كتب شادي عواد في “الجمهورية”:
في ظلّ التطوّر الحاصل في مجال الهواتف الذكية، أصبح كلٌّ منا قادراً على التقاط الفيديو بسهولة لبثّه مباشرة على الإنترنت وشبكات التواصل الإجتماعي. لكن ما يعيب غالبية هذه الفيديوهات هو طريقة التصوير الرديئة، وهذا ما بات غيرَ مسموح به عندما تكون هذه الفيديوهات مرتبطة بمواقع إلكترونية معروفة أو حتى عندما تكون مرتبطة بمشاهير و»Bloggers» لديهم آلاف المتابعين.
كل مواطن في يومنا هو أشبه بمحطّة تلفزيونية متنقّلة، وما يساهم بذلك هو إنتشار الكاميرات في الهواتف جنباً إلى جنب الإتصال الدائم بالإنترنت وإمكانية البثّ المباشر أو اللاحق على شبكات التواصل الإجتماعي. إمكانيات، ظهر عبرها ما يُعرف بـ»فيديو الإنترنت»، الذي لا يخضع لأيِّ شروط تقنية إطلاقاً. فمَن يشاهد غالبية هذه الفيديوهات، يلاحظ إرتجاج الصورة وحركتها السريعة يميناً ويساراً وصعوداً ونزولاً بطريقة قد تُحدث الدوار. هذا ناهيك عن التصوير عكس الضوء والصوت الرديء وأخطاء أخرى قد تكون مميتة لو كانت مرتبطة بمحطة تلفزيونية.
إحترام المشاهدين
بات من الضروري لكل مَن يرغب بنشر الفيديوهات الدورية ويتواصل مع متابعيه عبر الفيديوهات، أن يلتزم بالحدّ الأدنى من الضوابط التي من شأنها أن تزيد من قيمة موقعه وصفحته، وتجعلها أكثر تميزاً مقارنة بصفحات الهواة والمستخدمين الآخرين الذين يكتفون بفتح الكاميرا والتصوير عشوائياً. فطريقة التصوير والجهد المبذول لإيصال الصورة بأفضل حلة ممكنة، تعبّر عن مدى إحترام صاحب الموقع أو الصفحة للمشاهدين.
ونحن هنا لا نتحدث عن التصوير الإحترافي الذي يحتاج الى مهارات وتطبيق قواعد فيما يخص حركة الكاميرا ومواقعها والإضاءة وتوزيعها، ولا عن تكوين الصورة ونوعية اللقطات والإضاءة والصوت. بل فقط نريد تسليط الضوء على أمور أساسية بسيطة وغير مكلفة من شأنها أن تجعل من الفيديوهات أكثر إحترافية.