2024- 12 - 22   |   بحث في الموقع  
logo الشمال السوري يفقد كثافته السكانية.. مناطق بأكملها فرغت logo انطلاقة الشرع الدولية: جمع داخلي وطمأنة خارجية ورسالة للبنان logo حمية للأجهزة الأمنية: لحماية سائقي حافلات الدولة logo إسرائيل تدرس الرد.. وضربات أميركية استباقية على اليمن logo رابطة الكتاب السوريين تنتقل إلى سوريا الحرة logo تناقل صورة للسيد نصرالله نادرة جداً.. هكذا ظهر فيها logo بيانٌ من عائلة المتورط بـدهس الدراج.. ماذا كشف؟ logo الشرع يكلّف الحموي بوزارة الدفاع.. هل تحلّ الفصائل نفسها؟
السيد نصر الله: فلتنعقد الحكومة
2019-07-27 05:55:49

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصّلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبين، أبي القاسم محمد ابن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين، واصحابه الاخيار المنتجبين، وعلى جميع الانبياء والمرسلين.

السّلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته،

بعد الشكر على الحضور والترحيب بالأخوة والأخوات الكرام الاعزاء، أبارك لأخواني وأخواتي العيد الـ 31 للتأسيس الرسمي لمؤسسة جهاد البناء، أشكرهم على جهودهم الكريمة والشجاعة خلال كل المراحل، المراحل الصعبة والمضنية، وأتوجه بالتحية في بداية الكلمة خصوصاً، الى أرواح شهداء هذه المؤسسة الأعزاء:  الأخ الشهيد المهندس نزار صالح، الأخ الشهيد محمد طالب، الأخ الشهيد غسان عكنان، الأخ الشهيد لطفي ماضي، الأخ الشهيد محسن بجيجي. ولأنّ إنجازات المؤسسة خلال عقود من الزمن هي نتيجة جهود وجهاد أجيال منذ أكثر من 31 عاما، فيجب أن نحيّي أيضاً جميع المدراء العامين، والمدراء والمهندسين والمسؤولين والعاملين في هذه المؤسسة من الأخوة والأخوات، الذين تحملوا المسؤولية طوال عقود من الزمن سواءً من بقي منهم في المؤسسة أو انتقل الى مواقع أخرى في مسيرتنا، ولا بد أن أخص بالذكر اليوم الأخ الحاج المهندس محمد الحاج، المدير العام الذي أمضى سنوات طويلة في هذه المسؤولية ونسأل الله تعالى أن يتقبّل منه، كما أسأل الله تعالى كل التوفيق لمن تحمل هذه المسؤولية بعده الأخ المهندس محمد الخنسا، كما أدعو الله سبحانه وتعالى لكل اخواني وأخواتي في هذه المؤسسة المجاهدة والكريمة التوفيق في هذا الجهاد المتواصل والدؤوب في خدمة الناس، خدمة الناس أيها الاخوة والاخوات في ثقافتنا، في إيماننا، هي من أعظم العبادات لله سبحانه وتعالى، وهي من أعظم مصاديق الجهاد في سبيل الله. عندما نقول جهاد في سبيل الله، من أعظم مصاديق الجهاد في سبيل الله هو خدمة الناس وبذل الجهد وتحمل المشقة والتعب في خدمتهم وفي رفع الضيم عنهم وفي توفير فرصة الحياة الكريمة والآمنة والسعيدة لهم.

ذكرت في بداية الكلمة قلت التأسيس الرسمي 1988 ، يعني الحصول على الترخيص من الوزارة المعنية، وإلا فإنَّ بداية انطلاقة مؤسّسة جهاد البناء كانت عام  1985 يعني الانطلاقة الفعلية ولكن غير الرسمية.

الانطلاقة كان لها حيثيتين، أولاً مجزرة بئر العبد وما خلفه التفجير آنذاك من أضرار بالغة في البيوت والمنازل والممتلكات، وثانياً، بدء مرحلة جديدة من العمل المقاوم، سنة 85 كلنا نذكر، عندما انسحب الاسرائيلي من الساحل من صيدا، صور، النبطية، من جزء كبير من البقاع الغربي الى ما كان يُعرف الى عام 2000 بالشريط الحدودي المحتل، بالتالي أصبح هناك خط تماس بين المقاومة وبين الاحتلال وكان هناك عمليات يومية واعتداءات إسرائيلية يومية وكانت هذه الاعتداءات تطال البيوت والمنشآت العامة والحقول والمزارع، وبالتالي كان جزءاً من المسؤولية مواجهة هذا التحدي بهذه الحيثيتين، حيثية الحادثة الاولى وحيثية المعركة الكبرى الثانية انطلقت مؤسسة جهاد البناء.

