يُعتبر الألم العضلي الليفي المتفشي (Fibromyalgia) اضطرابًا مزمنًا يرافقه ألم وحساسية للألم لأكثر من 3 أشهر، بالإضافة إلى آلام في العضلات، وحالة من التيبّس، والتعب، والنوم غير المريح. ويشمل المرض حوالى 3% من الفتيات وهو أكثر شيوعًا لديهنّ مما هو عليه لدى الفتيان بعشرة أضعاف. ويظهر هذا الاضطراب من خلال الفحوصات المخبرية العادية وبالتالي، فهو تشخيص بالاستبعاد، كما يُظهر نقاط مؤلمة عدّة في الجسم خلال الفحوصات الطبيّة.
لم يُصار حتى الآن إلى توضيح مسبّبات المرض بشكلٍ كامل ولكنّ مجموعة من العوامل، منها البيئية والجينية، تلعب دورًا في هذا الصدد. وليس هناك من علاجٍ له، إلاّ أنّ التثقّف وتغيير نمط الحياة يساعدان في هذا الإطار. والجدير ذكره أنّ هذا المرض يرتبط أيضًا بالقلق والاكتئاب، وأنّ المريض يتم إعطاؤه أدوية للألم، وأدوية مزيلة للقلق، وأخرى مضادة للتشنّج (Pregabalin)، إضافةً إلى الأدوية التي تُرخي العضلات، ومضادات الاكتئاب (Duloxetine). أما الأدوية المضادة للالتهابات، فليس هناك حاجة لها.
وثمّة إمكانية للحدّ من الأعراض تتمثل في ممارسة الرياضة والنوم الجيّد واتّباع نظام غذائيّ يحوي نسبًا قليلة من النشويات والسكّريات والأسبارتام. ويُنصح بمراقبة حالة المريض على المدى الطويل وبمتابعة حالته مع طبيب الرُّوماتزم.
Hanina.abinader@gmail.com