خبر حزين جدا تلقاه عشاق الدوري الإيطالي يوم السبت الماضي، بعد أن أعلن النجم الصربي ​سينيسا ميهايلوفيتش​ إصابته بمرض سرطان الدّم وما يعرف الـ"لوكيميا".

ميهايلوفيتش إسم معروف في الكالتشيو كلاعب قبل أن يكون مدربا، حيث مثل أندية روما ولاتسيو والإنتر، وإمتاز بقدم يسرى صاروخية قاتلة، ويعتبر أكثر لاعب تسجيلا للأهداف في إيطاليا من ركلات حرة برصيد 28 ركلة، مناصفة مع أندريا بيرلو.

ويمتاز صاحب الـ50 عاما بكاريزما عالية وشخصية قوية، وهي ميزة ساعدته على الدخول في عالم التدريب من الباب الواسع، حيث قاد حتّى الآن أندية كبيرة في إيطاليا ك​فيورنتينا​ و​تورينو​ و​ميلان​ ومؤخرا ​بولونيا​، وكان من ضمن المرشحين لخلافة المدرب ​جيامبييرو فينتورا​ مع المنتخب الإيطاليا بعد الإخفاق في التأهل إلى كأس العالم 2018، كذلك رُشّح لخلافة كلاوديو رانييري في روما هذا الصيف.

يوم السبت، لم يتمالك ميهايلوفيتش مشاعره خلال المؤتمر الصحافي، الذي أعلن فيه بصراحة إصابته بسرطان الّدم، لكن تلك الدموع لم تكن دموع الخوف حسبما قال، إنما تحسبا أن تخسره عائلته في حال هزمه المرض، وهي بأمسّ الحاجة اليه. 

ميهايلوفيتش جسّد شخصيته البطولية على أرض الملعب كلاعب وفي غرف الملابس كمدرب في معركته الجديدة للتخلص من المرض، قائلا: " هي مباراة أريد أن أفوز بها، لا بل أؤكد أني سأفوز بها، سأحقق النصر من أجل عائلتي، قلت للاعبين أني سأقاتل للفوز كما علمتكم أن تفعلوا على أرض الملعب، لا يوجد أي شك في ذلك".

إحدى الرسائل التي من شأنها أن رفعت من نسبة التفاؤل لدى ميهايلوفيتش، جاءت من قبل مدافع لاتسيو ​فرانشيسكو أتشيربي​، الذي عانى من مرض السرطان قبل سنوات هو الاخر، قبل أن يتعافى ويعود للممارسة كرة القدم بشكل طبيعي، بل أنه كان قريبا من كسر رقم قياسي خاص بأسطورة الإنتر خافيير زانيتي بعدد المباريات المتتالية التي يخوضها في الدوري الإيطالي ولمدّة 90 دقيقة دون حتّى أي يُبدّل، لكن البطاقة الحمراء حرمته من كسر هذا الرقم مع لاتسيو الموسم المنصرم. 

وجاء في رسالة أتشيربي: " لا يمكنك أن تستسلم، عليك أن تكون ذكيا. ميستر، واجه هذه المرحلة القبيحة بكل جرأة، وجها لوجه، كن شجاعا، فكّر بإيجابية وعش وكأنك لا تملك شيئا".

ويصر ميهايلوفيتش على تحدي المرض، حيث سيستمر على رأس الجهاز الفني لبولونيا، وتقول التقارير أنه سيتابع في الأسابيع المقبلة تدريبات الفريق الإعدادية للموسم المقبل من مكان تواجده في المستشفى مباشرة عبر الإنترنت كي يكون على دراية تامة بما يدور على أرض الملعب قبل إنطلاق الموسم.

​​​​​​​

كيف يمكن العلاج من اللوكيميا؟

خلافا لأنواع السرطان الأخرى، فإن ابيضاض الدم (اللوكيميا) لا يتكون من كتلة نسيجية صلبة يستطيع الطبيب إستئصالها والتخلص منها بعملية جراحية، ولذلك، فإن علاج سرطان الدم معقد جدا.

ويتعلق مدى التعقيد بعوامل أساسية هي: السن، الوضع الصحي، نوع الابيضاض (اللوكيميا) وهل تفشى إلى أعضاء أخرى في الجسم.

أما طرق علاج سرطان الدم المتبعة لمحاربة سرطان الدم فتشمل:

المعالجة الكيميائية (Chemotherapy)

مثبطات الكيناز (Kinase Inhibitors)

المعالجة الإشعاعية (Radiotherapy)

زرع النقي (Bone Marrow Transplantation)

زرع خلايا جذعية (Stem Cells Transplantation) 

هي اذا مباراة حياة او موت بين ميهايلوفيتش والسرطان، مباراة يأمل كل عشاق الكالتشيو وكرة القدم ان يكون الفوز حليفه بها.