يجب أن أذكر على سبيل الوفاء، في ذلك الوقت في الـ 82 لم يكن عندنا توصيف الأمين العام لحزب الله،  كان لدينا شورى، ما زالت الشورى موجودة، ولكن لم يكن لدينا موقع تنظيمي اسمه الأمين العام، الشهيد السيد عباس رحمه الله كان أحد أعضاء الشورى الأساسيين، يجب أن أسجّل هنا، أنَّ الاكثر إيماناً واندفاعاً لقيام هذه المؤسسة، هذا المشروع، هذا العمل، والذي تبناه معنوياً ومادياً ومالياً، وكان يسعى لتحقيقه وتقويته وتطويره، كان الشهيد السيد عباس الموسوي رضوان الله تعالى عليه.

 هذه المؤسسة منذ البداية كانت جزءاً من المقاومة، الآن في هذه الايام التي فيها لوائح عقوبات يجب على بعض المؤسسات ان تقول انه يجب أن نأخذ مسافة من حزب الله وان لا نقول اننا جزء من حزب الله حتى لا تشملنا العقوبات، جهاد البناء تفتخر انها جزء من حزب الله وانها جزء من المقاومة ونحن نفتخر بها ايضا.

منذ البداية مؤسسة جهاد البناء كانت جزءاً من المقاومة، من مميزات تجربة المقاومة الاسلامية في لبنان لمن يريد أن يقرأ هذه التجربة ويقيّمها، انَّ المقاومة عملت في مواجهة الاحتلال لتحرير الأرض على أبعاد متعددة في عرضٍ واحدٍ وفي آنٍ واحد، بمعنى أنها لم تذهب إلى الخيار العسكري والعمل العسكري الميداني وتُغفل بقيّة الجوانب والأبعاد الأساسية والمكمّلة والمساندة.

منذ البداية، المقاومة العمل العسكري، الجهاد المسلح، الكفاح المسلح، سمّوه ما شئتم كان هو الخيار الأساسي. إسرائيل لا تخرج من أرضنا من دون قتال، لكن إلى جانب القتال الذي كانت له تشكيلاته الجهادية، عمل حزب الله على أبعاد متعددة في عرض واحد، البعد السياسي، اعتُبر أولويته حماية خيار المقاومة في كل المواقع السياسية، قبل البرلمان، في البرلمان، في الحكومة، في المواقف السياسية، في التحالفات السياسة، في البعد الثقافي والإيماني والمعنوي والإستنهاضي، في البعد الإعلامي والحرب النفسية، في البعد الرعائي لعوائل الشهداء والجرحى والأسرة وعائلاتهم، في البعد الصحي، المستشفيات، والمراكز الصحية والصيدليات وفي المستوصفات والدفاع المدني وفي أبعاد عديدة، أختم لندخل الى جهاد البناء، في بُعد الصمود، صمود الناس في أرضهم في بُعد بقاء الناس في أرضهم، وهذا كان يتطلب أنه عندما كانت تُقصَف القرى في الخطوط الأمامية ، تتضرّر بحيث لا تعود قابلة للسكن، كان المطلوب المسارعة لترميم البيوت خلال أيام قليلة ليبقوَا الناس في بيوتهم، وليبقوَا الناس في قراهم، وهذا ما فعلته جهاد البناء.

 لكل بُعد من هذه الأبعاد كان لدينا مؤسّسات ووحدات وأُطر تنظيمية عاملة، البُعد المرتبط بالصّمود بالبقاء في الأرض، بأعمال الترميم، بالجانب الزراعي، بمساعدة الناس في الجنوب، خصوصاً في الجنوب والبقاع والبقاع الغربي، على البقاء وعلى تحمّل تبعات هذا الخيار، لأنه على الدوام حتى سنة 2000 كان البقاع شريكاً في تحمل تبعات المقاومة وليس فقط القرى الأمامية، البقاع الذي كان يتعرض بشكل دائم لقصف الطيران الإسرائيلي، ويسقط شهداء وجرحى وتُدمّر بيوت.

مؤسّسة جهاد البناء أخذت هذا الموقع، وتحمّلت المسؤوليّة في مسيرة المقاومة في هذا البُعد، ولأنّ المقاومة كانت مقاومة متكاملة وتعمل في أبعاد متعدّدة، وكل العاملين في كل أبعادها كانوا من المخلصين، من المؤمنين بهذه القضية وبهذا الطريق، من الصَّادقين، من الذين يبذلون جهودهم ومُهجهُم ويحملون دمائهم على أكفّهم، استطاعت هذه المقاومة بالتعاون مع بقيّة فصائل المقاومة في لبنان أن تصل عام 2000 إلى الانتصار الكبير والتحرير الذي حصل في ذلك الوقت.

هذه هي بداية مؤسسة جهاد البناء وهذا هو موقعها منذ البداية، واستطاعت بالفعل حتى عام 2000 ان تُقدّم خدمات كبيرة وجليلة، كل البيوت التي كانت تتضرّر كان يُسارَع الى ترميمها، كان يتم التعويض على الأثاث ومعالجة مشاكل الزّجاج والأبواب والنوافذ والمساعدات في المجال الزراعي، إضافة إلى المساعدات التي كانت تُقدّمها الدولة من خلال مجلس الجنوب.

