دمشق - هدى العبود

كشف الفنان نزار أبوحجر لـ «الأنباء» عن ان التصوير للجزء الثاني من مسلسل «ببساطة» سيبدأ خلال أيام. وقال: حال توقيعي العقد سأبدأ التصوير، كما ذكر أنه سيوقع عقد مسلسل «العربجي» في حال تم الاتفاق.

وأضاف أبوحجر: «ببساطة» عبارة عن لوحات متنوعة، صورت من خلال حكايا ناقشنا من خلالها كل المواضيع الإنسانية والاجتماعية والسياسية، وكانت هادفة وناجحة حققت مشاهدة كبيرة، والسبب يعود إلى ان العمل كان من تأليف مجموعة من الكتاب، ولم يقتصر على كاتب واحد، وشركة «ايمار الشام» أدركت ان الدراما التي تناقش العديد من المواضيع تستحوذ على مشاهدة عالية، لأنها تبحث في هموم وقضايا تؤرق سورية التي عانت الأمرين وما زالت، وسيكون التصوير بمدينة دمشق.

وعن الدراما السورية وكيف يراها حاليا، رد: سأتكلم بصراحة، ما زالت درامتنا تعاني، لكن هناك بعض الأعمال تمتعت بجماهيرية كبيرة مثل «ترجمان الأشواق»، «دقيقة صمت»، «سلاسل دهب»، بالإضافة إلى «بقعة ضوء» التي ينتظرها كل العرب بفارغ الصبر، عبر فضائياتهم وليس السوريون فقط، أنا أحب ان تعود الدراما السورية إلى ألقها وان تتمتع بجماهيرية كبيرة كما كانت سابقا، كما ترجمت العديد من الأعمال الفنية السورية والسينمائية والدرامية، وتميز عام 2019 بإنتاج سينمائي جيد، بحيث نالت أغلب الأفلام السينمائية جوائز عربية وعالمية مثل «أمينة»، «مسافرو الحرب»، «حلب - دمشق»، «فوق سطح دمشق»، «الاعتراف»، «ألوان»، والقائمة تطول، كما كان للمسرح جمهوره وحضوره بكل المدن السورية وكانت آخر العروض المسرحية «حكايا» للنجم أيمن زيدان.

وعن أعمال البيئة الشامية والتي شارك في أغلبها، قال: مع الأسف أصبحت هذه الأعمال سيئة جدا، لأنها فقدت الإبداع واستنفدت مواضيعها بل واستهلكت، كما ان أهدافها أصبحت فقط لكسب المال وكأننا على بسطة مين بيدفع أكثر، وبرأي هذه الأعمال لا تمت بصلة لتلك البيئة الجميلة التي عايشتها وتحديدا بحي القيميرية الدمشقي، أصبحت مفبركة وسأوصفها أكثر «أصبحت حالة مرضية»، وهي سبب من أسباب تراجع الدراما السورية، لأن الأعمال السورية لا تختصر من خلال أعمال بيئية بعيدة عن الواقع.

وبسؤاله لماذا لا نراه معدا ومقدما لبرنامج فني سوري كما يفعل بعض الفنانين خصوصا انه فنان يتمتع بحظوة وحب من قبل المجتمع السوري، ودعي للاشتراك في التقديم وكان له حضور مميز، أجاب أبوحجر: اسألوا المعنيين بالأمر!

وحول ما تعانيه الدراما السورية، قال: من نقص الكتاب وهجرتهم خارج سورية نتيجة الحرب التي أكلت الأخضر واليابس، كما انه ينقصنا القدرة على الإبداع والتوليفة التي يجمع عليها جماهير الوطن العربي، أيضا نعاني من عدم وجود صناع الدراما، لأن للدراما الحديثة مواصفات معينة، من اجل ان تبقى درامتنا موجودة، وعلينا ان نعترف بأن مصر ولادة السينما والدراما والمسرح، لديها اليوم مشكلة كذلك من حيث التطور في صناعة دراما نظيفة، الى ذلك نعاني من مشكلة سرقة الروايات والقصص، فمثلا روايات عالمية أغلبها مسروق نشاهدها على الفضائيات، وبالصدفة نشاهد قصة عربية.

وعن الإخراج والغناء، وهل فكر يوما فيهما، علما انه يغني بلغة لا يفهمها غير احد غيره، قال: نعم لدي الإمكانية للإخراج وطلب مني، لكنني لا أتطاول على عمل الآخرين، أحب أن أكون ممثلا، وأحب ان أكون قريبا من الناس من خلال أعمالي الفنية التي يشاهدونها، وبالنسبة للغناء عندما اضبط اللحن أغني أية أغنية كانت «بلغة شيقة ولا يفهمها غيري» وهذه هبة من الله تعالى.