"رسائل تهدئة" بين إسرائيل وحزب الله؟
2019-07-26 08:10:46
أفادت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس الخميس، لصحيفة "الشرق الأوسط"، بأنّ كلاً من إسرائيل وحزب الله تبادلا رسائل تهدئة أكد فيها كل منهما أنه غير معني بالتصعيد الحربي.واعتبرت المصادر، بحسب الكاتب نظير مجلي، إن التصعيد يتم من الطرفين، لكنّ كلاً منهما يضع سقفاً له لأنهما غير معنيين بتوسيع نطاق الاحتكاك إلى حرب، في الوقت الحاضر. وحتى إيران، المنزعجة من الضربات الإسرائيلية لها، لم تقرر بعد موعداً للصدام الحربي بين إسرائيل وجيوشها. وتدير المعركة، هذه المرة، على نار هادئة.ونقلت صحيفة "معاريف" عن مسؤول عسكري كبير في إسرائيل أنه "ورغم أن الجيش الإسرائيلي يهاجم مواقع لحزب الله، فإنه يمتنع عن المسّ بضباط الحزب، ويركز عملياته ضد القواعد الإرهابية المسماة في إسرائيل (ملف الجولان)، وتتألف عملياً من موالين لحزب الله. مع الإشارة إلى أن مستوى التوتر في الفترة الأخيرة يُعتبر مرتفعاً للغاية.وسربت مصادر عسكرية إلى وسائل الإعلام العبرية معلومات تفيد بأن الاغتيال في مصلحة إسرائيلية مباشرة. فقالت إن مشهور زيدان، هو وريث سمير قنطار في المنصب. وهو المسؤول عن الاستعداد للحرب المقبلة في الجولان بين حزب الله وإسرائيل. وقالت مصادر إسرائيلية إن "تكرار الهجمات الجوية الإسرائيلية يعبر عن التغيير الحاصل عند الحدود في هضبة الجولان، حيث حلّ مقاتلو حزب الله مكان الإيرانيين، الذين استبعدوا من هذه المنطقة، من أجل بناء قاعدة إرهابية بالقرب من الحدود مع إسرائيل".وأضافت المصادر أن حزب الله يعمل، بدعم وتمويل إيران وغض طرف النظام السوري، على طول الحدود بين إسرائيل وسوريا، وبين إسرائيل ولبنان. ومشهور زيدان تولى مهمة تنظيم وتجنيد مقاتلين سوريين ومتعاونين من مختلف المستويات يدربون من يرغب في القتال، ويخبئون الأسلحة والذخيرة في البيوت، ويرصدون المواقع الإسرائيلية وكل ذلك تمهيداً للتحدي المقبل: الاستعداد للمواجهة الحربية المقبلة".وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن إسرائيل ترى أن "سوريا تسمح بتموضع حزب الله، رغم التفاهمات السابقة التي بموجبها لن يسمح بدخول قوات إيران وحزب الله بعد عودة السوريين إلى الجولان، ولذلك فإن الهجمات التي شنَّها الجيش الإسرائيلي في الماضي جاءت كي توضح للسوريين أنهم سيدفعون ثمناً باهظاً، وهكذا يحصل فعلاً". مضيفةً أنه "في هذه الأثناء، لا يرد حزب الله وإيران على الهجمات، لكن من الجائز أن تتغير هذه السياسة لاحقاً".
وكالات