طبعا، قبل عام 2000 كل ما قدّمته جهاد البناء من مساعدات في هذا السّياق كان بدعم من الجمهورية الاسلامية في إيران، ومن تبرّعات الدّاعمين والمساندين والمؤمنين في هذا الطريق.

حسناً، اليوم بعد عام 2000 كان التحدي الكبير الذي واجهناه عام 2006، كانت الحرب، كان الصمود، وكان الانتصار في مثل هذه الأيام. أنا أودّ أن أعود بكم في الذاكرة إلى ذلك الوقت، الأخوة قبلي أشاروا الى هذا الموضوع، في ذلك الوقت عندما توقف العدوان لأنه حتى الآن لا يوجد اتفاق وقف إطلاق نار، عندما توقف العدوان وعادت الناس لتشاهد هذا المشهد الكبير الذي خلّفه العدوان، دمار كبير وهائل، القوى الإقليمية والدولية واسرائيل نفسها راهنوا كثيراً، انّ الناس عندما تعود الى قراها والى بيوتها في 14 آب وتشاهد هذا المنظر سيتحول كل الانتصار الذي تحدّثَت عنه المقاومة الى هزيمة، وسينقلب جُمهور الناس وبيئة المقاومة على المقاومة، وكان هذا تحدي،  وأنا لا أريد أن أفتح جراحاً وأذكَر بكلمات قيلت في ذلك الوقت حتّى من بعض المسؤولين في لبنان، في كل الأحوال، نحن كنّا قد خططنا قبل وقف العدوان، في الأسبوعين الآخرين، لأنه كان واضحاً لدينا أن العدوان سيتوقف لأنّ المفاوضات الجديّة كانت قد بدأت في هذا السّياق، بدأنا التحضير في بعض أُطر حزب الله، لمرحلة اليوم الذي سيتوقّف فيه العدوان، ووُضعت  فكرة وخُطة ومشروع، وكانت جهاد لبناء هي العامل الرئيسي في هذه الخطة إلى جانب بقية تشكيلات حزب الله وبالخصوص المناطق المختلفة في تشكيلاتنا.

الخطة كانت تقضي بمجرد وقف العدوان، جهاد البناء بكل ما لديها من مهندسين وخبراء في المجالات المختلفة ستقوم بعملية مسح سريعة وواسعة، البيوت القابلة للترميم يجب أن نُبادر ونسارع إلى ترميمها، البيوت المهدّمة كلياً، يجب أن نقدّم بديلاً للنّاس، نساعدهم في استئجار منزل لسنة أو لسنتين، ونقدّم أيضاً أثاثاً مقبولاً يمكن تأمين حياة معقولة لكل الذين فقدوا أثاث منزلهم، خلال أيام قليلة وبدون مبالغة عندما توقف العدوان، قامت جهاد البناء بكل مسؤوليها ومهندسيها وأخوانها وأخواتها، بالتعاون مع بقية تشكيلات حزب الله بإجراء المسح الكامل للأماكن السكنية، لأن الأولوية كانت للسّكن وللعائلات، وخلال أيام بدأت عملية ترميم المنازل بشكل مرن بالتعاون مع أصحابها، وتحديد المنازل التي هي غير صالحة للسكن حتى بعد الترميم، التي يجب إعادة بنائها، وتقديم مساعدة أثاث معقول ومقبول فيما سمّيّ في ذلك الحين بمشروع الإيواء، خلال أيام، أنا أظن خلال أسبوعين بدون مبالغة، الذين راهنوا أن يبقوا أهلنا الشرفاء الذين أسمّيهم أشرف النّاس وأكرم النّاس، أن يبقوا في الطرقات وفي الشوارع وفي الخيم وفي الحدائق العامّة يتصدّق عليهم فلان ويمنُّ عليهم فلان، وخصوصاً أولئك الذين أرادوا سفك دمائهم فعندما عجزوا جاؤوا ليمدّوا لهم يد المساعدة مع التّفضّل، خلال أسبوعين لم يكن هناك أحد في الشّارع.

  هذه التّجرية أيها الأخوة أحببت أن أتوقّف عندها في أيام حرب تمّوز في الذّكرى الـ 13، لأقول هذه التّجربة غير مسبوقة في التاريخ البشري، والذي يقول أنه يوجد تجربة مشابهة لها فليدلنا عليها كي نصحح ونقول أنه يوجد أحد قد سبقنا، هذه التجربة غير مسبوقة في التاريخ البشري، وفي الحروب المعاصرة عندما تحصل أي حرب في أي بلد حتى في الدول الغنية، ليس لأنهم لا يملكون المال، يمكن لأن لديهم بيروقراطية ولأنه ليس لديهم مدراء كفوئين، ويمكن لأنه ليس لديهم إحساس كافٍ بالمسؤولية، يبقى الناس لسنوات في خارج بيوتهم وخارج منازلهم.

