القاهرة ـ خلود أبوالمجد
هي «نادية» التي لا تموت ولا يتمكن منها أحد أو يصيبها الوهن أو التعب، لتطل «بهية» تمتع ناظريهم وتسرهم وتسعدهم، فهي الوتد الذي يستند اليه الجميع، تمرض ولا تموت، وتقف وتشتد جذورها صلابة رغم كل العقبات التي تمر عليها.
هكذا جسد فنانو الدفعة الثانية قسم التمثيل لـ«استديو المواهب» بمسرح مركز الإبداع الفني بقيادة المخرج خالد جلال في عرض تخرجهم الذي يذخر بالعديد من المواهب الفنية الشابة التي لمعت بأدائها الفني أمام الحضور من الجمهور والنقاد والفنانين، من خلال تقديمهم مجموعة من أبرز مشاهد السينما المصرية التي حُفرت في ذاكرة التاريخ، فكان العرض رغم طول مدته الزمنية إلا أنه أمتع الجمهور وامتلك كل عناصر النجاح.
شاهد الحضور خلال ساعتين مشاهد من أفلام «سكر هانم، المصير، الكيت كات، خير في سلامة، شفيقة ومتولي، إسماعيل ياسين في الأسطول، ابن حميدو، غزل البنات، الزوجة الثانية، الناصر صلاح الدين، الحفيد، المتوحشة، معبودة الجماهير، عفريت مراتي، لا تسألني من أنا، الشموع السوداء، طيور الظلام»، وكان الفيلم الأساسي الذي اندرجت تحته كل هذه المجموعة من المشاهد هو «الليلة الأخيرة» الذي يحكي قصة أختين هما نادية وفوزية والتي تمتلك كل منهما صفات تختلف عن الأخرى، جعلت من الأولى ملاكا يحبه الجميع لإخلاصه ووفائه لكل من حوله، مع الرزانة والحكمة في رؤية الأمور والأهداف.
وكان من بين حضور العرض الفنان عمرو عبدالجليل، والفنانة أميرة العايدي، والموسيقار راجح داوود، والفنان عمر الشناوي ومجموعة من أبناء فناني الزمن الجميل الذين تم تكريمهم في نهاية العرض هن: ميريت عمر الحريري وسمية عبدالمنعم ابراهيم وايمان محمد شوقي.
عرض «سينما مصر» رؤية وإخراج خالد جلال وأشعار عماد عبدالمحسن وألحان منار الشاذلي وإنتاج صندوق التنمية الثقافية والمخرج المنفذ علا فهمي ومن تمثيل فناني الدفعة الثانية قسم التمثيل لـ«استديو المواهب».