بيروت - بولين فاضل
حين تراجع نادين نسيب نجيم أعمالها الرمضانية حتى اليوم، تجزم بأن أياً منها لم يحقق النجاح الذي حققه مسلسل «خمسة ونص»، ربما لأن كل العناصر تكاملت فيه من قصة وإخراج وممثلين وإنتاج، وكل عنصر فيه شكّل في حد ذاته قيمة مضافة، كما تؤكد نادين، التي يبدو أن هذا العمل جعلها اليوم أمام عروض سينمائية وتلفزيونية ومسرحية مصرية، وأن دخولها مصر وارد وهي متحمسة للخطوة التي تبقى رهن توفيقها بين العائلة والسفر.
ولا تنفي نجيم أننا نعيش عصر الأرقام «والريتينغ»، لكنها تؤكد انحيازها إلى نبض الشارع، فهي كما تقول لا تعيش في كوكب آخر، بل هي موجودة وسط الناس تمشي بينهم وتلتقيهم حين نتسوق أو ترافق أولادها في الأماكن العامة، وبالتالي رصيدها من محبة الناس الكبيرة تلمسه وتشعر به وهذا يعني أنها تملك تأثيرا على الغير، وتقول: «إذا شعرت في يوم من الأيام أنني مكروهة، أفضل أن أعتزل وأترك مكاني لأكون في البيت مع أولادي وأعيش بكرامة وعزة نفس».
وبحسب نجيم، صحيح أنها تملك الجمال لكن كثيرات يملكنه ويفقنها حتى جمالا، وبالتالي لا يجب أن تتكل على هذا العنصر لتبني تفردها على أساسه، لذا احترمت عملها وتصرفت بجدية ومهنتها في المقابل بادلتها الأمر ذاته، وتؤكد أنها ليست مهووسة بالشكل ومن يتابع أعمالها يلاحظ أن اهتمامها بالشكل عنوانه البساطة والطبيعية، وتلفت إلى أنها في بعض الأحيان لا تجد نفسها جميلة، خصوصا عندما تكون متوعكة أو متعبة أو قلقة، وحين تنظر إلى المرآة وتشعر «إنو ما في شي زابط» تقرر الخروج من المنزل من دون أي لمسة مكياج.