لم تكن الحصيلة الجلية تماماً للمواقف والإجراءات التي برزت أمس في شأن الموازنة العالقة في قصر بعبدا كما في شأن الخلاف المتصاعد حول إحالة حادث قبرشمون على المجلس العدلي، إلّا تثبيت المخاوف من اتجاهات تصعيدية من شأنها زيادة شلل الحكومة ومجلس الوزراء وافتعال أزمة جديدة بين رئاسة الجمهورية ومجلس النواب بذريعة الالتباس حول المادة 80 من الموازنة.
وبرز التناغم الواضح والمباشر بين العهد وتياره من جهة والامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله من جهة أخرى من خلال مواقف متعاقبة أطلقها الفريقان ورسمت معالم أحكام المأزق الحكومي كما العقدة المتصلة بتعليق الموازنة والفريقان يشكلان ثنائياً متحالفاً بقوة داخل السلطة.
أما السيد نصرالله، فأعلن ان “حزب الله لا يختبئ خلف حليف أو صحيفة، ونحن لسنا ضعفاء أو جبناء ونملك كامل الشجاعة عندما نريد ان نواجه أحداً. عندما قلنا مع حلفائنا نتعاطى باحترام، نحن اذا لدينا مشكل مع أحد نواجه بشكل مباشر باعلامنا ووجوهنا ونحن مع مناقشة قضية قبرشمون في أول جلسة حكومية”.
وقال إن “الضغط على حزب الله بهدف ان يضغط على النائب طلال ارسلان لن يحصل، ونحن الى جانب رئيس الحزب الديموقراطي، وسنصوت معه، ولا يجب أن يهرب أحد من استحقاق قبرشمون، ولا يجب تكبير الموضوع لتضييعه”.
وأكد أنه “في حال دعا رئيس الحكومة الى جلسة فنحن سنكون أول الحاضرين وسنناقش قضية قبرشمون”.