حقق منتخب نيجيريا المركز الثالث في كأس الأمم الأفريقية بعدما فاز على تونس 1-0 في المباراة التي جرت بينهما على تحديد المركزين الثالث والرابع في استاد السلام في العاصمة المصرية القاهرة.
المدير الفني لمنتخب نيجيريا غيرنوت روهر لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع أوديون إغالو كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني لمنتخب تونس آلان جيريس بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي الخنيسي، وهبي الخزري وأنيس البدري في خط الهجوم.
الشوط الأول:
نيجيريا دخلت في أجواء المباراة مبكرا ومن دون أي مقدمات حيث استغل إغالو خطأ دفاعيا تونسيا وسجل هدف التقدم عند الدقيقة 3.
بعدها حاول المنتخب التونسي إظهار ردة فعل سريعة مع عكس الكرات العرضية من طرفي الملعب والضغط في ملعب نيجيريا ثم العودة بسرعة للحالة الدفاعية من أجل إغلاق المناطق الدفاعية حيث كانت نيجيريا تتحرك بشكل جيد في وسط الملعب من أجل عدم الرجوع للخلف وتحمل العبء الدفاعي للمباراة مبكرا.
وبعد ثلث ساعة نشطة من قبل الفريقين، هبط إيقاع اللعب بشكل واضح مع بطء من قبل التونسيين في صناعة اللعب ونقل الكرات بجانب تمركز جيد لنيجيريا التي سعت بدورها لنقل مريح للعب وحصره في خط وسط الملعب مع ملل واضح وغياب الإثارة ما عدا إصابة لاعب منتخب تونس طه الخنيسي ودخول فراس شواط مكانه لينتهي الشوط الأول من دون أي تغيير على صعيد النتيجة ويدخل المنتخبين غرف الملابس ونيجيريا متقدمة 1-0.
الشوط الثاني:
بين الشوطين، أجرى منتخب نيجيريا تبديلا إضطراريا بدخول فيكتور أوشيمن مكان إغالو ليدخل التونسيين بقوة بحثا عن تعديل النتيجة إنما بنفس الأسلوب الهجومي، كرات عرضية من طرفي الملعب ودخول لاعبي الوسط للعمق من أجل المساندة الهجومية مع دخول نعيم السليطي مكان أنيس البدري لتنشيط الشق الهجومي بشكل أوضح ثم رامي بدوي مكان نسيم هنيد المصاب.
التكتل الدفاعي لمنتخب نيجيريا كان جيدا ما منع الهجمات التونسية من الوصول للعمق الدفاعي النيجري مع اكتفاء بالهجمات عبر طرفي الملعب وتقدم الأظهرة للمساندة الهجومية فيما استمرت نيجيريا بأسلوبها الدفاعي المنظم وتقارب الخطوط الثلاثة بين بعضها البعض حيث كان الفريق يدافع بتسعة لاعبين كما حاول مدرب نيجيريا تعزيز المنظومة الدفاعية مع دخول سيمون مكان أحمد موسى لإغلاق طرفي الملعب أكثر.
الدقائق العشرة الأخيرة من اللقاء لم تشهد الضغط المنتظر من منتخب تونس خاصة مع عودة نيجيريا للقاء بقوة وكانت دائما سلاحها الضغط المتواصل في وسط الملعب وهو ما بطأ من إيقاع تونس لتمر آخر الدقائق ونيجيريا هي من تهاجم مع استسلام تونسي وغياب الأنياب الهجومية وعنصر الحسم داخل منطقة جزاء نيجيريا لتنتهي المباراة بفوز نيجيريا 1-0 وتحقيقها للمركز الثالث المعنوي.
ملاحظات عامة:
1. مرة جديدة يدفع منتخب تونس ثمن عدم الجدية والأخطاء الدفاعية المميتة حيث اهتزت الشباك بوقت مبكر في سيناريو عقد المهمة على منتخب تونس الذي إذا ما نظرنا إلى الأهداف التي تلقاها، نجدها دائما بسبب أخطاء فردية إما من الحراس أو من لاعبي الخط الدفاعي وهو أمر كان كارثة حقيقية في البطولة وبكل تأكيد منع تونس من الذهاب أبعد من تحقيق المركز الرابع.
2. عاب المنتخب التونسي البطء الشديد في صناعة اللعب الهجومي حيث كان نقل الكرة بطيئا ما سمح للدفاع النيجيري في كل مرة أن يقف بشكل جيد في مناطقه الدفاعية ويغلق المنافذ وهذا يعود إلى غياب الأسلوب الهجومي الواضح من قبل المدرب آلان غيريس بل كانت جل المحاولات الهجومية تسير بشكل فردي أو عبر طرق تقليدية كالكرات العرضية التي لم تزعج أبدا دفاع نيجيريا المنضبط.
3. يحسب لمدرب نيجيريا روهر قرائته الجيدة للمباراة حيث خطف الهدف الأول بشكل مبكر ثم سيّر المباراة كما يريد وبالطريقة التي رسم لها إذ دافع بعدها بشكل جيد طوال الدقائق التسعين كما كان فعالا في الهجمات المرتدة وكسر إيقاع تونس بشكل واضح وعطل مفاتيحه الهجومية منذ البداية وحتى النهاية.