2025- 01 - 23   |   بحث في الموقع  
logo بشأن اتفاق وقف النار مع “الحزب”.. هذا ما أعلنته الحكومة الإسرائيلية logo سوريا تعيد فتح أبوابها للبنانيين بشروط صارمة logo برعاية رئيس الجمهورية.. “بيروت ماراتون” تكشف عن حدث وطني في هذا الموعد logo المرتضى التقى سفيرة أوبرا العرب واشاد بمشروع تاريخ البشر في الحجر logo ما جديد ملف العفو العام؟ logo وزير البيئة: شكرا لكل مَن عمل مع لجنة الطوارئ الحكومية logo ميقاتي التقى وزير الخارجية السعودي في السراي logo شيخ العقل عزى بوالدة الأمير الوليد بن طلال والتقى كفوري
"خربت" بين الحريري والرؤساء السابقين!
2019-07-26 01:10:24

- المحرّر السياسي عندما يتسرّب من أوساط رؤساء الحكومات السابقين أن رئيس الحكومة سعد الحريري يُماطل في تحديد موعد للقائهم عقب عودتهم من السعودية، معناه أنهم منزعجون. في المقابل، ثمة ما يشغل بال رئيس مجلس الوزراء ويزعجه ايضاً، وبين هذه وتلك قد ينمو اعتقادٌ عن كون الحريري غير راضٍ عن الزيارة أو ربما نتائجها، او ان ثمة ما طرأ على طاولته فأجبره على اتخاذ موقفٍ صارم.في البداية، لم تكن الزيارة بنت ساعتها. المعلومات المستقاة على مصادر ذات صلة، تؤكد أن الرؤساء السابقون تقدموا بطلبين اثنين لزيارة السعودية. في المرة الاولى قدم الطلب عند بداية العام الحالي، فيما الثاني جرى تقديمه قبل 4 أشهر من تاريخه. الأول لم يلبَ. وعلى ما يذكر بعض من هم على دراية، الأسباب نابعة من ضغوطات مورست، أو بسبب امتلاء أجندة القيادة السعودية، فيما لبيَ الثاني تحت ضغط عدم استحسان الاستمرار في التجاهل! في المعلومات، ان الرؤساء السابقون تقدموا بطلبان منفصلان للزيارة قبل 4 أشهر. طلباً مستقل تقدم به رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة لتأدية زيارة منفردة، وآخر جرى تقديمه بشكل جماعي ضم الأسماء الثلاثة معاً.قبيل سفرهم إلى الرياض، شاؤوا زيارة الحريري بوصفه رئيساً للحكومة من أجل نيل إذنه. خطوة بروتوكولية طبيعية توجب على الحريري استقبالهم والتصرف معهم وفق البروتوكول عينه. خلال ذلك الاجتماع، سمع الحريري من الحاضرين الأسباب الموجبة لزيارتهم، وقد أحاطه هؤلاء علماً بجدول الأعمال، وقالوا انهم ذاهبون لملاقاة القيادة السعودية تحت يافطة "دعم موقع الرئاسة الثانية السني". هنا يبدو أن العنوان التبس عند الحريري الذي احسَّ أن الأمر قد يكون موجهاً ضده، لكون طلب الدعم يأتي عادةً من أسباب ضعف يُعاني منها الموقع، لذا قد يعود الضرر على صورة الموقع ومن يشغله.من هنا تجزم أوساط على صلة بدوائر القرار، أن الدائرة الضيقة المؤثرة في "تيار المستقبل" لم تكن على وئام مع توجه الرجال الثلاثة لأمرٍ نابع من الرأي اعلاه، بل كانت أقرب إلى نقطة الرفض منها إلى القبول بزيارتهم، ما دفعها إلى التأثير على قرار الرئيس الحريري، ثم في مرحلة أخرى، عملت على ممارسة ضغوطاً بقصد التأثير على رأي القيادة السعودية، وجعل الزيارة أشبه بصورة الزيارة العادية الفارغة من أية مضامين سياسية.يصطلح قول ذلك في أعقاب اللقاءات التي خيضت في الرياض، والتي لا يبدو، لا من الصور المنشورة حولها ولا من المعلومات المستقاة عنها، أنها كانت على مستوى مصدر القرار الأول في المملكة، بل حصرت في إطار اللقاءات البروتوكولية العادية! فمثلاً، لم يرصد حصول أي لقاء مع ولي العهد محمد بن سلمان. وبحسب الاعتقاد السائد، أن أي زيارة لا تمر من قناة بن سلمان لا يعتد بها أو تصبح ذات قيمة سياسية، وما دامت الزيارة ذات محتو عالٍ نظراً إلى جدول الاعمال الذي منحت التأشيرات على أساسه، لماذا لم يحصل لقاء مع بن سلمان؟