اتحاد الشباب في عكار كرم ناجحين في الشهادات الرسمية ونظم ندوة حول ثورة 23 تموز
2019-07-21 23:05:48
أقام "اتحاد الشباب الوطني" في عكار، إحدى مؤسسات "المؤتمر الشعبي اللبناني"، في مركزه في حلبا، احتفالا تكريميا لأعضاء الاتحاد ولناجحين في الشهادات الرسمية الأكاديمية والمهنية، والخريجين من مختلف الاختصاصات الجامعية، تخللته ندوة شبابية في ذكرى ثورة 23 تموز.
بداية تحدث الطالب محمد علي السحمراني، باسم الطلاب الناجحين، الذي اقترح في كلمته أن يتم إهداء نجاحه وزملاءه "إلى روح الرئيس جمال عبدالناصر، ولرئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا"، وأضاف: "نعاهد أن نكون سفراء للاتحاد نحمل الراية ونعبر عن أصالتنا التي تربينا عليها أينما حللنا وارتحلنا، فإننا نعيش في زمن تتعرض فيه الأمة عامة، ومنظومة القيم خاصة، لتحديات تطال الوجود والكيان، لذا فليسهم كل منا في مواجهة هذه التحديات، ولنضع لبنة في مدماك إعادة المجد لأمتنا وأوطاننا".
ثم تحدث عضو قيادة "المؤتمر الشعبي اللبناني" في عكار محمود السحمراني، فنقل بداية للمكرمين "مباركة خاصة من الأخ كمال شاتيلا"، ثم انتقل للإجابة على سؤال "لماذا نتحدث عن ثورة 23 تموز 1952 وقائدها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، بعد مرور 67 عاما على الثورة، و49 عاما على وفاة قائدها؟"، قائلا: "نتحدث عنهما لأن ثورة 23 تموز كانت ثورة على الظلم والواقع الظالم الذي كانت تعيشه مصر، وبدوائر أوسع أمتنا العربية، والعالم الإسلامي، ودول العالم الثالث بشكل عام".
أضاف "إن هذه الثورة أولت اهتماما خاصا بالشباب، لأن "ناصر" أدرك أن الشباب هم الأمل الواعد في الأمة، وهم أصحاب القدرات التي إن تم توجيهها بشكل سليم، فسوف تتفجر منها مواهب تكون من خلالها إنجازات حضارية ترتقي بالوطن والأمة، وكان اهتمامه بالشباب متمثلا بدائرة قوى الشعب العامل، المكونة من خمسة عناصر اجتماعية هي: العمال - الفلاحون - الطلاب - المثقفون الثوريون - الرأسماليون الوطنيون".
ورد على الذين "يضعون الدين في مواجهة التقدم، ويتهمونه أنه عائق أمام نهوض المجتمعات من جهة، وعلى الذين يستعملون الدين لنشر الفتن وتعطيل طاقات الشباب، ويعملون لدفعه إلى الجمود والتطرف من جهة أخرى، من خلال نص جاء في الباب السابع من الميثاق الوطني الذي وضعه جمال عبدالناصر، وجاء فيه: "إن القيم الروحية الخالدة النابعة من الأديان، قادرة على هداية الإنسان، وعلى إضاءة حياته بنور الإيمان، وعلى منحه طاقات لا حدود لها من أجل الحق والخير والمحبة، كماأن جوهر رسالات السماء لا يتصادم مع حقائق الحياة، وإنما ينتج التصادم في بعض الظروف، من محاولات الرجعية أن تستغل الدين ضد طبيعته وروحه لعرقلة التقدم، وإن جوهر الدين يؤكد حق الإنسان في الحرية وفي الحياة".
وعدد السحمراني بعض إنجازات عبد الناصر، منها: الانتصار على العدوان الثلاثي (الإسرائيلي- الفرنسي- البريطاني) عام 1956، إسقاط حلف بغداد، تأميم قناة السويس، بناء حركة قومية عربية للعمل على تحرير فلسطين، إقرار مجانية التعليم وصولا حتى التعليم الجامعي، إنشاء السد العالي، إلغاء الطبقية، إدخال اللغة العربية إلى الأمم المتحدة.
وختم كلامه بخطاب وجهه عبدالناصر للشباب في 22/5/1959 "يصلح لأيامنا هذه، جاء فيه: "لقد تحملتم أن ترفعوا راية الفخار، وراية العزة، وراية المجد بدمائكم وبعرقكم وبكفاحكم، واستطعتم أن ترفعوا هذه الراية في الحاضر، واستطعتم أن تثبتوا للعالم أجمع أن الشباب العربي، إذا صمم على النضال، فإنه لا بد أن ينتصر، وإذا صمم على الكفاح، فإنه لا بد أن يحقق أمانيه، وإذا صمم على تحقيق الأهداف فلا بد أن تتحقق الأهداف، هذه هي مسؤوليتكم في الحاضر، وهذه أيضا هي مسؤوليتكم في المستقبل".
وفي ختام الحفل، جرى توزيع الدروع، على ما يناهز الأربعين مكرما من الناجحين والخريجين.
وكالات