إنطلقت أيضاً تجربة من أحضان جهاد البناء ومقدمات وتحضيرات جهاد البناء، إنطلقت مؤسسة وعد، والتي أنجزت الوعد خمس سنوات، وأيضاً هنا للإنصاف الدعم الأكبر كان من الجمهورية الإسلامية في إيران، إضافةً إلى المساعدات التي قدمتها الحكومة للعائلات وبالتفاهم بين العائلات ومؤسسة وعد، والتي لم تستكمل حتى الآن، مازالت هذه الأموال لم تستكمل حتى الآن، لكن أمكن إنجاز هذا الوعد خلال خمس سنوات.

هذه التجربة رائعة وكبيرة وضخمة، ويجب الإستفادة منها دائماً.

بعد العام 2006، تحولت جهاد البناء المؤسسة إلى البعد الإختصاصي، خط تماس ليس لدينا، وأعمال ترميم ليس لدينا، الإعتداءات توقفت، وبحمد الله عز وجل لبنان ينعم بالأمن والأمان والسلام، لا إعتداءات إسرائيلية مباشرة أو ملحقة بالأذى، نحن نعتبر الخروقات الجوية والبحرية هي إعتداء أيضاً، المهمة الأساسية تحولت إلى البعد التالي، البعد الزراعي يعني الإهتمام الزراعي في الجانب الزراعي وفي الجانب البيئي وفي جانب التعاونيات الجانب التعاوني، وفي موضوع مساعدة الناس في التدريب المهني والحرفي.

الإخوة والأخوات في المؤسسة خلال العقود الماضية عملوا على مجموعة مشاريع تم إجمالها قبل قليل، من خلال التقرير ومن خلال كلمة الأخ المدير العام، أنا أود أن أتوقف عند بعض هذه العناوين للتأكيد عليها، لأنه يوجد أناس لم يسمعوا التقرير أولم يروه، لكنهم الآن يسمعون كلمتي، فلمزيد من الفائدة والتأكيد، لأنني أريد أن أرتب آثار على التأكيد على هذه المشاريع.

أولاً: ما يسمونه في جهاد البناء مشروع "الشجرة الطيبة"، والذي يعني بمكافحة التصحر ، وطبعاً في لبنان هذه المشكلة موجودة، الآن نحن لدينا مناطق بكاملها كانت توجد فيها أشجار لكنه لم يعد فيها شيء إنتهى، وتوجد مناطق تسير نحو التصحر، إما لأنه يوجد أناس يقطعون الشجر ويعملوا مشاحر، أو نتيجة عدم الرعاية والعناية والحراسة، وتوجد أزمة أسمهتا حراسة الأحراش، أو بسبب الكسارات التي تعمل بشكل غير منظم وغير مدروس وغير محسوب لأسباب كثيرة، أو لإجتياح البنيان في كثير من المناطق أيضاً، هذا لبنان الأخضر الذي نتغنى به جميعاً يبدو أنه سوف يصبح لونه باطون.

هذه واحدة من المشكلات الضخمة التي نواجهها في البلد.

 جهاد البناء مؤسسة في حزب الله واحدة من مسؤولياتها والملقاة على عاتقها وواحدة من مهامها ومن وظائفها المساهمة في مكافحة التصحر، وأحد أشكال المهمة في هذه المواجهة هو أعمال التشجير الواسعة، والتعاون مع البلديات والجمعيات والأهالي في القرى والبلدات  والمدن وفي كل مكان لتعميم ثقافة "التشجير".

في السابق أيضاً أنا أدخلوني في هذا المشروع وتعلمنا كيف نزرع شجرة، ونحن أولاد مزارعين وفلاحين، لكن صرنا بعيدي العهد في الزراعة والفلاحة، لكن هذا المشروع إنطلق ويجب أن يستمر.

من باب العلم، خلال عمل جهاد البناء طوال السنوات الماضية كانت تحصل وبعناية كريمة من السيد الرئيس بشار الأسد وقبله أيضاً السيد الرئيس حافظ الأسد والحكومة السورية ووزارة الزراعة بشكل خاص وبعض الجهات الحكومية بساعدة دائمة سنوياً، حتى في زمن الأحداث هذه المساعدة لم تتوقف، وهو تقديم أعداد كبيرة من الأغراس التي يتم توزيعها على البلديات والجمعيات والتعاونيات الزراعية، حيث تم خلال السنوات الماضية توزيع أكثر من عشرة مليون وما يقارب عشرة مليون وستماية ألف غرسة، غير المليون التي غرسناهم في سنة مشروع "المليون غرسة"، والذي أنا شرفوني بأن أغرس الغرسة المليون أمام بيتنا في حارة حريك.