تعود القصة إلى نفس دوائر القرار "الزرقاء" وأدوارها في المملكة. مصادر المعلومات لا تخفي قيام تلك الدوائر بحملة ضغط واسعة مستخدمةً علاقاتها مع أطراف مؤثرة في الرياض والسفارة السعودية، من أجل التأثير على الجولة وعدم ترك المجال لعقد لقاء مع بن سلمان، على قاعدة أن الحريري وحده من يعقد مثل هذا اللقاء، وقد أفلحت في نيل مرادها.ولا يبدو أن الامر قد غاب كثيراً على الزوار الثلاثة. بحسب الوقائع، اشتبه عليهم حصول أمر ما، سيما وأن جدول الاعمال الذي رفع قبل مدّة إلى السفارة في بيروت لتنظيم اللقاءات وتحديد المواعيد ونالوا الموافقة على أساسه، شمل طلب موعد من بن سلمان، ورغم إصرارهم عليه خلال الزيارة لم يمنح لهم.عاد الرؤساء السابقون أدراجهم، وكان ميقاتي من بينهم وقد بانت عليه علامات عدم الرضى عن الزيارة. اقترح الرئيس فؤاد السنيورة التوجه إلى بيت الوسط لوضع الحريري بصورة الجولة. رفض الرئيس سلام الخطوة مفضلاً عدم حصولها في ضوء النتائج، لكن وفي ظل إصرار السنيورة حازَ على موافقة الجميع. راسل بيت الوسط بغية الحصول على موعد. أبلغ الحريري بعودتهم وطلب تحديد الموعد، لكنه لم يبدِ أي تشجيع.في المقام الأول ساد شعورٌ انه يتهرب ما لبث ان بدأ يرخي بظلاله على "الرؤساء الثلاثة". سارعَ معاونوه إلى معالجة الأمور مدعين أن "دولته" يرزح تحت ضغط جلسات مناقشة الموازنة في مجلس النواب.لا يبدو أن الحجّة مرّت على الرؤساء السابقون، بدليل تسريب عبارات الامتعاض إلى الإعلام، ثم بشهادة الأدوار التي خاضها رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي في مجلس النواب. فخلال جلسة مناقشة مشروع موازنة 2019، عاد ميقاتي إلى نغمة الاعتراض السابقة، هذه المرة أتى تحركه تحت عنوان "رفض الاستهداف الذي يطال مؤسسات معينة دون سواها لأسباب سياسية"، بعدما تعمد بعض النواب التسديد على "مؤسسة أوجيرو". قالها ميقاتي محاطةً بعبارة "لقد طفح الكيل" ثم انسحبَ من الجلسة تاركاً خلفه استياءاً حريرياً بالغاً.المطلعون على أسرار البيت، يضعون تحرك ميقاتي ضمن إطار رد الفعل على تصرفات الحريري مع الرؤساء الثلاثة وعدم تحديده موعداً لهم، كذلك ارادَ تذكير الحريري بدوره في مجال الاعتراض الذي طبعَ فترة المواجهة تحت ذريعة "رفض التعدي على صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء".ثم أن ميقاتي أبلغ رفاقه في نادي الرؤساء السابقين استيائه وقراره بالسفر خارج البلاد لارتباطه بمواعيد محددة سابقاً، وكأنه أوحى لهم بوقف التضرع لطلب موعد من الحريري ليس في استعداد رئيس "تيار العزم" تلبيته في ظل هذه الأجواء، كذلك فعلَ الرئيس سلام الذي فضّلَ السفر على قضاء دقائق في ضيافة الحريري. بقي السنيورة في الخانة، ما دفعه إلى زيارة الحريري من خارج الإعلام!وفي أمرٍ لا يبدو أنه أتى من خارج سياق حالة الغضب التي تكونت لديهم، حضرت قضية بلدية طرابلس وسحب الثقة من الرئيس ونائبه لتزيد تعميق الفجوة بين الحريري وميقاتي وصولاً إلى نقض الاتفاق الذي كان مبرماً بين "المستقبل" و "العزم" ودخولهما في اشتباك شلّ البلدية وأطاحَ بإمكانية انتخاب رئيس جديد متوافق عليه.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top