صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس نجيب ميقاتي البيان الآتي:
كثرت في الأيام الأخيرة التحليلات الصحافية في شأن موضوع بلدية طرابلس وتضمنت في جانب منها نقاطاً تتعلق بموقف دولة الرئيس نجيب ميقاتي ينبغي توضيحها:
أولاً: "في الإنتخابات البلدية الأخيرة كان واضحاً عتب الناس نتيجة الأجواء والتحضيرات التي رافقت هذا الإستحقاق ما أدى الى التصويت السلبي لـ "لائحة لطرابلس" وبالتالي الوصول الى انتخاب مجلس بلدي على قاعدة الثلثين في مقابل الثلث، وهذا ما حدا بالرئيس ميقاتي، كما أعلن شخصياً في أكثر من مناسبة، الى القيام بمراجعة ذاتية للواقع البلدي على قاعدة أنه في خدمة مدينته طرابلس ويساهم في إنجاح عمل مجلسها البلدي للقيام بواجباته تجاه المدينة وأهلها، وليس العكس.
ثانياً: لقد أدت التطورات الأخيرة داخل المجلس البلدي الى سحب الثقة من الرئيس ونائب الرئيس اللذين تربطهما بدولة الرئيس ميقاتي علاقة ود، وإلى بروز إستحقاق إنتخاب رئيس ونائب رئيس جديدين. إن الدكتور عزام عويضة الذي رأس "لائحة طرابلس" في إنتخابات العام ٢٠١٦ بقي مرشح دولة الرئيس ميقاتي لترؤس المجلس البلدي وهو إلتقاه مرات عدة، كان آخرها الأربعاء الفائت، كما إلتقى الأعضاء كافة بمن فيهم الرئيس أحمد قمرالدين. وقد أبلغ الرئيس ميقاتي جميع من التقاهم الآتي:
"إن وصول الدكتور عويضة الى رئاسة البلدية، بتقديري هو مكسب للمدينة، لكن التوافق عليه هو السبيل الأوحد كي يعمل وينتج بالتعاون مع جميع الأعضاء. أما الإنقسام مناصفة بين الأعضاء فسيؤدي حكماً، وبحسب التجربة مع المجلس الحالي، الى تعطيل دوره وتعريضه لسقطات هو في غنى عنها. في النهاية ما يهمني هي طرابلس واستمرار العمل في مرفقها الأساس، أي البلدية، قبل أي أمر آخر، وأعتز بعلاقتي بأعضاء المجلس البلدي كافة على المستوى الشخصي وأحمّلهم المسؤولية الجماعية في التوصل الى اختيار رئيس ونائب رئيس جديدين. وأنا أضع نفسي كما دائماً في خدمة المدينة وأهلها، وأعتبر أن من واجبي دعم رئيس البلدية كائناً من يكون، والتعاون معه من أجل طرابلس وخيرها العام".
في الختام، يتمنى دولة الرئيس ميقاتي التوفيق للجميع في هذا الإستحقاق، فالأساس كان ولا يزال مصلحة طرابلس وأهلها، ورعاية شؤون الإنماء فيها عبر مجلس بلدي فاعل وناشط ومتجانس.