أصيبت مجموعة من الفئران بمرض الشلل الرعاش بعد إحداث خلل خفيف في أمعائها، وهو اكتشاف يوفر دليلا إضافيا على وجود صلة بين الأمعاء والدماغ.
وأظهرت مجموعة من الدراسات في السنوات الأخيرة، أن بكتيريا الأمعاء تلعب دورا مهما في إحداث الأمراض التنكسية العصبية.
وحقن الباحثون الفئران لإحداث خلل معوي معتدل، وراقبوا كيف يرسل هذا الخلل أجهزتهم المناعية إلى درجة مفرطة، ما يقلل من إطلاق الدوبامين في المخ، وهي مادة تتحكم في الحركة، ما يؤدي في النهاية إلى شكل من أشكال الشلل الرعاش، أو كما يعرف بمرض باركنسون.
ويعتقد الفريق أن النتائج يمكن أن تترجم على البشر، ما قد يسفر عن تطوير دواء يستهدف الأمعاء للوقاية من مرض الدماغ المدمر.
أقرأ أيضا :
دراسة تقرّ بأن الكشف عن مرض باركنسون ممكن قبل سنوات من تفشيه في الجسم
وتوضح نتائج الدراسة أن بعض أشكال المرض هي حالة مناعية ذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي الجسم عن طريق الخطأ، ومن المحتمل أن تبدأ هذه الحالات في القناة الهضمية، قبل سنوات من ملاحظة المرضى لأي أعراض اهتزاز أو تصلب.
وقالت الدكتورة ديانا ميثيود، عالمة الأعصاب في جامعة مونتريال بكندا، والمؤلفة المشاركة في الدراسة، إن النتائج تضاف إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التي تشير إلى ارتباط الأمعاء بمرض باركنسون، الذي يعد المرض العصبي الأسرع نموا في العالم.
ويوجد الآن نحو 6.9 مليون مريض في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 14.2 مليون بحلول عام 2040، ما يجعله وباء.
ويرجع سبب 1 من كل 10 حالات إصابة بمرض باركنسون إلى حدوث طفرات في الجينات المعروفة باسم PINK1 وParkin المسؤولة عن الميتوكندريون الصحي، وهي تعتبر محطات توليد الطاقة للخلايا.
وقد يهمك أيضاً :
العلماء يطورون علاجًا جديدًا لمرض "باركنسون"
ستة اختبارات صحية سهلة يمكنك أن تجريها بنفسك في المنزل