إنني اليوم أناشد أولاً: تحت هذا العنوان، أولاً: أناشد جميع الناس وجميع اللبنانيين في كل المناطق، بأهمية الحفاظ على ما زُرع وعلى ما هو موجود وعلى ما هو مزروع، على كل شجرة وعلى كل نبتة، وعلى كل ما هو أخضر في كل المناطق، وثانياً: مواصلة العمل على الزرع والتشجير في كل المناطق، في المناطق الحدودية وفي غير المناطق الحدودية، هذه مسؤولية وطنية وأخلاقية وصحية وبيئية، فوائدها لا تحتاج إلى نقاش وإلى إستدلال وهي من البديهيات، بل أود أن أقول لكم أيضاً هي من المسؤوليات الدينية للمؤمنين المتدينين، الذين يتطلعون إلى آخرتهم، إلى مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر، أقول لهم: إن غرس الأشجار والزراعة هو مما يتقرب به إلى الله سبحانه وتعالى، ىوقد جاءت فيه الأحاديث الشريفة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا موجود في كتب المسلمين من السنة والشيعة، وبالتالي أيضاً هذا بعدٌ أو جانبٌ من جوانب العبادة.

إذاً أولاً ، العنوان الأول: لأنه سوف يدخل إلى القطاع الزراعي، هو مشروع" الشجرة الطيبة"، الإخوة في جهاد البناء بالتعاون مع الجميع، مع الوزارت المعنية والإدارات المعنية والبلديالت والأهالي والناس، هذا يجب أن يكون هدفاً كبيراً وحاضراً في الليل وفي النهار.

المشروع الثاني يسمونه جهاد البناء "حاضنة الأعمال"، حاضنة الأعمال اليوم نحن من أهم التحديات الموجودة في بلدنا هو موضوع فرص العمل، ونسمع كثيراً من الشعارات حول تأمين فرص عمل، ويوجد مأزق حقيقي في هذا الموضوع، وأحياناً توجد معالجات جادة وأحياناً توجد معالجات خاطئة.

 في كل الأحوال، فيما يتعلق بجهاد البناء في هذا المشروع، مواصلة العمل على التأهيل المهني والحرفي للناس ولكل من هو لديه إستعداد، وبالتالي إقامة الدورات التأهيلية والإرشاد، وأيضاً مساعدة هؤلاء على تأمين فرص عمل، ومساعدة هؤلاء على تصريف إنتاجهم، الذي الذي يأتي في العنوان الثالث بعد قليل.

هذا أيضاً أمر جليل وعظيم، هذا من أهم عوامل أو أشكال ومصاديق خدمة الناس، نحن نريد مجتمعاً عاملاً ومجتمعاً نشيطاً ومجتمعاً حيوياً، حتى في تعابير أدبياتنا الدينية، التأكيد على العمل وكرامة العامل وموقع العامل، العامل ليس المقصود منه هنا العامل فقط بالمعنى المصطلح الآن في لبنان، عندما يقول لك عمال ومزارعين وفلاحين كلا ، العامل هو كل هؤلاء، التاجر عامل والمزارع عامل والفلاح عامل والصناعي عامل، يعني عامل باللغة العربية في ذلك الوقت الذي يعمل مقابل الذي لا يعمل.

هذا العامل وهذا الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله، نحن نريد مجتمع عمل ولا نريد مجتمع كسالى ولا مجتمع تنابل ولا مجنمع إتكالي، الآن يوجد أناس ليست لديهم القدرة على العمل، نحن هؤلاء هم المساحة الطبيعية لتقديم المساعدة والعون، حتى في عالم الصدقات والقروض، هل تعرفون أنه لدينا تأكيدات دينية وشرعية على أن ثواب القرض، عندما تعطي قرض أي دين بمعنى قرض حسن من دون فائدة، هو أفضل وأعلى من ثواب الصدقة، لأن ثواب القرض غير أنه يحل مشكلة الطرف الذي أنت تعطيه الدين، هو يذهب ليشتغل ويعمل حركة إقتصادية، ويعمل حيوية، ويستحصل على لقمة عيشه بعرقه وبيده وبعرق جبينه وبكد يده وبتعبه وبسهره.

إذاً، هذا العنوان أيضاً أياً تكن مساحة التأثير التي تتركها جهاد البناء في هذا العنوان، يجب المواصلة.

ثالثاً: "سوق المونة"، ومعارض المنتجات الزراعية والحرفية تحت عنوان "أرضي" في المدن أو في القرى أو في البلدات أو في المناطق، هذا المشروع انطلق قبل سنوات، كان تأثيره كبيراً جداً، وشهد حضوراً من كل المناطق اللبنانية ومن كل البلدات اللبنانية، عرضوا منتوجاتهم، وحصلت عملية بيع كبيرة جداً ، وأهمية هذه المعارض أنها تختصر، ليس فقط تختصر بل تعمل علاقة مباشرة بين المزارع وبين المنتج وبين المستهلك، وبالتالي تُلغي كل المسافات، وتُوفر على المستهلك بعض النقد، وأيضاً توفر للمنتج الميدان السريع لتصريف إنتاجه.

