شدد وزير البيئة فادي جريصاتي على أن “النهج الذي نتبعه في الوزارة مختلف، والوزارة تتحمل مسؤولياتها بكل الازمات، أما أزمة النفايات عمرها أكثر من 40 عاما، وكل الحكومات فشلت في حلها“.
وأشار جريصاتي خلال مؤتمر صحافي الى ان “وزارة البيئة تقدمت بخارطة طريق لمعالجة النفايات في 3 حزيران 2019، وأهم نقطة في الخارطة هي تحديد مواقع للانتقال، وعمادها اللامركزية الادارية وإعطاء البلديات كامل صلاحياتها في ملف النفايات”.
وتعليقاً على اقفال مكب عدوة، قال: “الموضوع بدأ بزيارة قمت بها في 29 آذار للمطمر، فهو مكب عشوائي على النهر وموقعه خاطئ، وهو موجود منذ سنوات ومملوك من قبل عائلة“.
وأضاف: “عصارة النفايات موجودة على النهر وهي تظهر من الطريق العام، هذا مكب سيء ولكنه أمر واقع فرض والمدراء في الوزراة قالوا لا بديل عنه“.
وأعلن أن “المكب أقفل لأسباب مادية بحت وتحوّلت في ما بعد الى خلافات عائلية ولا قرار لوزارة البيئة بالاقفال. وأنا اتحدى اي انسان أن يظهر ورقة تشير الى أننا طلبنا اغلاق المطمر“.
وشدد جريصاتي على اننا “لم نطلب إغلاق مطمر عدوة رغم معرفتنا بسوء موقعه وكيفية إدارته ونعرف انه اذا لم نقدم بديلا لا يمكن أخذ القرار بالاقفال”.
ولفت الى أن “كل فاعليات زغرتا والضنية واتحاد البلديات تواصلوا مع وزارة البيئة ونأمل ان يتم التواصل مع النائب طوني فرنجية في أقرب وقت”، مبينا أنه “في 10 ايار اصدر قرارا بانشاء لجنة طوارئ برئاسة محافظ الشمال وعضوية من اتحاد البلديات“.
وشدد جريصاتي على “أننا لا نتعاطى في هذا الملف سياسياً وانا آت من مدرسة تفصل بين العمل السياسي والخدمة العامة ولدي توجيهات خاصة من رئيس التيار بعدم إقحام السياسة بالشأن البيئي وانا كوزير موظف لدى الشعب اللبناني وأتقاضى راتبي من هذا الشعب وجزء من راتبي يدفعه اهالي زغرتا وبشري والضنية والكورة“.