وطنية - احتفل صندوق برقايل للدعم العلمي، بمناسبة مرور ثلاث سنوات على تأسيسه، في دارة آل الشيخ بمحلة الكروم في بلدة برقايل، في حضور نقيب المحامين في طرابلس والشمال محمد المراد، رئيس دائرة أوقاف عكار الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، منسق "العزم" في عكار الدكتور هيثم عز الدين، فاعليات البلدة والطلاب المستفيدين وأهاليهم.



بدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم كلمة ترحيب من رئيفة سيور، فتلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى بعدها صاحب المبادرة لانشاء الصندوق المغترب فاروق الشيخ، كلمة رحب في مستهلها بالحاضرين، ثم نوه "بالجهود الجبارة التي يبذلها القائمون على الصندوق، من أجل مسيرة العلم ودعم الطلاب من البلدة والجوار بكل المجالات"، مؤكدا الاستمرار بدعمه "بكل ما يلزم، بهدف تأمين فرصة استكمال العلم للطلاب".



جديدة



بدوره، حيا رئيس دائرة أوقاف عكار الاسلامية الشيخ مالك جديدة "أصحاب هذه الفكرة النبيلة، لأن مسائل العلم والانفاق عليها، قديمة منذ قدم فجر اسلامنا، ونحن الذين احتضنا العالم في مساجدنا وجامعاتنا الكبرى، من القيروان إلى الزيتونة إلى قرطبة إلى الأزهر، مما تعلم بها أبناء أوروبا، من بيوتنا التي نعتز بها، بيوت تنسج في ميادين الخير نسجا طيبا".



وختم: "أشرف ما تنفق فيه الأموال هو العلم، لأن العلم هو سلاح الدنيا وعبادة العقل، وقيمة الفكر وهو زهرة الانسان التي تميزه، لأن العلم هو ميراث الأنبياء".



الجزار



ثم تحدث المدير المؤسس للجمعية اللبنانية لدعم البحث العلمي "ليزر" البروفسور مصطفى الجزار، عن المساعدات والتسهيلات التي تقدمها جمعية "ليزر" لطلاب الجامعات، سواء أكان في لبنان او في الخارج. وشدد على "ضرورة تعزيز مسيرة العلم والتعلم في مجتمعنا، لأنه السبيل الوحيد والأنجع للتخلص من الجهل والفقر". ونوه "بالتعاون القائم بين جمعية ليزر والصندوق العلمي في برقايل والجامعات اللبنانية، والذي أسفر عن تمكين العديد من الطلاب من استكمال مسيرة تعليمهم".



القرحاني



بعد ذلك ألقى كلمة الصندوق العلمي المهندس محي الدين القرحاني، الذي أشار إلى أن فكرة إنشاء الصندوق "بدأت بعد تخرج طبيبين من أبناء البلدة في الخارج وعودتهما لإيفاء الدين عنهما. في ذلك الحين كانت التبرعات تجمع بشكل محدود جدا بهدف دعم الطلاب المتفوقين لتحصيل تعليمهم في الخارج، لكن بعد عودة هذين الطبيبين واعادة الاموال التي صرفت عليهما في الخارج، نشأت هذه الفكرة وقمنا مع مجموعة من شبان وشابات البلدة، بتطوير هذه الفكرة حتى وصلنا الى صندوق الدعم العلمي".



وأكد "بفضل الله، منذ ثلاث سنوات حتى اليوم، استطعنا مساعدة معظم الطلاب من أبناء البلدة والجوار بهدف تحصيل علومهم في الداخل والخارج".



شرف الدين



من جهته ألقى مسؤول مالية الصندوق الدكتور محمد شرف الدين كلمة تحدث خلالها عن طريقة جمع التبرعات، والأرقام المالية التي تجمع، وكيفية تقديم منح للطلاب، وعدد الجامعات المتعاقدة مع الصندوق "وهي تسع جامعات في لبنان والخارج"، مشيرا إلى أن 40 طالبا وطالبة يستفيدون من الصندوق العلمي ويتوزعون على خمس جامعات.



ونوه بجامعة العزم "والحسومات التي تقدمها للطلاب الوافدين إليها عبر الصندوق والبالغة 50%".



وفي الختام، ألقت دنيا يوسف كلمة الطلاب فشكرت صندوق برقايل للدعم العلمي وكل الجامعات التي تتعاقد مع الصندوق وتقدم التسهيلات له.