واكتشف فريق دولي من علماء الآثار بقايا من الأواني الخزفية على عمق 75 سم إلى 1 متر، في موقع يُعرف باسم Real Alto، على ساحل المحيط الهادئ للبلاد.
ويقول فريق البحث إن البقايا المكتشفة تعود إلى ثقافة لم تكن معروفة من قبل، ربما عاشت بجانب واحدة من أقدم الحضارات في أميركا.
وأظهر تحليل الكربون المشع أن الفخار يعود إلى الفترة بين عامي 4640 و4460 قبل الميلاد، التي تتاخم أو تتزامن مع المراحل الأولى من ثقافة “فالديفيا”.
وتختلف المجموعة التي تتكون من أكثر من 40 قطعة، يشار إليها باسم مجمع “سان بيدرو”، عن ثقافة “فالديفيا” من حيث التكوين الزخرفي وطريقة التطبيق.
وترتبط قطع فخار “سان بيدرو” ببقايا من Real Alto وأماكن أخرى من الحفريات الأثرية، التي استُردّت في سبعينيات وثمانينات القرن الماضي، ولكنها لا تعزا إلى ثقافة معينة.
وفي حين أنها تحمل أوجه تشابه مع تلك التي أنشأتها “فالديفيا”، فإنها تظهر أيضا اختلافات مثيرة تشير إلى أنها تنتمي إلى أفراد آخرين منتجين للفخار، عاشوا في الفترة نفسها تقريبا.
وكتب المعدون في دراستهم أن خصائص فخار “سان بيدرو” تختلف اختلافا كبيرا عن أوعية “فالديفيا” التقليدية، ذات التموجات الحمراء المصقولة، والتي غالبا ما تكون مزينة بشقوق أكثر انسيابية.
وكان ظهور الفخار على نطاق واسع، نوعا من التقدم التقني المرتبط بالعديد من جوانب الحياة البشرية ومستوى التنمية الاقتصادية، في مختلف أنحاء العالم.
وتؤكد الأوعية الخزفية التي تنتمي إلى ثقافات مختلفة، والتي طُورت في وقت واحد، أن أسلافنا شهدوا تطورا واضحا من حيث التنوع الثقافي.
ويمكن أن تساعد نتائج البحث، التي نُشرت في مجلة العصور القديمة، في تحديد الشروط لتطوير الثقافة، بمزيد من الدقة.