أكد رئيس مجلس VISIT LEBANON نديم جورج فريحة أن سنة 2019 تعتبر سنة سياحية بامتياز وتوازي أرقام سنة 2010 التي اعتبرت أفضل سنة سياحية وبأفضل الحالات من المتوقع أن نتخطى هذه الارقام نهاية العام.

فريحة وفي مقابلة خاصة مع موقع tayyar.org  اعتبر ومن دون شك أن الاقبال كبير هذه السنة لا سيما من البلدان العربية وذلك بسبب رفع الحظر عن لبنان وكشف عن تطور كبير في عدد السياح الاوروبيين والاميركيين والبلدان الاخرى وذلك بفضل جهد كبير من قبل وزير السياحة افيديس كيدانيان وبالتعاون مع VISIT LEBANON للترويج للبنان بكافة القارات لا سيما أوروبا التي تسجل اليوم ضعف النمو وهو 10%  ويصل النمو الى ما بين الـ17 والـ20% في بعض البلدان.

وبالنسبة للحوادث الامنية في لبنان ومدى تأثيرها على القطاع السياحي، أكد فريحة أنه وبحسب الاحصاءات الموجودة منذ 3 سنوات لليوم، فلبنان من أكثر البلدان الموجودة في حوض البحر الابيض المتوسط آماناً.

للسياحة عوامل كثيرة مؤثرة وبحسب فريحة، هنالك عوامل اساسية يجب التركيز عليها كالامن، الاستقرار، اهمية المواقع والعروض السياحية، الترويج السياحي، الرحلات الجويّة، وأخيراً البنية التحتية التي من المفترض أن تكون مجهزة للسائح.

وعن الخطة السياحية  التي اطلقها وزير السياحة افيديس كيدانيان والموجودة اليوم والتي تطبقها وزارة السياحية بمساعدة Visit Lebanon أشار فريحة الى أنه لا بد من تطوير الاسواق الموجودة في لبنان.

وتطبيق ما يسمى بالـ marketing territorial  وهو عن عبارة عن خطة تسويقية مناطقية، بالاضافة الى تطوير السياحة الداخلية من خلال انشاء مجالس سياحية مناطقية.

ومن أبرز مخططات وزارة السياحة هذا العام كان التوسع بالوجود في كافة أنحاء العالم لا سيما في اوروبا وذلك من خلال مكتب مركزي في اوروبا تنطلق من خلاله حملات الترويج لكل انحاء اوروبا اميركا وحتى آسيا.

وأضاف:  من ناحية اخرى جرى العمل على تطوير المنصات والبيانات الالكترونية والتي باتت تضم أكثر من 10 آلاف منظم رحلات في العالم يتم التواصل والتنسيق معهم لوضع لبنان ضمن خريطتهم السياحية وهذا ما يساهم بعض الشيء بارتفاع عدد الذين يرغبون بزيارة لبنان.

وقال: من خطط  التي نفذتها وزارة السياحة أيضاً انشاء معرض سنوي لترويج سياحة لبنان في كافة أنحاء العالم عبر دعوة شركات من أكثر من 43 بلد للتنسيق مع القطاع السياحي الخاص في لبنان وامضاء عقود تخدم السياحة وتؤمن فرص عمل عديدة ضمن القطاع الخاص.

بالاضافة طبعاٌ الى التعاون مع وزارات أخرى كوزارة الثقافة ووزارة الخارجية التي بذلت جهد استثنائي لا سيما من خلال الملحقين الاقتصاديين الذين اصبحوا سفراء للسياحة في لبنان بأكثر من 20 بلد بحسب فريحة.

وبالنسبة للعوائق التي قد تؤثر على العملية السياحية برمتها اعتبر فريحة أنه من بين  العوائق 3. أولاً التأشيرة بحيث يفضل السائح في معظم الاحيان زيارة بلدان لا تحتاج الى أيام للموافقة على تأشيرة ودفع الرسوم المتوجبة عليها.

ثانياً القوانين القديمة التي تعمل وزارة السياحة على تعديلها بهدف خدمة السياحة. وأكد فريحة لـtayyar.org أن الوزارة تعاني جداً بسبب هذه القوانين وخاصة قانون المحاسبة الذي يعتبر عائق لتنمية السياحة خارج لبنان.

وأضاف: على النواب اليوم تطوير القوانين عامة لا سيما التي تؤثر على وزارة السياحة لتصبح الوزارة موجودة على نطاق أوسع في العالم لتتمكن من استخدام رصيدها المالي  بطريقة مباشرة لتخفيض الهدر وزيادة المردود.

ثالثاً الاستثمارات، وهي بحاجة الى خلق مناطق سياحية بامتياز لبناء الفنادق والمراكز الترفيهية وذلك بحاجة الى دراسة شاملة على الارض من قبل الدولة طبعاً لتنمية المناطق من ناحية وتنمية "منتجات سياحية"  تستطيع استقطاب عدد كبير من السياح من هذه المناطق جونيه - جبيل - بيروت - صور.. بحسب فريحة.

وأكد رئيس مجلس VISIT LEBANON أنه اذا استطعنا تنفيذ هذه الدراسة بظرف سنة، واستقطاب المستثمرين والعمل على المشروع بأكمله لمدة 3 سنوات، يصبح بامكاننا استقبال حوالي الـ 500 الف سائح جديد بعد 4 سنوات بهدف الوصول الى معدل ال4 ملايين سائح ونصف في لبنان.

وقال: هذه الخطة تتطلب ارادة سياسية واستثمارية من ناحية الاستثمار ما نراه هو "مؤتمر استثماري عالمي لتنمية السياحة في لبنان" بحاجة الى التطبيق.

وختم: " المؤتمر الاستثماري " اليوم يستطيع ادخال ما بين الـ 6 والـ 10 مليارات دولار اذا استطاعت الدولة اليوم تطوير مخطط سياحي وتنمية سياحية شاملة على كافة الاراضي اللبنانية.