أنا أود أن أُشيد بشكل خاص بهذا النوع من المعارض، وأدعو إلى تكثيفه ومواصلته، وعدم التوقف عنه أياً تكن الظروف.

رابعاً: مشروع "العباس عليه السلام" لمياه الشفة في الضاحية الجنوبية، أنا أريد أن أقول للبنانيين وللذين يسمعوننا خارج لبنان،  هل تعلمون أن الضاحية الجنوبية التي يسكنها على بعض الأقوال 800 ألف وعلى بعض الأقوال 900 ألف وعلى بعض الأقوال مليون، ويوجد أحد يقول أكثر من مليون، لنقل 800 ألف نسمة وليس مليون في مساحة جغرافية معينة، هل تعلمون أنه منذ عشرات السنين لا يوجد لدى هؤلاء اللبنانيين مياه شرب؟ لا يوجد مياه شرب؟ لا يشربون ماء، إما أن يشتروا بالصهاريج أو بالقناني أو يحتاجون إلى من ينقل لهم الماء ويقدم لهم الماء، مذكراً بل أكثر من ذلك، هذه مياه الشفة ومياه الشرب، أما مياه الخدمة العادية، التي لا تُشرب ولا تُنقل أيضاً في أغلبها لأنها مياه كلسية، 25%فقط من المياه هي التي يتم تأمينها للضاحية الجنوبية، وهذا جزء من لبنان، عندما يُحدثوك عن الإنماء والإنماء المتوازن والحرمان، يا أخي هنا يوجد الحرمان،  الآن لا أريد أن أتكلم عن بعلبك الهرمل والبقاع وعكار، هنا يوجد شكل من أسوأ أشكال الحرمان، الماء الذي الله سبحانه وتعالى يقول " وجعلنا من الماء كل شيءٍ حي"، الماء هو أبسط حقوق المواطن اللبناني، هو لا يحصل عليه من الدولة اللبنانية حتى الآن، نعم يوجد مشاريع يتابعها النواب والوزرات والحكومات، الآن ناطرين إن شاء الله يعد سنة ونصف أو سنتين أو ثلاثة الله أعلم أربعة، إذا لم يتعثر شيء وإذا لم يتعطل شيء، يعني يوجد أمل أن يأت ماء للشرب إلى الضاحية، وهذا السعي قائم، لكن ما أحببت أن أُلفت إليه أنه خلال ثلاثين سنة أو أربعين سنة أنا سألت أحد الإخوان: منذ متى لا يوجد ماء شرب في الضاحية؟ الآن عمر الأخ خمس وأربعون أو قريب من الخمسين لا أعرف، قال لي " منذ وعيي أنا لا أتذكر أنه يوجد ماء شرب في الضاحية".

جهاد البناء منذ البدايات ذهبت إلى هذا المشروع، يوجد في الضاحية الجنوبية 134 خزان مياه من هذه الخزانات الكبيرة، عندما تتجولون  في الضاحية سوف تجدونها، وطبعاً منذ البداية كانت بتمويل من الجمهورية الإسلامية، ووضعنا عليها أعلام إيران، يوجد أناس إعترضوا، لماذا وضعتم أعلام إيران على خزانات الماء؟ يعني يريدون منا، لا يريدون أن يساعدوننا ولا يريدون أن يعطوا الحق الطبيعي لأهل الضاحية في المياه، وإذا أتى أحد وساعدنا يجب أن لا نقول له شكراً!

وهذا المشروع ما زال مستمراً حتى الآن، طبعاً هو في الآونة الأخيرة حظي برعاية خاصة من إتحاد بلديات الضاحية الجنوبية، إضافةً إلى تأمين المياه في الخزانات، تعقيم الخزانات وتعقيم المياه وصيانة هذه الخزانات، وعلى مدى عشرات السنين هذا المشروع مستمر، ونأمل طبعاً أن يبق مستمراً، إلى اليوم الذي إن شاء الله تعالى وبجهاد وعمل المخلصين، تصل مياه الشرب بالحنفيات إلى أهل الضاحية الجنوبية.

