كانت طفولة شارلي شابلن عبارة عن حالة من الفقر والمشقّة، فكان والده غائباً طيلة الوقت عن عائلته، وكانت والدته تكافح لكي تؤمن المال لكي تستطيع تأمين حاجات المنزل، حتى أنها كانت تضطر الى إرسال شارلي للعمل في المنازل مرتين، قبل سن التاسعة.
عندما أصبح عمره 14 عاماً، أصيبت والدته بمرض عقلي عندها بدأ شارلي شابلن يؤدي مع فرقة تمثيلية، وقام بجولة في قاعات الموسيقى وعمل لاحقاً كممثل مسرحي وفنان كوميدي.
بداية مسيرته ية
في عمر الـ19 عاماً، وقّع شارلي شابلن مع شركة فريد كارنو المرموقة، وإنتقل على إثر العقد الذي وقعه مع الشركة إلى الولايات المتحدة الأميركية، فاكتشفت موهبته في مجال صناعة الأفلام.
بدأ شارلي شابلن بالظهور في عام 1914 في أفلام شركة Keystone Studios، وسرعان ما طور شخصية The Tramp وشكل قاعدة كبيرة من المعجبين، وقد أخرج أفلامه الخاصة وإستمر في حصد النجاح، وبحلول عام 1918 أصبح واحداً من أشهر الشخصيات في العالم.
في عام 1919، شارك شارلي شابلن في تأسيس شركة التوزيع United Artists، والتي منحته سيطرة كاملة على أفلامه، وكان أول فيلم روائي طويل له هو The Kid عام 1921، يليه A Woman of Paris عام 1923، The Gold Rush عام 1925، و The Circus عام 1928.
رفض الإنتقال إلى عالم الأفلام الصوتية في ثلاثينيات القرن العشرين، ثم أصبح يتخذ مواضيع سياسية بشكل متزايد، وسخر في فيلمه The Great Dictator عام 1940 من أدولف هتلر.
فضيحة تطاله أثرت على شعبيته
في الأربعينيات من القرن الماضي أصبح شارلي شابلن مثيراً للجدل، وتراجعت شعبيته بسرعة وإتُهم بالتعاطف مع الشيوعية، في وقت إنتشرت فضيحة تورطه في دعوى إثبات أبوته لطفل والزواج من النساء الأصغر منه سناً. وتم فتح تحقيق من مكتب التحقيقات الفيدرالي، وإضطر شابلن لمغادرة الولايات المتحدة الأميركية والإستقرار في سويسرا.
تخليه عن شخصية The tramp وعودته الى الإنتاج
بعد فضيحته، تخلى شارلي شابلن عن شخصية The tramp في أفلامه اللاحقة، والتي تشمل Monsieur Verdoux عام 1947 و Limelight عام 1952 و A King in New York عام 1957 و A Countess from Hong Kong عام 1967.
وقام شارلي شابلن بعدها بكتابة وإخراج وإنتاج وتأليف الموسيقى لمعظم أفلامه، وتتميز أفلامه بمواضيعها الإجتماعية و السياسية. وقد حصل على جائزة الأوسكار الفخرية "للتأثير الذي لا يُحصى والذي أحدثه في جعل الصور المتحركة هي الشكل ي لهذا القرن"، في عام 1972.
حياته العاطفية وفضائحه بالتفاصيل
حياة شارلي شابلن سببت له مشاكل عديدة، فعلى الرغم من موهبته الكبيرة، لا يدرك البعض أنه كان مشاغباً كبيراً في مجال العلاقات والحب والنساء، حتى شكل له بعضها فضائح، جعلته يهرب من الولايات المتحدة الأميركية.
زواجه الاول من فتاة تحت السن
في سن التاسعة والعشرين، تزوج شارلي شابلن من الممثلة ميلدريد هاريس، البالغة من العمر 16 عاماً فقط ، والتي قيل إنها كانت حاملاً بطفله. وإستمر هذا الزواج لمدة عامين فقط، وعلى الرغم من أن هاريس أنجبت أول طفل له، الا أنه مات بعد ثلاثة أيام فقط.
كان هذا الزواج مثمراً لزوجته التي كانت في بداية مسيرتها التمثيلية، فبدأت تتلقى عروضاً تمثيلية بشكل أكبر في الأفلام، لكن شابلن لم يكن داعماً لها، ولم يكن يرى موهبتها بسبب صغر سنها، ما خرّب علاقتهما.
زواجه الثاني من شابة عمرها 16 سنة وحملت منه
تزوّج شارلي شابلن من ليتا غراي في عام 1924، والتي إلتقى بها أثناء تقديمها للحصول على أحد الأدوار في فيلمه، وإدعت غراي التي كانت تبلغ من العمر 16 عاماً أنها إضطرت أن تتزوج من شارلي شابلن، بعد أن حملت منه بشكل غير متوقع.
حصل الطلاق بشكل فوضوي، وقدمت زوجته ملف طلاق من خمسين صفحة كشفت فيه غراي عن إجراءات شابلن المسيئة لإخفاء شؤونهما الخاصة، بما في ذلك طلبه الإجهاض بعد الحمل.
تحملت غراي الزواج لمدة ثلاث سنوات وأنجبت منه ولدين، وحققت من طلاقهما تعويضاً مادياً قدره 100000 دولار أميركي لكل طفل، بعد أن أثبتت للمحكمة أن شارلي شابلن مستهتر ويحب النساء، وكان طلاقهما أكبر فضيحة في هوليوود في تلك الفترة، وقد شوّهت إسمه.
الزواج الثالث والفشل أيضاً نهايته
واصل شارلي شابلن إثبات أنه فاشل في العلاقات العاطفية، فبعد تسع سنوات على زواجه الثاني، تزوّج من عارضة أزياء الأطفال السابقة ونجمة برودواي، بوليت غودارد. كذبت غودارد التي كانت تبلغ 22 عاماً، وعندما إلتقيا للمرة الأولى وإدعت أنها تبلغ من العمر 17 سنة، إلا أن ذلك لم يمنعه من إستقبالها للعيش معه في قصره. وتم التشكيك في شرعية زواجهما، ومع ذلك إستمر زواج الثنائي سبع سنوات، قبل أن يقتلها شارلي بغيرته المفرطة. انفصل الزوجان بعد وقت قصير من العرض الأول لفيلمهما The Great Dictator عام 1940، وعلى عكس زوجاته السابقة، حققت بوليت نجاحا قبل وبعد زواجهما، ولم تتكل عليه في مسيرتها.
في عمر الـ50 وجد الحب الحقيقي مع شابة عمرها 18 سنة
في الخمسينيات من عمره، وجد شارلي شابلن الحب الحقيقي في زواجه الرابع من أونا أونيل، والتي كانت تبلغ من العمر 18 عاماً، وهي ابنة يوجين أونيل الحائزة على جائزة بوليتزر.
كانت أونا ممثلة طموحة واعدت العديد من الرجال، قبل أن تقرر الإستقرار مع شارلي شابلن، الذي كان بعمر والدها. ولم يكن فارق السن بينهما عائقاً، وكانا لا ينفصلان ولديهما ثمانية أطفال، وكانت حياتهما الزوجية ناجحة جداً، وبقيت أونيل معه لرعايته حتى وفاته عام 1977.
هوليوودبرودوايشارلي شابلنخبرياتThe TrampالأوسكاVليتا غراي