بعدما سمعنا الكثيرين ممن نصبوا أنفسهم دعاة ومفتين ومشايخ جهاد وهداة لﻷمة وهم يعتذرون بالجملة ويتراجعون عن مواقفهم ويصفونها (بعدم النضج والتسرع !!!) وبعدما رأيناهم على الشاشات وعلى مواقع التواصل يسبحون بحمد طاعة ولي اﻷمر تسوقهم عصا (أمير مقتدر) دون أن يرف لهم جفن من مخافة لله أو عزة نفس وكرامة مما اقترفته فتاويهم ورسمته تعاليم كهنوتهم من خريطة طريق لحور عين السماء بعد ذبح أهل اﻷرض كقرابين مرضاة هبل صهيوني ولات أمريكي وأبي جهل عربي مساق كاﻷنعام بل أضل سبيلا ،فهل يمكن ﻷحد أن يصدق بعد هؤلاء الناعقين على الفضائيات والملوثين مواقع التواصل برجس نفاقهم ومتاجرتهم باسم الله واسم الدين واسم اﻷمة؟؟؟
هل أصبح المشهد بينا وواضحا وكشفت الوجوه قباحة ما تخفيه ولم يكن خفيا لكل ذي بصيرة من تآمرات وتسهيلات وتنفيذ أجندات للصهيوني واﻷمريكي حتى أصبحت بعض اﻷيات القرءانية موضوعة بين قوسين تمهيدا لتدوير زوايا فهمها،فالسلطة الدينية في عالم عربي تحكمه سلطة قبيلة بني نفط وحلفاءها من آل غاز وبضعة قوادين وسماسرة مقدسات لا تتورع هذه السلطة ولا تتهيب لا العبث بتاريخ اﻹسلام وتاريخ اﻷمة ولا ما هو اكثر من زرع الشقاق وبذر الفتن وصولا لفتح باب التأويل لكتاب الله تمهيدا لعودة بني القينقاع وترميم حصن خيبر واﻵتي أعظم..!
توبة مشبوهة ولا لبس في ذلك وتوقيت تشير عقاربه بدقة إلى أذان صلاة الهزيمة وتسليم اﻷوراق اﻹلهية بعد اﻷوراق الدنيوية إلى مولاهم ترامب فالبقاء على الكرسي يسلزم الصبر على الخازوق وقد أدمنوا لا فرق،والحفاظ على التاج له أثمان غير المال ودفع الجزية بل أكثر إيلاما ومرارة وعارا،فبعد تمرير تهويد القدس وأسرلة الجولان ونفي عروبة فلسطين من ذبابهم اﻹلكتروني ومراكز دراساتهم المتصهينة علانية حتى بلا ورقة توت تستر عورة خياناتهم يضج اﻹعلام الصهيوني والعربي المتصهين وفي ظل صمت عربي لم يعد مريبا بل الفناه وأدمنا صفاقته بالحديث عن املاك يهودية وحقوق يهودية تمتد من مصر الى المغرب العربي …ومحط رحالها وبيت قصيدها…جزيرة العرب!!
فهل شد بني القينقاع رحالهم نحوها وهل من يعمل على ترميم حصن خيبر ؟؟؟؟
اﻵتي أعظم.