خامسا، الملف التعاوني والتعاونيات، ثقافة العمل التعاوني، العمل الجماعي، الارشاد، التأهيل، التسبيب، المساعدة على تشكيل التعاونيات، المساعدة على الحفاظ عليها وتفعيلها، هو ما نحتاج إليه بقوة في لبنان ولكن العنوان الأخير في جهاد البناء قبل أن أدخل إلى بعض الموضوعات السياسية السريعة هو القطاع الزراعي، لأن كل ذلك له علاقة بنهاية المطاف بهذا القطاع. مؤسسة جهاد البناء أصبح مسؤوليتها بعد 2006 بشكل أساسي التفرغ بالكامل لهذا الجانب وإعطائه كامل الأهمية والأولوية، التقرير ذكر عن أعمال الإرشاد الزراعي في كل المناطق، مراكز الإرشاد الزراعي، المساعدات التي تقدّم، الإستشارة، التأهيل، التدريب، تقديم بعض المساعدات وبالمواد العينية، المساعدة في تصريف الإنتاج، ما تقوم به جهاد البناء على هذا الصعيد هو عمل كبير جداً، من هنا أود أن أتوقف عند هذه النقطة ومنها أدخل إلى بعض العناوين الداخلية، المشكلة في لبنان إما لا توجد رؤية، عندما يتكلمون عن الرؤية الاقتصادية المستقبلية، أو إذا توجد رؤية لا توجد جدية، يعني لا توجد قناعة حقيقية في تنظيم الأولويات. من أبسط الأمور أيها الأخوة والأخوات، اللبنانيون، يعني وضع الكثير من الدراسات والخطط والمشاريع ومؤتمرات إنمائية وإقتصادية، ما نحتاجه في لبنان ليس الفهم ولا الرؤية، ما نحتاجه هو الإرادة والجدية والعمل والتخطيط العملاني، الذهاب الى العمل. حسنا، من أوضح الواضحات، وهذا لا يحتاج إلى إختصاصي بالإقتصاد، أنه في أي بلد إذا ما أراد ان يقف على قدميه إقتصادياً يجب أن تكون لديه قطاعات إنتاجية، هذا من البديهيات. يوجد بلدان تنتج النفط والغاز، ولديها إكتفاء مالي وتوزع اموالاً أيضا في العالم وتخوض حروباً في العالم، ممتاز، ولكن لديه قطاع إنتاجي، حسنا، نحن نحتاج إلى قطاعات إنتاجية. لبنان بسبب الجغرافيا والتربة والهواء والمناخ والمياه والموارد البشرية والكفاءات البشرية والمجتمع الريفي ووو يوجد عوامل كثيرة تقول أنه يستطيع أن يمتلك أفضل وأقوى قطاع زراعي. نحن ما هي خياراتنا، لدينا القطاع الزراعي والصناعي والسياحة والخدمات، أما موضوع إستخراج النفط والغاز "فعلينا خير" لنرى وقتها ماذا يحدث، لكن اليوم أنا لا أريد أن أتكلم ببقية القطاعات ولكن بسبب مناسبة جهاد البناء أريد أن أتكلم كلمتين عن القطاع الزراعي، حتى الأن لا توجد سياسية حكومية، المشكلة ليست في وزارة الزراعة، ولا في وزير الزراعة وبمعزل ما إذا كان وزير الزراعة كفوءاً أو غير ذلك، هذا بحث أخر، لكن أساسا المشكلة ليست في وزير الزراعة، لا الحالي ولا الذي قبله ولا الذي قبله، بمرحلة كان من حزب الله، مرحلة من أمل، مرحلة من أحزاب وقوى سياسية أخرى، حسنا، وزارة الزراعة بموازنتها الهزيلة ، وإمكانياتها المتواضعة لوحدها لا تستطيع أن تحيي وتقوي وتفعّل القطاع الزراعي. الدولة، الحكومة، مؤسسات الدولة، الهمة الوطنية العامة، يوجد مجموعة عناوين، يجب أن توضع بعد السياسات، حسنا لماذا في الدول الأخرى حتى المجاورة لنا، هذه سورية في ظل الحرب وأسوأ ظروف الحرب والحصار وووو لديهم قطاع زراعي قوي جدا، لماذا؟ لأنه يوجد سياسة حكومية من اليوم الأول أخذت على عاتقها دعم هذا القطاع وحماية هذا القطاع وتفعيل هذا القطاع وهذا موجود في دول أخرى، نحن لا يوجد لدينا هذا، بالعكس خلال السنوات والعقود الماضية كل ما يؤدي إلى تدمير هذا القطاع، ليس فقط أنه لم يتعرض للحماية، بل تعرض للخطر والتدمير والتضييع والتضعيف. نحن اليوم ندعو إلى الإهتمام بهذا القطاع، تشجيع الزراعة، مساعدة القطاع الزراعي والمزارعين. واحدة من مشاكل اللبنانيين عندما نأتي إلى المزارعين هي تصريف إنتاجهم، نعم أنه كلفة الإنتاج الزراعي عالية، لماذا كلفة الإنتاج الزراعي عالية؟ لأنه لا توجد حماية حكومية، لا توجد رعاية حكومية ولا توجد مساعدة، المساعدة في تخفيف كلفة الإنتاج، المساعدة في إيجاد الاسواق، الحل عند اللبنانيين دائما يذهبون إلى أرخص الحلول، اغلقوا الحدود على الإنتاج الزراعي الأتي من الخارج، أو بالقطاع الصناعي، كيف نحمي القطاع الصناعي، إرفع الضرائب على المستوردات من الخارج، هذا لا يحيي قطاع زراعي ولا صناعي، هذا يجب أن يكون جزءا من خطة, لوحده يكون مشوها وله تداعيات إقتصادية ومالية وإجتماعية خطيرة أحيانا، نحن نحتاج إلى خطة كاملة، كلبنان، كحكومة لبنانية، إلى جدية, أنظروا إلى مشاريع سيدر، غدا ستظهر حصة القطاع الزراعي من مشاريع سيدر، يظهر أن المشكلة بالثقافة، المشكلة بالتوجه، المشكلة بالرؤية، المشكلة بالقرار، أنه أنت تريد قطاع زراعي منتج فعال أو لا، عندما يصبح لدينا قطاع زراعي منتج وفعال أنظروا إلى النتيجة.

