إنّ القلق هو اضطراب شائع جدًا في كل أنحاء العالم ويمكن أن يتسبب بمشاكل حياتية عدة إذا كان مزمنًا. وغالبًا ما نتحدث عن الرهاب phobia الذي يأتي على أشكال مختلفة مثل رهاب الميادين agoraphobia (الخوف من الأماكن التي تُشعر الإنسان بأنّه محاصَر ولا يمكنه الفرار منها مثل زحمة السير) ، ورهاب الأماكن المغلقة claustrophobia (الخوف من الأماكن المغلقة الضيقة مثل المصعد) ، أو رهاب المرتفعات acrophobia (الخوف من الأماكن العالية، إلخ.) . وقد يتم استخدام العلاج المعرفي السلوكي وتقنية إزالة التحسّس.
تجدر الإشارة إلى أنّ أكثر أنواع القلق شيوعًا الذي يتم معالجته هو نوبات الهلع حيث أنّ المريض يعاني من خفقان القلب ، والتعرّق ، والإرتجاف ، وضيق النّفس ، والألم في الصدر ، والتنميل ، والخوف من الموت ، والشعور بتبدد الواقع وكل ذلك يحاكي الشعور بالذّبحة القلبية . لذا، فمن المهم طمأنة المريض كما يمكن استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب مع تلك المزيلة للقلق .
قبل تشخيص القلق، يجب أن يتم استبعاد الإصابة بأسباب عضوية طبية (مثل معاقرة المريض لكميات كبيرة من الكحول ، والكافيين ، والآثار الجانبية للأدوية ، وتعاطي المخدرات ، ومشاكل الغدة الدرقية أو داء باركنسون لدى كبار السن) إذ إنّ العلاج يصبو إلى معالجة السبب .
وأخيرًا، من المهم إجراء فحص دم بحيث أنّ بعض الدراسات الحديثة تشير إلى وجوب إجراء فحص للفيتامين D والـ " فيرِّيتين " ferritin(تُظهر علاقةً مع الإصابة بالقلق) . وللحصول على نتائج أفضل متعددة التخصصات، يجب أن يتابع الطبيب المعالج حالةَ المريض مع اختصاصي علم نفس وطبيب أمراض عقلية بالإضافة إلى وجوب تعاون عائلة المريض معه.