فرق الهندسة بتفكيك أيّ عبوات قد تكون متروكة من قبل الإرهابيين في المناطق السكنيّة، لافتا الى انّ ذلك ترافق مع اصدار الرئيس السوري بشار الأسد مراسيم عفو شملت كل من حمل السلاح ولكن لم تتلطّخ يديه بالدماء، اضافة للتسهيلات التي قدّمتها وزارة الدفاع فيما يخص المتخلّفين عن الخدمة الالزاميّة والاحتياطيّة.
وأشار الحاج علي في حديث الى أنّ بلاده وباطار جهودها لتأمين عودة النازحين، أمّنت السكن البديل للعوائل التي تهدّمت بيوتها نتيجة الارهاب، وأطلقت عمليّة اعادة الاعمار واعادة الحياة للبنى التحتيّة، واصة في المناطق المحررة، وقال: لكن الغرب واعوانه لا يتعاونون ابدا مع الحكومة السوريّة في ملفّ المهجرين واوّلهم الولايات المتّحدة الاميركيّة التي تحتجز ٣٥ الف نازح في مخيّم الركبان رغماً عن ارادتهم، كما ان هناك الكثير من الحكومات العربيّة التي تضع العراقيل بوجه هؤلاء لمنع عودتهم.
وردّا على سؤال عن عمليّات التهريب الناشطة على الحدود، وما تقوم به الدولة السوريّة للحد منها، لفت الحاج علي الى أنّ هذه حالة موجودة بين البلدان حتى في زمن السلم، فما بالك في بلد يكافح مئات آلاف الإرهابيين، معتبرا ان هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الحكومة اللبنانيّة في ذلك، وهذا الموضوع لا يتمّ الا بالتنسيق مع الحكومة السوريّة، وهذا ما ترفضه حتى الآن الحكومة اللبنانيّة.
وأكد الحاج علي انّ سوريا تتجه نحو اعلان النصر النهائي على اعتى قوى الشر التي استهدفتها، مشيرا الى أن آخر معاقل الارهاب هو الآن في إدلب، وانا اعتقد ان مؤتمر آستانة القادم سيكون الفرصة الاخيرة لـ(الرئيس التركي رجب طيّب) أردوغان وعصابته لتنفيذ ما اتُفق عليه، والا فإنّ الحلّ العسكري هو واجب دستوري على الجيش العربي السوري، الجاهز لتحرير ادلب خلال اسابيع.
وعمّا اذا كانت هناك خشية من حرب كبيرة في المنطقة نتيجة الكباش الايراني-الغربي، عبّر الحاج علي عن اعتقاده ان الغرب سيتجه نحو مواجهة واسعة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، لانه يعلم تماما وخاصة الولايات المتحدة القدرات الدفاعية الكبيرة لايران وانها غير قادرة على اخضاعها عسكريا، مرجّحا ان يستمر الحصار الجائر على سوريا وايران والذي يستهدف حتى لقمة عيش المواطن الايراني والسوري للضغط على الحكومات للتخلي عن الثوابت. ورأى ان الحكومة الايرانية قادرة على الخروج من هذا المأزق، وانه اذا أقدمت اميركا او دول الخليج وعلى رأسها السعوديّة على أيّ حماقة عسكريّة سيكون مصير الكيان الصهيوني وكل القواعد الاميركيّة في المنطقة الفناء.
وختم بالقول أنّ على العالم ألاّ ينسى ان ايران هي جزء من محور مقاومة يمتد منها حتّى سوريا فجنوب لبنان، وهذا المحور يملك كل ادوات الردع والانتصار في اي حرب مقبلة.
النشرة