واحد، توفير فرص عمل كبيرة جدا وعمل كريم وشريف، عمل لا يتسلط به احد على أحد، حسنا، هذا واحد، إثنان تقوية الأرياف. واحدة من مشاكلنا في لبنان هي الإكتظاظ السكاني الكبير في بيروت الكبرى وفي المدن الأساسية. القطاع الزراعي يرد الناس إلى الأرياف، يخفف لك الإكتظاظ ومشاكل السير. يوجد بيئة ضخمة وصحية ضخمة ومن أهم إيجابيته، الإيجابيات الإجتماعية الضخمة، في ظل العودة إلى الريف نستطيع أن نحافظ على العائلة وهي وحدة من العوامل، الحفاظ على الأسرة، التي يتم تفكيكها وتدميرها في المدن، في البناية ترى الناس يتقاتلون، الجيران في الأحياء في الشوارع، على ركن السيارة على الكراج على الناطور والمصعد وعلى كل شيء، على مولد الكهرباء، هل هذا صحيح أم لا.

أن نعود إلى الأرياف، كل واحد في بيته، أمامه يوجد حديقة، وأولاده يلعبون ولا يعودون مكبوتين ومعقدين وغارقين بالانترنت ويتنفسون هواءً طبيعياً ويأكلون طعاماً طبيعياً ويشربون مياه صحية. نحن نحتاج إلى إستراتيجية العودة إلى الأرياف، إلى قرانا وضيعنا، إلى بلداتنا، إلى أرضنا الطيبة، إلى مياهنا الطيبة، إلى هوائنا الطيب، ونخفف قليلا عن المدن، جهاد البناء أيضاً معنية أن تمارس هذه المسؤولية، بمناسبة الحديث عن الحفاظ على الأسر، أختم الشق الأول من خطابي ومن كلمتي بالدعوة إلى ما يلي، يمكن هي من خارج سياق جهاد البناء الزراعي والإنمائي، يصادف أنه بعد بضعة أيام، الأول من ذي الحجة تأتي مناسبة زواج مبارك وعظيم وكريم، هو زواج الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام من السيدة فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم، سيدة نساء العالمين، نحن ندعو كجهة، وليس موقف رسمي لبناني، لكن على طريقة أسبوع المقاومة وأسبوع الوحدة ويوم المستضعفين إلى تبني من 26 ذو القعدة إلى واحد ذو الحجة أسبوع الأسرة، ونعمل جميعا، العلماء، الخطباء، المشايخ الخطباء الإعلام، التلفزيون، الإذاعة، المؤسسات، المدارس، الجامعات، الأطر الثقافية والفكرية لتثقيف وتأهيل الناس ووضع خطط حقيقية للحفاظ على العائلة، للحفاظ على الأسرة.

 اليوم هذا تحدي كبير لا يقل عن تحدي الوضع المالي والاقتصادي، لا يقل عن تحدي المخدرات، إستحقاق تفكك الأسر، هذا بكل لبنان، هذا ليس بمنطقة ضمن منطقة حتى لا يخرج أحد ويقول أنه لا شأن له، أو عند طائفة دون طائفة، أو في مدينة دون مدينة، كلا، للأسف الشديد أنظروا إلى نسب الطلاق الموجودة في كل المناطق وفي كل الطوائف، هذا إستحقاق خطير جدا ويجب أن يواجه، أنت إذا مجتمع متفكك أي بلد تبني ولمن؟ ستأتي بسيدر إلى من؟ تعالج الوضع الإقتصادي لمن؟ اول شيء، الإنسان والعائلة التي تتشكل النواة الأولى فيها هي الأسرة.

 سأنتقل إلى يعض النقاط السياسية.

النقطة الأولى، أريد ان أعلق بشكل مختصر جدا على مسالة الموازنة. طبيعي كان يوجد ملاحظة في البلد انه لأول مرة كتلة الوفاء للمقاومة تصوت إيجابا وبالتأييد لميزانية الحكومة، خلال كل السنوات الماضية كنا نناقش وفي أحسن الأحوال نمتنع عن التصويت نتيجة ملاحظات جوهرية وأساسية ترتبط بالموازنة، هذه السنة نتيجة عوامل معينة، أهمها، أننا كلنا مجمعين أنه نحن أمام وضع إقتصادي ومالي صعب ونحتاج جميعا إلى التعاوين لمعال



Saada Nehme



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top