"مهما كلف الأمر"
2019-07-27 16:12:27
يتخطى المسؤولون اللبنانيون تداعيات أحداث الاشتباك المسلح الذي وقع في الجبل في أواخر الشهر الماضي، إثر اتفاقات بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، يمكن أن تفضي إلى انعقاد جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل، بعد انقطاع دام أربعة أسابيع، رغم التصلب الذي يبديه رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان ورفضه اقتراح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بضم الملف إلى ملف جريمة الشويفات التي وقعت في العام الماضي وذهب ضحيتها مناصر لـ"الاشتراكي".وفي هذا السياق، أكدت مصادر وزارية لـصحيفة "الشرق الأوسط"، أن "الحريري تعهد بالدعوة لجلسة مجلس الوزراء في الأسبوع المقبل، من غير تحديد مكان انعقادها، وستكون جلسة بجدول أعمال واضح لاستئناف عمل المؤسسات وتفعيلها.وتوقفت المصادر عند الاجتماع الذي عقده الحريري مع عون في قصر بعبدا أول من أمس، مشيرة إلى "أجواء إيجابية تخللته، حيث عرض الحريري على عون موضوع الجلسة، وثمة قناعة مشتركة عند الطرفين بأنه لا مصلحة لأحد باستمرار تعطيل المؤسسات"، لافتة إلى أن "الطرفين انطلقا من هذه النقطة المشتركة، فيما استمهل عون الحريري لإجراء مشاورات".وقالت إن "عون لم يظهر أي اعتراض على توجهات الحريري، وهو ليس ضده"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن "هناك موقفاً إيجابياً من عون سيعلن عنه قريباً جداً يصب في هذا التوجه نفسه الآيل لاستئناف عمل الحكومة". وأكدت المصادر أن هناك جلسة لمجلس الوزراء "مهما كلف الأمر".
وكالات